شعر في وصف المعلم
المعلم هو من يساهم في بناء الأجيال، وهو رمز للأخلاق والقيم النبيلة. يقوم بتعليم الطلاب ونقل رسالة الإسلام السمحة وتعاليمه. كما أنه يشرح لهم كيفية تكوين الجمل، ويعلمهم قواعد اللغة العربية، بالإضافة إلى الرياضيات من معادلات وعمليات حسابية وغيرها. لذلك، اخترنا لكم في هذا المقال أجمل شعر في وصف المعلم ، ونتمنى أن تنال إعجابكم.
دعُوني أُعَبِّرُ دون القيودْ
لأني المعلمُ رمزُ الصمودْ
دعوني أعَبر عما أحسُّ
وأصرخ: لا، لا وأنتم شهودْ
يقولون تعليمنا يحتضرْ
مريضَ الهياكل رغم الجهودْ
ونسأل عن سر هذا التردي
فنلقى التخاريفَ دون الردودْ
وكان المعلم ممن يشار
إليه، بلِ الذنب ذنبُ القيودْ
لأنَّا جُعِلْنا حقولا لنرعى
تجاربَ قوم وراء الحدودْ
وكنا عرائسَ عرضٍ لأزيا
ءَ ما شابهَتها ثياب الجدودْ
ونبقى نحارِب في الواجهاتِ
نصدُّ الدَّخيلَ كصدِّ الجنودْ
إذا ما المدير أتى عابسا
يرى في التأدب نقضَ العهودْ
ويأتي المفتش بعد المديرِ
يُنقِّب عن هفوةٍ في جهودْ
وينشط حين يرى بُغيتَهْ
ويجعل من هفواتي وقودْ
وكلُّ حصانٍ له كبوةٌ
ولابدّ بالكبوة أن يجودْ
فتأتي اللُّجيْنةُ فاللَّجنةُ
وتأتي النيابة منها وفودْ
ويُرفع أمري لما فوقها
فقالوا: يُؤدَّبُ كي لا يعودْ
وما نالني من عبوسٍ أذاه
وبادلتُ صاحبَ شوكٍ وُرودْ
لأن التلاميذ من شدَّني
وحبُّهمو فاق كل الحدودْ
فأوصيتهم باحترام الزوارِِ
سلامٌ وبعدَ القيام القعودْ
إذا ما العيوبُ بدَتْ واضحاتٍ
دعونا نحاصرُ سرَّ الجمودْ
مناهجْ، برامجْ، مراجعْ، بنودْ
قُيودٌ، قيودٌ، قيودٌ، قيودْ
قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا … كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي … يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا
سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ … علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى
أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماتهِ … وهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا
وطبعتَـهُ بِيَدِ المعلّـمِ، تـارةً … صديء الحديدِ، وتارةً مصقولا
أرسلتَ بالتـوراةِ موسى مُرشد … وابنَ البتـولِ فعلَّمَ الإنجيـلا
وفجـرتَ ينبـوعَ البيانِ محمّد … فسقى الحديثَ وناولَ التنزيلا
علَّمْـتَ يوناناً ومصر فزالـتا … عن كلّ شـمسٍ ما تريد أفولا
واليوم أصبحنـا بحـالِ طفولـةٍ … في العِلْمِ تلتمسانه تطفيـلا
من مشرقِ الأرضِ الشموسُ تظاهرتْ … ما بالُ مغربها عليه أُدِيـلا
يا أرضُ مذ فقدَ المعلّـمُ نفسَه … بين الشموسِ وبين شرقك حِيلا
ذهبَ الذينَ حموا حقيقـةَ عِلمهم … واستعذبوا فيها العذاب وبيلا
