شعر عن الحنين للطفولة

ما أجمل أيام الطفولة، بتلك الابتسامة البريئة والقلب النقي المليء بالبراءة. إن أيام الطفولة الجميلة لا تعوض، فالنشاط والحيوية واللعب هي سمات ترتبط بتلك المرحلة. لذا، تغنى الشعراء عبر العصور بالطفولة، وأصبحت قصائدهم تعبر عن ذكريات تلك الأيام. بعضهم يسترجع ذكرياته من طفولته، وآخرون يصفون أطفالهم، بينما يرثي البعض أولادهم. وهناك العديد من أبيات شعر عن الحنين للطفولة ، والتي سنستعرضها في هذا المقال.

شعر عن الحنين للطفولة
شعر عن الحنين للطفولة

محمد بن الشيخ سليمان الأحمد
وسيماً من الأطفال لولاه لم أخـفْ
على الشّيب أن أنأى و أن أتغربا
تودّ النّجوم الزّهر لو أنّها دمــــــىً
ليختــار منها المترفـات ويلـعبا
وعندي كنوز ٌ من حنان ورحمــةٍ
نعيمي أن يغـــــرى بهنّ وينهبا
يجــور وبعض الجــور حلوٌ محبّبٌ
ولم أرَ قــبل الطّفل ظلماً محبّبا
ويغضب أحياناً ويرضى وحسبنا
من الصّفو أن يرضى علينا ويغضبا
و إن ناله ســــقم تمنّيت أنّنــــي
فــداءً له كـنت السّـقيم المعذّبـا
ويوجز فيما يشــــتهي وكأنّـــــه
بإيجــــازه دلاً أعـــــاد و أسـهبا
يزفّ لنا الأعــياد عيداً إذا خطا
وعيـــداً إذا ناغى وعيداً إذا حـبا
كزغب القطــــا لو أنّه راح صادياً
سكبـــت له عيني وقلبي ليشربـا
وأوثر أن يروى ويشـــــبع ناعماً
وأظمأ فـــي النّعمى عليه وأسغبـا
ينام علــــى أشـــواق قلبي بمهــده
حريراً من الوشي اليماني مذهبـا
وأســــدل أجفاني غطــــاء يُظلّــــــه
ويا ليتها كانـــــت أحنّ وأحدبـا
وحمّلني أن أقبل الضّـــــيم صابراً
وأرغـــــب تحناناً عليـــه وأرهبـا
وتخفق فـــي قلبي قلوب عديــدة
لقــــد كــان شِعباً واحـــــداً فتشعّبا
ويا رب من أجل الطّفولــة وحدها
أفض بركــات الســلم شرقاً ومغربا
وصن ضحكة الأطفال يارب إنّهـا
إذا غرّدت في موحش الرّــل أعشبا
ويا رب حبّب كلّ طـــفل فلا يـرى
وإن لـج في الإعنات وجهاً مقطبا
وهيّء لـــه في كلّ قلبٍ صبابــــــةً
وفي كــــلّ لقيا مرحبـاً ثــمّ مرحبا

ادونيس
في السرير القَلقِ الدافئِ حُبٌّ
يستفيقُ،
هو للناس تراتيلُ، وللشمس طريقُ.
للطّفوله،
تشرق الشمس خجوله ؛
في خُطاها يَصغر الكون الكبيرُ
ويضيق الأبدُ،
فلها الأرض غطاءٌ سَرمدُ،
ولها الدنيا سريرُ.
أنا بالأمس، ليَ الآهاتُ بَيْتُ
وليَ الفقر سراجٌ والدّمُ النّازف زيتُ.
كنتُ كالظلّ، كما دار به الفقر يدورُ
قدَمي ليلٌ وأجفانيَ نورُ.
يا طفوله،
يا ربيعَ الزمن الشّيخ وآذار الحياةِ،
وهَوَى ماضٍ وآتِ،
في غدٍ، أنتِ صراعٌ لا يُحَدّ،
وطموحٌ لا يُردُّ
وغداً أنت ميادين بطوله
تُنشى الكون وتُبدي وتُعيد،
فيغنّيك الكفاحُ
وتغّنيك الجراحُ،
ويغّنيك الدّم البِكْر الجديدُ
يا طفوله
يا هَوى ماضٍ وآتِ
يا ربيعَ الزّمَنِ الشيخِ وآذار الحياة.

