محتويات المقال
شعر عن الصداقة
الصداقة هي كلمة رائعة تحمل في كل حرف منها صدقًا ينبع من القلب، ودفءً مستمدًا من المشاعر، بالإضافة إلى الأمل والتفاؤل والإخلاص، وقوة في المحبة والمودة. تمنحنا الصداقة الحب والمودة، فهي كنسمة هواء نقي تتدفق بين الأصدقاء. في هذا المقال، قمنا بتجميع مجموعة من أبيات شعر عن الصداقة .
حكمة ابن الرومي في شيم الصديق
حبَّذا حِشمةُ الصديق إذا ما حَجَزتْ بينه وبين العقوقِ
حين لا حبَّذا انبساطٌ يؤدّيه إلى بخسِ واجباتِ الحقوقِ
وإلى اللَّه أشتكي أن ودِّي ليس ممن ودِدتُ بالمرزوق
مِقتي غيرَ وامقٍ تقرعُ القلب فطوبى لوامقٍ موموق (الوامق: المُحِب للآخر بغير ريبة)
كم ترى لي ذخيرةً عند خِلٍّ سقطت من جِرابه المخروق
أيها المعشرُ الهداة إلى الرُشدِ أبينوا لنا بيان الصَّدوق
أين مَنْجاتُنا إذا ما لقينا من مُسيغ الشجا شجا في الحلوق (الشجا: الهم والحزن)
ويقول ابن الرومي في كثرة الأصحاب:
عدوكَ من صديقكَ مستفاد فلا تستكثرنَّ من الصِّحابِ
فإن الداءَ أكثرُ ما تراهُ يحول من الطعامِ أو الشرابِ
إذا انقلبَ الصديقُ غدا عدواً مُبيناً، والأمورُ إلى انقلابِ
ولو كان الكثيرُ يَطيبُ كانتْ مُصاحبةُ الكثيرِ من الصوابِ
وما اللُّجَجُ المِلاحُ بمُروياتٍ وتلقى الرِّيّ في النُّطَفِ العِذابِ
ولكن قلما استكثرتَ إلَّا سقطتَ على ذئابٍ في ثيابِ
فدع عنك الكثير فكم كثير يُخاف، وكم قليل مُستطابِ
سَـلامٌ عَلى الدُّنْيـا إِذَا لَمْ يَكُـنْ بِـهَا
صَـدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَـا
لا شَيْءَ فِي الدُّنْيـا أَحَـبُّ لِنَاظِـرِي
مِـنْ مَنْظَـرِ الخِـلاَّنِ والأَصْحَـابِ
وأَلَـذُّ مُوسِيقَـى تَسُـرُّ مَسَامِعِـي
صَوْتُ البَشِيـرِ بِعَـوْدَةِ الأَحْبَـابِ
عاشِـرْ أُنَاسـاً بِالـذَّكَـاءِ تَمَيَّـزُوا
وَاخْتَـرْ صَدِيقَكَ مِنْ ذَوِي الأَخْـلاقِ
أَخِـلاَّءُ الـرِّجَـالِ هُـمْ كَثِيـرٌ
وَلَكِـنْ فِـي البَـلاَءِ هُـمْ قَلِيـلُ
فَـلاَ تَغْـرُرْكَ خُلَّـةُ مَنْ تُؤَاخِـي
فَمَـا لَكَ عِنْـدَ نَـائِبَـةٍ خَلِيـلُ
وَكُـلُّ أَخٍ يَقُــولُ أَنَـا وَفِـيٌّ
وَلَكِـنْ لَيْـسَ يَفْعَـلُ مَا يَقُـولُ
سِـوَى خِلٍّ لَهُ حَسَـبٌ وَدِيـنٌ
فَذَاكَ لِمَـا يَقُـولُ هُوَ الفَعُـولُ
أُصَـادِقُ نَفْـسَ المَـرْءِ قَبْلَ جِسْمِـهِ
وأَعْرِفُـهَا فِـي فِعْلِـهِ وَالتَّكَلُّــمِ
وأَحْلُـمُ عَـنْ خِلِّـي وأَعْلَـمُ أَنَّـهُ
مَتَى أَجْزِهِ حِلْمـاً عَلى الجَهْلِ يَنْـدَمِ
عتبتُ على سلمٍ فلما فقدتهْوجرَّبتُ أقواماً بكيتُ على سلمِ.
