شعر في وصف الظلام

نقدم لكم أجمل أبيات شعر في وصف الظلام ، وما يحيط بنا من عتمة وسكون. نستشعر الهدوء الذي يخفف عنا كل ما يزعجنا، مع ضوء القمر ونسيم الليل العليل.

شعر في وصف الظلام
شعر في وصف الظلام

يا ساهر البرقِ أيقظ راقد السَمَرِ
لعلّ بالجَزْعِ أعواناً على السَهَرِ
يودُّ أنّ ظلام الليل دامَ لهُ
وزيد فيه سوادُ القلبِ والبَصَرِ
والنجم تستصغر الأبصارُ صورتَهُ
والذَنْبُ للطرفِ لا للنجمِ في الصِغَرِ

وكانَ والسوادُ في طريقِهِ يضيء
يُغيّر الأسماء
يعشق من ماتَ ومَنْ يجيء
ويهجر الأحياء
كل شيْءٍ يعود
يكتمل التحوّل
يصير ندياكِ الليل والنهار
أعرفُ الآن أين يكون الليل
حين يجيء النهار
وأين يكون النهار
حين يجيءُ الليل …

الخيل والليل والبيداء تعرفني
والسيف والرمح والقرطاسُ والقَلَمُ
وله بيته الشهير أيضاً في الغزل:
أزورُهُمْ وسوادُ الليل يشفع لي
وأنثَني وبياضُ الصبحِ يُغرِ بي
ويقول في قصيدة يصف فيها الحُمّى:
وزائرتي كأنّ بها حياءً
فليس تزور إلا في الظلامِ

الليل في معرّة النعمانْ
زنجيّة على رخام جيدها
قلائد الجُمانْ
وهو يأخذ المعنى من المعري الذي يقول:
ليلتي هذه عروس من الزنجِ
عليها قلائدٌ من جمانِ

شعر في وصف الليل

تحدث الشعراء العرب منذ العصر الجاهلي وحتى يومنا هذا بشكل متكرر عن الليل، حيث وصفوه أحيانًا بالطول وأحيانًا أخرى بالقصر. فقد كانوا يصفونه بالطول في أوقات الحزن والهموم، بينما كانوا يرونه قصيرًا عندما يختبرون الفرح والسعادة.

يَا لَيْلُ الصَّبُّ مَتَى غَدُهُ * أَقِيَامُ السَّاعَةِ مَوْعِدُهُ
رَقَـدَ السُّمَّـارُ فَأَرَّقَـهُ * أَسَفٌ للبَيْنِ يُرَدِّدُهُ
فَبَكاهُ النَّجْمُ ورَقَّ لـهُ * ممّا يَرْعَاهُ ويَرْصُدُهُ
كَلاّ، لا ذَنْبَ لِمَنْ قَتَلَتْ * عَيْنَاهُ وَلَمْ تَقْتُلْ يَـدُهُ
يَا مَنْ جَحَدَتْ عَيْنَاهُ دَمِي * وَعَلَى خَدَّيْهِ تَـوَرُّدُهُ
خَدَّاكَ قَدْ اعْتَرَفَا بِدَمِي * فَعَلامَ جُفُونُكَ تَجْحَدُهُ

وَطَالَ عليّ الليلُ حتى كأنّهُ
بليلين موصول فما يتزحزح
كأن الدجى زادت وما زادت الدجى
وَلَكِنْ أطَالَ اللَّيْلَ هَمٌّ مُبَرِّحُ

ولَيلٍ كَمَوجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدولَهُ
عَليّ بأَنْواعِ الهُمُومِ ليَبتَلي
فَقُلْتُ لَهُ لمّا تَمَطَّى بِصُلْبِهِ
وَأَرْدَفَ أَعْجازاً ونَاءَ بكَلْكَلِ
أَلا أَيُّها اللّيلُ الطّويلُ ألا انْجَلِ
بِصُبْحٍ، وما الإصْبَاحُ مِنْكَ بِأَمْثَلِ
فَيا لَكَ مِنْ لَيْلٍ كَأَنَّ نُجُومَهُ
بِكُلِّ مُغَارِ الفَتْلِ شُدّتْ بِيَذْبُلِ

ودّعَ الصبرَ محبٌّ ودّعَكْ،
ذائعٌ منْ سرّهِ ما استودَعَكْ
يقرَعُ السّنَّ على أنْ لمْ يكنْ
زَادَ في تِلْكَ الحُطَا، إذْ شَيّعَكْ
يا أخا البدرِ سناءً وسناً؛
حفظَ اللهُ زماناً أطلعَكْ
إنْ يَطُلْ، بَعْدَكَ، لَيلي، فلَكَمْ
بِتُّ أشكُو قِصَرَ اللّيْلِ مَعَكْ!