احمد الصافي النجمي
أرى الطفلَ مُقتبساً رُوحَــهُ
لأبـدأَ أوَّلَ تـــلكَ الدُّروبِ
فيفرشُ دربيَ بالياســــمينِ
تفوحُ به عاطراتُ الطيوبِ
فأجهلُ كلَّ الذي خبَّأتْ
يدُ الغيبِ ليْ من خفايا الخطوبِ
بريءٌ، وأفعلُ ما أشــتهي
ملاك، وأجهلُ معنى الذنوبِ
إلى الآن ما سجَّل الكاتبانِ
عليَّ خطى مخطئٍ أو مُصيبِ
وأمَّا كبــــرتُ ولاحَ الحجى
يهيئُ لي مُزعجـــاتِ الكُروبِ
هربتُ من العقلِ فعلَ الجبانِ
فما منقذٌ ليَ غيـــرَ الهروبِ
وعاودتُ مُقتبساً روحَ طفـلٍ
وعــدتُ لأبدأَ أولى الدُّروبِ

قصيدة عن الطفولة والبراءة

قصيدة عن الطفولة والبراءة ، قتـلوا البـراءة شعر : د. وصفي حرب تيلخ

تلك الطّفولة والبراءة تُظلمُ
بِيَدِ الجُناة وفوق ذلك تُقتلُ
يا طفلَ غَزّة قد غدَوْتَ ضحيّةً
للآلةِ الحمقاءِ فليتأمّلوا
كيف البراءة تُستباح بغزّةِ
كيف الطّفولة بالدّماء تُكلّل
قتلوكَ غدْراً في الظّلام وغادروا
فِعْلَ الجبان بظُلْمةٍ يتسلّل
قتلوكَ عمداً والعروبة تنظر
وعيونها عن نجدةٍ تتحوّل
وقَفَتْ كأنّ الطّير فوق رؤوسها
وقلوبها من خَشيةٍ تتذلّل
والقائمون على التّفاوض ثُلّةٌ
تمضي بكلّ تفاهةٍ تتعلّل
يا قـــــــومُ إنّ عدوّنا متفوّقٌ
مَلَكَ السّلاح ونحن قومٌ عُزّل
حتّى الدّعاء تجاوزوه تخوّفاً
لم يذكروا ربّي وليس يُحَوْقلوا
ألقَوْا إلى النتن اللّعين أمورهم
وتسابقوا نحْو العمالة، هَرْوَلوا
باعوا شهامتهم لشمطاء الهوى
وغدَتْ رجولَتُهُم لها تتضاءل
بل فاتهم أنّ الحجارة عندنا
أقوى من الدّرع العظيم وأنْكل
صمدتْ بوجه جيوشهم بشجاعةٍ
آساد غزَّة بل أتمّ وأكْمل
ولهم بضفّتنا الحزينة إخوةٌ
بِهِمُ السَّكينة نحوَهم تتنزّل
باعوا إلى هَوْل المَنون نفوسهم
صَدْقٌ عهودُهمُ ولم يتبدّّلوا
إلاّ( …..) وصَحْبه أودى بهم
ذلّ الخيانة والفِعالُ تُدلّل
مُستنكراً قبْل اليهود جهادنا
قد راح يخدع شعبنا ويُضلّل
لكنْ يسير الرّكبُ رغم نباحه
ركْبُ الشّهادة هم أعزُّ وأنْبل
كـ ” عَلاءَ” آلافٌ بكلّ مدينةٍ
يستعذبون الموت لم يتحَوّلوا
بطلٌ تحدّى الغاصبين برُوحه
رشّاشُه موتٌ يُصيب فيقتل
لم يثنه أعتى المواقع قوّةً
فاجتاز جمعهمُ وصال يُهلّل
عَشْراً من الحاخام جَنْدَلَ منهمُ
وأصاب جمعاً واستُبيح المحفل
حتّى تكاثَر جُنْدهم مِن حوله
فأصابه وغْدٌ فَخَرَّ الأجدل
مستشهداً, لله يبذل نفْسه
والله أحسنُ مَن يَمُنّ ويُجزل

شعر عن الطفولة بالعامية

شعر عن الطفولة بالعامية :

سيرجع الطفولة وذيج الأيام
رغم ذيج البساطة الراس خالي
صح الماي عدهم جان خابط
بس صافين نية وصار صافي
على النيات جانت عايشة الناس
شكثر عدهم حنان وگلب وافي
حلوين المعاني وبيض الگلوب
وهواهم من يمر للعلة شافي
حتى الكاع جانت تحضن الناس
مثل الام حضنها شكثر دافي
ابد مو من الفقر حافي البشر جان
بس گاعة نظيفة ويمشي حافي