إِذا أنا لم أنفعْ خليلي بودهِفإِن عدويْ لا يضرهمِ بغضيْ.
وليس كثيراً ألفُ خِلٍ وصاحبٍوإِن عدواً واحداً لكثيرُ.
وإِذا صاحبْتَ فاصحبْ ماجداًذا عفافٍ وحياءٍ وكرمْ
قولهُ للشيءِ لا إِن قُلْتَ لاوإِذا قلتَ نعم قال نعمْ.
واحذرْ مصاحبةَ السفيه فشرّ ماجلبَ الندامةَ صحبةُ الأشرارِ.
ومن لم يغمضْ عينه عن صديقهِوعن بعضِ ما فيه يمت وهو عاتبُ
ومن يتتبعْ جاهداً كُلَّ عثرةٍيجدْها ولا يسلم له الدهر صاحب.
واحفظْ لصاحبِكَ القديمِ مكانَهلا تتركِ الودَّ القديمَ لطاري
وإِذا أساءَ وفيكَ حملٌ فاحتملْإِن احتمالكَ أعظمُ الأنصارِ.
عدوُّك من صديقِكَ مستفادٌفلا تستكثرَنَّ من الصحاب.
وصاحِبْ كلَّ أروعَ دهميٍولا يصحبْكَ ذو الجهل البليدُ.
إِذا كانَ إِكرامي صديقي واجباًفإِكرامُ نفسي لامحالَ أوجبُ.
إِذا كنتَ في قومٍ فصاحبْ خيارَهُمْولا تصحبِ الأردى مع الرَّدي.
وافعلْ بغيرِك ماتهواهُ يفعلُهُوأسمعِ الناسَ ما تختارُ مسمعَه
وأكثرُ الإِنسِ مثل الذئبِ تصحُبهإِذا تبَّنَ منك الضعفُ أطمعَهُ.
شعر جاهلي عن الصداقة الحقيقية
الصديق الحقيقي هو من نعم الله التي لا تقدر بثمن، فهو الأخ الذي لم تلدك به أمك، وهو الدعم في الأوقات الصعبة. إنه ستر لك في هذه الحياة ورفيقك في الآخرة إذا كنتما تسيران على الطريق الصحيح. إليكم بعض القصائد من الشعر الجاهلي التي تتحدث عن الصداقة الحقيقية.
أبو العلاء المعرّي
فاهجرْ صديقَكَ إِن خِفْتَ الفسادَ به
إِن الهجاءَ لَمبوءٌ بتشبيبِ والكفُّ
تُقطعُ إِن خِيفَ الهلاكُ بها
على الذراعِ بتقديرٍ وتَسبيبِ
طوتني المنايا يومَ ألهو بلذة * وقد غابَ عني أَحمدُ ومُحَمَّدُ!