إذا الليلُ أضواني بسطتُ يدَ الهوى
وأذللتُ دمعاً منْ خلائقهُ الكبرُ
تَكادُ تُضِيءُ النّارُ بينَ جَوَانِحِي
إذا هيَ أذْكَتْهَا الصّبَابَة ُ والفِكْرُ

وأتتني و الأسى يسبقها.. قالت الشوق وكل الشوق لك
ودّعتني، قلت رفقاً بالحشا.. كيف يَنسى الحزنَ قلب ودّعك…؟!
قد عرفت الآن ما عيبُ الهوى .. عندما ادناكِ مني ابعدك
زينة الليل اذا مامَرّني منـكِ طيفٌ ..كيف بالليل معك ؟

مالي وللنجم يرعاني وأرعاهُ ؟
أمسى كلانا يعافُ الغمضَ جفناهُ
لي فيكَ ياليلُ آهاتٌ أردِّدُها
أوَّاهُ لو أجْدت المحزونَ أواه !

شعر عن الليل والهدوء بدوي

الهدوء يمثل الراحة والسكينة، ويعكس صفاء الذهن والقلب بعيدًا عن المزعجات والقلق الناتج عن مشاغل الحياة. لذلك، نقدم في هذه الفقرة أجمل الأبيات الشعرية التي تتحدث عن الليل والهدوء بأسلوب بدوي.

والقلب حزن على فرقا حبيبه
زمهرير البرد والليل الطويل
ما عرفته لين ذوقني جفاه
والدموع المستجيره والعويل
خلّت الخفّاق نبضاته شقاه
قال قلبي وين بالصبر الجميل
كل دقّاتي تصيح بشوق آه
آه منه ومن عنى الحظ البخيل
لي ثمان سنين قاتلني هواه
شابت النظرات من همّ ن ثقيل
ولا طرى لخلّي يذوقني دواء
ماله أوصاف ن من اقرانه مثيل
الله اللّي خالقه واحسن حلاه
طرفه المكحول والرمش الظليل
كنّه البيت الشعر وسطه مراه
والجبين المزن في وقت المقيل
أو قمر نص الشهر لامع ضياه
والخشم ماله شبيه الاّ الصقيل
سلّته تغنيك عن عز ن وجاه
والخدود الحلم في يدين الجليل
والجمال اليعربي يشكي حياه
والشفايف صرت أنا منها قتيل
من كرم حاتم ولونه من دماه
الشعر ليل وعطر حزن ورحيل
والخصر وادي تهامه بالسراه
البنات وهو ريمندويل
يعني كل الزين ما يسوى معاه
ناهب ن روحي غدر وهو العديل
وانجبر ياهيه أنا أتحمّل خطاه
مالي بشرع المواصل من سبيل
لا متى بشكيه واشكي له ضماه
الظما وقت الشتاء جرح الخليل
والجفا صدّه وهو يدري بغلاه
ولا ذخرت من العلاجات البديل
من القرايه والعزيمه والرقاه
آتسبّب كود أنا ألقى المستحيل
وإن فقدته عفت أنا كل الحياه

شعر فصيح عن الليل والقمر

نقدم لكم مجموعة من الأبيات الشعرية الرائعة التي تتحدث عن القمر وجماله، وتأثيره العميق على النفس وما يبعثه من أمل. إليكم هذه المختارات :

عندما يسقط القمر
كالمرايا المحطَّمة
يكبر الظلُّ بيننا
والأساطير تحتضر
لا تنامي.. حبيبتي
جرحنا صار أوسمة
صار ورداً على قمر…
خلف شباكنا نهار وذراع من الرضا
عندما لفني وطار خلتُ أني فراشةٌ
في قناديل جلنّار
وشفاهٌ من الندى
حاورتني بلا حوار لا تنامي..
حبيبتي خلف شباكنا نهار!
سقط الورد من يدي
لا عبير، ولا خَدَر
لا تنامي.. حبيبتي
العصافير تنتحر
ورموشي سنابلٌ
تشرب الليلَ والقدر
صوتك الحُلوُ قبلةٌ
وجناحٌ على وتر
غُصنُ زيتونةٍ بكى
في المنافي على حجر
باحثاً عن أُصولهِ
وعن الشمس والمطر
لا تنامي .. حبيبتي

