شعر في وصف الكنافة
لقد أبدع العديد من الشعراء في وصف الكنافة، التي كانت تُعتبر من الأطباق المفضلة. فهي كانت تمثل، على سبيل المثال، العنصر المشترك الأبرز في الولائم التي كان الفاطميون يقيمونها خلال الإفطار والسحور. بالإضافة إلى ذلك، كان الناس يهتمون بحشوها بأنواع المكسرات، وغمرها بعد القلي في دهن الجوز. في المقال التالي، سنستعرض أفضل شعر في وصف الكنافة ، ونتمنى أن تنال إعجابكم.
سقى الله أكتاف الكنافة بالقطر
وجاد عليها سكرًا دائم الدر
وتبًا لأوقات المخلل إنها ..
تمر بلا نفع وتحسب من عمـري
ومالي أرى وجه الكنافة مغضبًا
ولولا رضاها لم أرد رمضانها
ترى اتهمتني بالقطائف فاغتدت
تصد اعتقادًا أن قلبي خانها
وقد قاطعتني ما سمعت كلامها
لأن لساني لم يخاطب لسانها
ومالي أرى وَجْهَ الكنافةِ مُغضبًا
ولولا رِضاها لم أُرِدْ رمضانها
عَجِبْتُ لها من رقة كيف أظهرت
عليّ قد صَدَّ عني جناحها
ترى اتهمتنى بالقطايفِ فاغتَدَت
تَصُدُّ اعتقادًا أن قلبي خانها
ذكرتك والأسماءُ تذكر بالكنى
فلله يا أسما الكنافة والذكر
يذكر صحنَ الوجه صحنُ كنافة
هما الحلو ممَّا تشهد العين والفكر
ليالي فطر الصوم إذ كلّ ليلةٍ
بإحسان نور الدِّين عيدٌ هو الفطر
وأنعامهُ عندِي وشكريَ عندهُ
ولكن متى يوفي بإنعامه الشكر
إذا كانَ ذا جودٍ وشعرٍ مجيبني
وأحسن من شعري له ذاك الشعر
ولم أنسَ ليلات الكنافة قطرها
هو الحلو إلاَّ أنه بالسحب الغزر
يجود على ضعفي فأهتزُّ فرحةً
كما انْتفض العصفور بلله القطر
إن الكُنافة لا ينالُ وصالها
تلك الكُنافةُ ما ألذَّ مذاقَها
نابُلسُ يا بلدَ الكُنافة عُمري
إن الكُنافة لا ينالُ وصَالَها
إلا محبٌ أو عظيمُ القدرِ
فاقصدْ أبا سيرٍ بجاطِ كُنافةٍ
و ذُق حلاوةَ طعمِها في العَكْرِ
وإذا رغبتَ بأن تُنوع طَعمها
جرِّب أباظةَ والتقيَّ المصري
وبسيسُ كان من الأوائل رائداً
في صنعها وله جزيل الشكر
لكنما الفتفوتُ حصّل شهرة
بكُنافة تُبتاع بعد العصر
وَزُرِ الفَقيه مَعَ الصباحِ لكي ترى
رشَّ العجينةِ في المِراية يَجري
من اسم نابُلسَ الكُنافةُ سرُها
ولقد وصفتُ ولم أبُح بالسِّرِ
من أجل نابُلسَ الحبيبة إنني
أطلقتُ قيثاري وصادقَ شعري
أشكر لكِ هذا الإنتقاء الرّائع والجميل
لقد أعادني إلى زمن الطّفولة والشّباب
وإل بلدي الحبيبة نابلس
وأنا أشكرك كذلك على أن عرفتنا بأصحابها
والذين تفننوا في عملها
وأنا أشكرك كذلك على أن عرفتنا بأصحابها
والذين تفننوا في عملها
أجمل ما قيل في الكنافة النابلسية
الكنافة النابلسية تُعتبر واحدة من الأطباق الوطنية في فلسطين، وتشتهر بها مدينة نابلس. إنها حلوى شهية تُعد من الحلويات المحبوبة في بلاد الشام، وتحظى بشعبية واسعة بين العرب. وفيما يلي بعض من أجمل ما قيل عن الكنافة النابلسية:
متجلياً في الصُبح أو في العَصْر صَدرُ الكُنافة طالعٌ كالبدر
كلونِ التبرِ أو كالجمر يزهو … ويشعُ مَعروضاً بشكلٍ مغر
وتفوح ريحتُهُ ويعبَقُ عطرُه … حلوٌ لذيذٌ طعمه في الثغرِ
رشَّ العجينةَ في المرايةِ فاستوت … وغدت خيوطاً مثل سمك الشَعرِ
ومضى يُلملِمُها فصارَت كومةً … تعلو كَتَلٍ ناصعٍ من تِبَر
وغدا يُفركُها ببالغِ صَبر … … وأتى بسمنٍ ثم قلبها به
والجبن أحضَرَهُ وشرَّح بعضه …إذ راح ينقعُهُ بماء القدرِ
حتى إذا ما زال عنه ملحه … بيديه صفّى ماءه بالعصر
وأتى بمنقلِهِ المُدورِ رصَّه … … بالفَحمِ أشعَلَه لهيبَ الجمرِ
وأتى بسمنٍ ثم سخَّنَه على … صدر النُحاس فساحَ وسط الصدر
فَرَد العجينةَ فوقَهُ في راقة … بالجُبن غطاها وَزانَ بِقَدْرِ
وغدا براحتِه يَرصُ خَليطها …حتى الحرارةُ في الجوانب تَسري
وشوى الكُنافَةَ بارماً … … وغدا يدوِّر حرفها بالدَورِ أطرافها
والجبنةُ البيضاءُ فاحت فوقها ……والجبنُ في نابلُسَ مصدر فخر
ومضى يراقِبُها يَشُمُّ بُخارها … …ويجُسُّها باللمسِ أو بالحَفرِ
ويهزها في الصدر يفحَص نُضجَها ويظلُ يرقُبُ قَعْرها مُتحري
فإذا رآها أصبحت مُحمَّرة … ً رفع الكِمامَ مشمراً للأمرِ
وأتى بصدر فارغٍ غَطى به … ِ صدر الكُنافةِ فاختفت في الخِدرِ
صدر على صدر وسال حليبها … من جبنها من حرها بالكمرِ
من ثم ثبَّتَ كفَّه من تحتها … وبكفه الأخرى بأعلى الصدر
وبخفة وبراعة وبسرعة … وبنزعة الفنان أو بالسحرِ
لف الصدور مقلباً في لحظة … فإذا الكُنافةُ وجْهُها للظَّهر
رَفَعَ الغِطَاءَ فأشرَقَتْ في وجهِه ضَحِكَ الجَمالُ وما لَهُ مِن ثَغر
طَلَعتْ بلونٍ ساطعٍ متميز … و بحمرة لاحت كلون الخمر
فأتى بقطرٍ ثم سقّاها بِهِ … فترنَخت من شُربها للقَطرِ
بالفستُق الحَلَبي زيّنَ وجَهها … فتأَلقتْ تَبدو كوجهِ البدرِ
حمراءَ يُبهِرُ مَن رآها حُسنُهُا … ترنو وتنظُرُ بالعُيونِ الخُضر
تلك الكُنافةُ ما ألذَّ مذاقَها … نابُلسُ يا بلدَ الكُنافة عُمري
إن الكُنافة لا ينالُ وصَالَها … إلا محبٌ أو عظيمُ القدرِ
فاقصدْ أبا سيرٍ بجاطِ كُنافةٍ … أو ذُق حلاوةَ طعمِها في العَكْرِ
و إذا رغبتَ بأن تُنوع طَعمها … جرِّب أباظةَ والتقيَّ المصري
وبسيسُ كان من الأوائل رائدا … في صنعها وله جزيل الشكر ً
لكنما الفتفوتُ حصّل شهرة … بكُنافة تُبتاع بعد العصر
وَزُرِ الفَقيه مَعَ الصباحِ لكي ترى رشَّ العجينةِ في المِراية يَجري
من اسم نابُلسَ الكُنافةُ سرُها … ولقد وصفتُ ولم أبُح بالسِّرِ
من أجل نابُلسَ الحبيبة إنني … أطلقتُ قيثاري وصادقَ شعري