جَزَى اللّهُ أَيَّامَ الفِرَاقِ مَلامَة * كما ليسَ يَوْمٌ في التَّفَرُّق يُحْمَدُ
إِذَا ما انقَضَى يومٌ بِشَوْقٍ مُبَرحٍ * أتى باشتياقٍ فادحٍ بعدهُ غدُ
فلم يبق مني طولُ شوقي إليهم * سوى حسراتٍ في الحشا تترددُ
خليليَّ ما أرتعتُ طرفي ببهجة * وما انبسَطتْ مني إِلى لذَّة يَدُ
و لا استحدثت نفسي خليلا مجددا * فيُذْهِلُنِي عنه الخَليلُ المُجَدَّدُ
و لا حلتُ عن عهدي الذي قد عهدتما * فدوما على العهدِ الذي كنتُ أعهدُ
فإنْ تَخْتلُوا دُوني بِأُنْسٍ ولَذَّة * فإِني بِطُولِ البَث والشَّوْقِ مُفْرَدُ
شعر البحتري
إِذا ما صديقيْ رابَني سوءُ فعلِه
ولم يكُ عمّا رابَني بمُفيقِ صبرتُ على أشياءَ منهُ ت
ُريبني مخافةَ أن أبقى بغيرِ صديقِ كَمْ صَدِيقٍ
عرَّفْتُهُ بِصَديقِ صَارَ أَحْظَى مِنَ الصَّدِيقِ العتِيقِ وَرَفِيقٍ
رَافَقْتُهُ في طَرِيقٍ صَارَ بَعْدَ الطَّريقِ خَيْرَ رَفِيق
يقول أبو الطيب المتنبي:
عدوك من صديقك مستفاد
فلا تستكثرن من الصحاب
فإن الداء أكثر ما تراه
يحول من الطعام أو الشراب
إذا انقلب الصديق غدا عدوا
مبينا والأمور إلى انقلاب
ولو كان الكثير يطيب كانت
مصاحبة الكثير من الصواب
ولكن قلما استكثرت إلا
سقطت على ذئاب في ثياب
وهذا الرأي من المتنبي يتسق ورؤيته المتشائمة للبشر أليس هو الذي يقول:
ومن عرف الأيام معرفتي بها
وبالناس روّى رمحه غير راحمِ
فلا هو مرحوم إذا قدروا له
ولا في الردى الجاري عليهم بآثم
النابغة الذبياني
واستبقِ ودِّك للصديقِ
ولا تكن قتبًا يَعَضُّ بغاربٍ مِلْحاحا
فالرفقُ يُمنٌ والأناةُ سعادةٌ فتأنَّ في رِفْقٍ ت
نالُ نجاحا واليأسُ ممّا فاتَ يعقبُ راحةً
ولَرُبّ مطعمةٍ تعودُ ذُباحا
شعر عن الصداقة الحقيقية قصير
توجد العديد من القصائد التي تتناول موضوع الصداقة، وخاصة الصداقة الحقيقية. سنستعرض معًا في الفقرة التالية بعضًا من هذه الأشعار القصيرة.
اعاهدك باللي خلقني وسواك!
ويعاهدك قلب اذا غبت صانك!
والله ما ارخصك ولا افكر انساك!
ومفقود قلبي لو انه بيوم هانك!
لاضاق صدرك..وازعجك جور دنياك!
ارجووووووك اعتبرني..
~اعز~واغلى~واوفى~
من عرفت بزمانك..
خذ عمري على عمرك..وعيش به دنياك..
خذ روحي تحت امرك..وخذ قلبي ترى يفداك..
في غيابك لف دنياي السكون..
وفي وجودك تضحك احزاني وتهون..
اذا قصرت معاك بشئ..اوجرحتكوجاك
بيوم جفا مني!!ابيك تخفف عني اللوم..
واذا اخطيت سامحني وتذكر ان مصيري يوم
عيونك..تودعني..وتبكيني
وتدعيلي..
ادري قليل الوصل مني خطيه..
لكن زماني مجبور اني اراضيه..
انا اشهد صورتك بالقلب حيه..
وانا رفيقك اللي ما تغيرت مباديه..
يا مرحبا بالناس ترحيب بالناس الاخيار
عن حالكم قلبي يطرش سؤاله.
لولا ظروف الوقت..والبعد في الدار..
ماتشفي المشتاق فيكم رساله..
بس الرساله مثل ماقيل تذكار
صديق لي له أدب
صداقة مثله حسب
رعى لي فوق ما يراعي
وأوجب فوق ما يجب
ولو نقدت خلائقه
لبهرج عندها الذهب
قصيدة كم صديق عرفته بصديق
وهذه القصيدة للشاعر بحتري الوليد بن عبايد ابن يحيى الطائي أبو عبادة البحتري وهو شاعر كبير وقصيدته كتالي
كم صديق عرفته بصديق
صار أحظى من الصديق العتيق
شعر عن الصداقة الوفية
الصديق الوفي هو كنز نادر، فإذا وجدته، فاعلم أنك تمتلك شيئًا لا يقدر بثمن. في زمننا الحالي، تكثر الأصدقاء الخائنين، بينما يقل الأوفياء الذين يحافظون على العهود ويحققون الوعود. إليكم بعض الأبيات الشعرية التي تتحدث عن الصداقة الحقيقية.