إذا ما طاف بالشرفة ضوء القمر المُضنى
ورفّ عليكِ مثل الحلم أو إشراقة المعنى
وأنت على فراش الطهر، كالزنبقة الوسنى
فضمي جسمك العاري، وصوني ذلك الحسنا
أغار عليك من سابٍ، كأن لضوئه لحنا
تدق له قلوب الحور أشواقاً إذا غنى
رقيق اللمس، عربيدٌ، بكل مليحةٍ يُعنى
جريء، إن دعاه الشوق، أن يقتحم الحصنا
أغار أغار إن قبل هذا الثغر أو ثنى
و لفَّ النهد فى لينٍ، وضم الجسد اللدنّا
فإن لضوئه قلباً وإنّ لسحره جفناً
يصيد الموجة العذراء من أغوارها وهنا
فردي الشرفة الحمراء دون المخدع الأسنى
وصونى الحسن من ثورة هذا العاشق المضنى
مخافة أن يظن الناس في مخدعك الظنا
فكم أقلقت من ليلٍ، وكم من قمرٍ جنّا.

عَلَيكَ السَلامُ أَيُّها القَمَرُ البَدرُ
وَلازالَ مَعموراً بِأَيّامِكَ العُمرُ
وَداعاً لِشَهرٍ إِنَّ مِن شاسِعِ النَوى
عَلى الكَبِدِ الحَرّى إِذا اِلتَهَبَت شَهرُ
هُوَ اِسمُ فِراقٍ طالَ أَو قَصُرَ المَدى
فَلِلصَدرِ مِنهُ ما يَحِرُّ لَهُ الصَدرُ
أَنا الظالِمُ المُختارُ فَقدَكَ عالِماً
بِفَقدِ اللُهى فيهِ وَما ظَلَمَ الدَهرُ
مَلَأتُ يَدي فَاِشتَقتُ وَالشَوقُ عادَةٌ
لِكُلِّ غَريبٍ زَلَّ عَن يَدِهِ الفَقرُ
وَأَيُّ اِمرِئٍ يَشتاقُ مِن بُعدِ أَرضِهِ
إِلى أَهلِهِ حَتّى يَكونَ لَهُ وَفرُ
تَلافَيتَني في ظَمأَةٍ فَدَفَعتَني
إِلى نائِلٍ فيهِ المَخاضَةُ وَالغَمرُ
وَيَدنو قَرارُ البَحرِ طَوراً وَرُبَّما
تَباعَدَ حَتّى لا يُنالَ لَهُ قَعرُ
وَلَولاكَ ما أَسخَطتُ غُمّى وَرَوضَها
وَنَهرَ دُجَيلٍ بِالَّذي رَضِيَ الثَغرُ
وَلَكانَ غَزوُ الرومِ بَعضَ مَآرِبي
وَهَمّي وَلا مِمّا أُطالِبُهُ الأَجرُ
لِتَعلَمَ أَنَّ الوُدَّ يَجمَعُنا عَلى
صَفاءِ التَصافي قَبلَ يَجمَعُنا عَمروُ
وَإِنّي مَتى أَعدُد مَعاليكَ أَعتَدِد
بِها شَرَفاً إِذ كُلُّ فَخرِكَ لي فَخرُ
وَلَم أَرَ مِثلي ظَلَّ يَمدَحُ نَفسَهُ
وَيَأخُذُ أَجراً إِنَّ ذا عَجَبٌ بَهرُ
وَما اِختَرتُ داراً غَيرَ دارِكَ مِن قِلاً
وَأَينَ تُرى قَصدي وَمِن خَلفِيَ البَحرُ
فَإِن بِنتُ عَنكُم مُصبِحاً حَضَرَ الهَوى
وَإِن غِبتُ عَنكُم سائِراً شَهِدَ الشِعرُ
سَأَشكُرُ لا أَنّي أُجازيكَ نِعمَةً
بِأُخرى وَلَكِن كَي يُقالَ لَهُ شُكرُ
وَأَذكُرُ أَيّامي لَدَيكَ وَنِعمَتي
وَآخِرُ ما يَبقى مِنَ الذاهِبِ الذِكرُ
حَمَلَ الشَمسَ إِلَينا قَمَرٌ
في سَماءٍ نَحنُ فيها أَنجُمُ
شادِنٌ حَكَّمَهُ الحُسنُ بِنا
وَسِوى الحُسنِ بِنا لا يَحكُمُ
أَسبَلَ الشِعرَ فَيا عَيني اِسهَري
إِنَّهُ لَيلٌ طَويلٌ مُظلِمُ
وَاِحذَري يا مُهجَتي مِنهُ فَما
ذَلِكَ الأَسوَدُ إِلّا أَرقَمُ
كادَ أَن يُشبِهَ جِسمي خَصرَهُ