يا عزيزتي أمينة وطفلها.
هي تحبه بقدر ما تحبه.
أميناتي تزحف لمدة عامين.
وكلبها يبلغ من العمر حوالي شهرين.
لكنها بيضاء كالعاج.
وكان يعبدها على أنها سوداء مثل المذكرات.
إنها بحاجة إلى يومها وهي تقيده.
وكما يكرمها أنت لا تكرمه.
ثم تعاطفت بشدة.
لخنق الصغير.
في كل ساعة يصرخ.
نادرا ما يستمتع أو يستريح.
وهذه حادثة معه.
أخبرك كيف أثرت على الفائدة.
أحضرته لي مرة واحدة.
إنها تحمله وتحمله معه كجذام.
فقلت اهلا بالعروس وابنها.
ما هو عملها؟
قالت ابني، والدي جائع.
ليس له لسان كما لدينا لسان.
فأمرهم بإحضار الخبز والحليب.
فأتوا بآنية بنفس الثمن.
لذلك، كالعادة، قمت بما هو مطلوب.
وجئت لرؤيتها عن كثب.
اعجن اللب في الحليب.
كما ترى، نحن نطعم الكلاب.
ثم أرادت أن تتذوقه أمامه.
فأكلته ابنة الكرم.
هناك رميت الشابة لورا.
وأخذت تبكي بالافتراء.
يقول بابا إنني تباطأت وتجمد.
هذا يعني أبي وحدي الذي لم يتم طهيه.
فقل له من يجهل خطب زمانه.
ولد الطفل أنانيًا.

شعر عن الطفولة لأحمد شوقي

شعر عن الطفولة لأحمد شوقي :

قصيدة أحمد شوقي لابنته أمينة
يا حَبَّذا أَمينَةٌ وَكَلبُــــها
تُحِبُّهُ جِدّاً كَمـــا يُحِبُّها
أَمينَتي تَحبو إِلى الحَولَينِ
وَكَلبُها يُناهِزُ الشَهرَينِ
لَكِنَّها بَيضاءُ مِثلُ العـاجِ
وَعَبدُها أَسوَدُ كَالدَياجي
يَلزَمُها نَهارَها وَتَلزَمُــه
وَمِثلَما يُكرِمُها لا تُكرِمُهُ
فَعِندَها مِن شِدَّةِ الإِشفاقِ
أَن تَأخُذَ الصَغيرَ بِالخِـناقِ
في كُلِّ ساعَةٍ لَهُ صِيــــاحُ
وَقَلَّما يَنعَمُ أَو يَرتــاحُ
وَهَذِهِ حادِثَةٌ لَها مَعَه
تُنبيكَ كَيفَ اِستَأثَرَت بِالمَنفَعَه
جاءَت بِهِ إِلَيَّ ذاتَ مَـرَّه
تَحمِلُهُ وَهـــيَ بِهِ كَالــبَرَّه
فَقُلتُ أَهلا بِالعَروسِ وَاِبنِها
ماذا يَكونُ يا تُرى مِن شَأنِها
قالَت غُلامي يا أَبي جَوعـانُ
وَما لَهُ كَما لَنا لِســـانُ
فَمُرهُموا يَأتوا بِخُبزٍ وَلَبَـن
وَيُحضِروا آنِيَةً ذاتَ ثَمَن
فقُمتُ كَالعاـــــدَةِ بِالمَطلـــوبِ
وَجِئتُها أَنظُرُ مِن قَريبِ
فَعَجَنَت فــي اللَبَنِ اللُبابــــا
كَمـا تَرانا نُطــــعِمُ الكِلابـا
ثُمَّ أَرادَت أَن تَذوقَ قَبلَـهُ
فَاِستَطعَمَت بِنتُ الكِرامِ أَكلَهُ
هُناكَ أَلقَت بِالصَغيرِ لِلوَرا
وَاِندَفَعَت تَبكــي بُكاءً مُفتَرى
تقولُ بابا أَنا دَحّا وَهوَ كُخّ
مَعناهُ بابا لِيَ وَحدي ما طُبِخ
فَقُل لِمَن يَجهَل خَطبَ الآنِيَه
قَد فُطِرَ الطِفلُ عَلى الأَنانِيَه

قصيدة هرتي
هرتي جِدُّ أليفة .. وهي للبيت حليفة
هي ما لم تتحركْ .. دميةُ البيت الظريفة
فإذا جاءت وراحتْ .. زِيدَ في البيت وصيفة
شغلها الفأر تنقِّي .. الرفَّ منه والسقيفة
وتقوم الظهرَ والعصـْ .. ـرَ بأدوارٍ شريفةْ
ومن الأثواب لم تمـْ .. ـلِكْ سوى فَرْوٍ قطيفة
كلَّما استونحَ أو آوى البراغيثَ المطيفة
غسلته وكوته .. بأساليب لطيفة
وحَّدتْ ما هو كالحمَّـ ..ـام والماء وظيفة
صيَّرَتْ ريقتها الصَّابونَ والشاربَ ليفة
لا تمرنَّ على العيـــن ولا بالأنف جيفة
وتعوَّد أن تُلاقي .. حسن الثوب نظيفهْ
إنما الثوب على الإنْـسانِ عنوان الصحيفةْ