ما كنتُ مذ كنتُ إلا طوع خلاني … ليست مؤاخذةُ الإخوان من شاني
يجني الخليل فأستحلي جنايته … حتى أدل على عفوي وإحساني
إذا خليلي لم تكثر إساءته … فأين موضع إحساني وغفراني
يجني عليَّ وأحنو صافحاً أبداً … لا شيء أحسن من حان على جانِ
إذا كنتَ في قومٍ فصاحب خيارهم … ولا تصحب الأردى فتردى من الردي
وبالعدل فانطق إن نطقت ولا تلم … وذا الذم فأذممه وذا الحمد فاحمد
ولا تلحُ إلا من ألام ولا تلم …. وبالبذل من شكوى صديقك فامدد
تخير لنفسك من تصطفيه … ولا تدنين إليك اللئاما
فليس الصديق صديق الرخاء … ولكن إذا قعد الدهر قاما
تنام وهمّته في الذي … يهمك لا يستلق المناما
وكم ضاحك لك أحشاؤه … تمنّاك أن لو لقيت الحماما
تعارف أرواح الرجال إذا التقوا … فمنهم عدوّ يتّقى وخليل
كذاك أمور الناس والناس منهم … خفيف إذا صاحبته وثقيلُ
خِزي الحياةِ وحَربُ الصديقِ … وكلا أراه طعاماً وبيلا
فإن لم يكن غير إحداهما … فسيروا إلى الموت سيراً جميلا
ولا تقعدوا وبكم منه … كفى بالحوادث للمرء غولا
الصداقة كنز معنــــــــــاها جميل*
من ملكها اشهــــــــــد انه ملك
تعرف اوصافك من اوصاف الخليل
والصديق احيان اقــرب من هلك
كل عازمي ب ( هالدنيا ) أحبّه ..
لو ما بيني و بينه .. علاقه
كن دمه وسط شرياني يصبّه
أتجاوز معه حدود الصداقة
ادري قليل الوصل مني خطيه..
لكن زماني مجبور اني اراضيه..
انا اشهد صورتك بالقلب حيه..
وانا رفيقك اللي ما تغيرت مباديه..
يا مرحبا بالناس ترحيب بالناس الاخيار
عن حالكم قلبي يطرش سؤاله.
لولا ظروف الوقت..والبعد في الدار..
ماتشفي المشتاق فيكم رساله..
بس الرساله مثل ماقيل تذكار
اثرر المواقف من خريف العلاقات **
آخر فصول . . المعرفة و الصداقة
واثر الشجر ما اوراقه تطيح بالذات
كم طاآح من عيني / ربوع و رفاقة
قال النابغة الذبياني عن الصديق الوفي
قد كنت دومًا حين يجمعنا الندى … خلا وفيا .. والجوانح شاكـره
واليـوم أشعر فى قرارة خاطري … أن الذي قد كان .. أصبح نادره
لا تحسبوا أن الصداقة لقْيـَــة … بـين الأحـبة أو ولائم عامره
إنَّ الصداقة أن تكون من الهوى … كالقلب للرئتين .. ينبض هادره
استلهـم الإيمـان من عتباتها … ويظلني كـرم الإله ونائــره
يا أيها الخــل الوفيُّ .. تلطفـا … قد كانت الألفاظ عنك .. لقاصره
وكبا جواد الإِذا ما صديقيْ رابني سوءُ فعلهِ … ولم يكُ عما رابني بمفيقِ
صبرتُ على أشياءَ منهُ تريبني … مخافةَ أن أبقى بغيرِ صديقِ
كم صديقٍ عرْفتُهُ بصديقٍ … صارَ أحظى من الصديقِ العتيقِ
ورفيقٍ رافقتُهُ في طريقٍ … صارَ بعد الطريقِ خيرَ رفيق
شعر يخذل همتــي … ولربما خـذل الجوادُ مناصِـرَهْ
من فاتَه ودُّ أخٍ مصافِ … فعيشُه ليس بصافِ
صاحبْ إِذا صاحبْتَ كُلَّ ماجدِ … سهلِ المحيا طلقٍ مساعدِ