في عالَـمٍ صحبَ الحيـاةَ مُقيّداً … بالفردِ، مخزوماً بـه، مغلولا
صرعتْهُ دنيـا المستبدّ كما هَوَتْ … من ضربةِ الشمس الرؤوس ذهولا
سقراط أعطى الكـأس وهي منيّةٌ … شفتي مُحِبٍّ يشتهي التقبيـلا
عرضوا الحيـاةَ عليه وهي غباوة … فأبى وآثَرَ أن يَمُوتَ نبيـلا
إنَّ الشجاعةَ في القلوبِ كثيرةٌ … ووجدتُ شجعانَ العقولِ قليلا
إنَّ الذي خلـقَ الحقيقـةَ علقماً … لم يُخـلِ من أهلِ الحقيقةِ جيلا
ولربّما قتلَ الغـرامُ رجالَـها … قُتِلَ الغرامُ، كم استباحَ قتيلا
أوَ كلُّ من حامى عن الحقِّ اقتنى … عندَ السَّـوادِ ضغائناً وذخولا
لو كنتُ أعتقدُ الصليـبَ وخطبَهُ … لأقمتُ من صَلْبِ المسيحِ دليلا
أمعلّمي الوادي وساسـة نشئـهِ … والطابعين شبابَـه المأمـولا
والحامليـنَ إذا دُعـوا ليعلِّمـوا … عبءَ الأمانـةِ فادحـاً مسؤولا
وَنِيَتْ خُطـَى التعليمِ بعـد محمّدٍ … ومشى الهوينا بعد إسماعيـلا
كانت لنا قَدَمٌ إليـهِ خفيفـةٌ … ورَمَتْ بدنلوبٍ فكان الفيـلا
حتّى رأينـا مصـر تخطـو إصبعاً … في العِلْمِ إنْ مشت الممالكُ ميلا
قالوا: المعلم، قلت: أفضل مرسل
هو رائد العلم الصحيح الأمثل
هو رائد التعليم منذ تنزلت
آيات “اقرأ” في الكتاب المنزل
ربّى وعلّم أمة أُمية
حتى هداها للمقام الأفضل
الله علمه وطهر قلبه
وحباه رأي العاقل المتأمل
حتى غدا في الأرض قدوة أهلها
وغدا لأهل العلم أصفى منهل
قالوا: المعلم، قلت: أشرف مهنة
بضيائها، ليل الجهالة ينجلي
شعر شعبي عن المعلم
يجب أن يحظى المعلمون باحترام دائم لا ينبغي لأحد أن يتجاوزه. فهم مصدر الطاقة الإيجابية التي تحفز الطلاب على حب موادهم الدراسية والتفوق فيها. وقد أبدع الشعراء في التعبير عن فضل المعلم من خلال أجمل القصائد. وفيما يلي، سنستعرض قصيدة قصيرة عن يوم المعلم من تأليف الإمام الشافعي.
أشعلت روحك في الآفاق مصباحا
ورحت تزرع في الأوطان أرواحـا
ورحت توقد في الأبـدان مفتخـرا
عزيمة تغمـر الأكـوان إصباحـا
ورحت تبني منارات العلا شهبـا
وتوقـد الحلـم آمـالا وأفراحـا
حملتَ همّ بنـاء الجيـل متّخـذا
من درب أحمدَ للأمجـاد مفتاحـا
وقفت نفسك في ذات الإلـه ومـا
طلبتَ شكـرا وتقديـرا وأمداحـا
فما تعبتَ ومـا كلّـت جوارحكـم
وما مللـتَ ولكـن زدتَ إلحاحـا
وما نظرتَ إلى أجرٍ وقـد نقصـت
حاجات أهلٍ وما قالوا: لقد باحـا
علّلْتَ نفسـك َ بالآمـال تزرعهـا
حتى غدوتَ أمام النـاس فلّاحـا
ورحت تستوعب الطلاب مصطبرا
فذا ثقيل، وذا مـا انفـكّ مزّاحـا
وذا مريض وفي عينيه بعض عمى
وذا أصمّ وعنه الركب قـد راحـا
وذا عليل، ففـي أعضائـه وجـع
وفي الخلايا دبيب منه ما انزاحـا
وذا بطـيء بطـيء فـي تعلّمـه
لا يفهم الدرس مهما كنت شَرّاحـا
وذا يعذبـه التفكيـر مـن صغـر
وذا يفكّـر إذ مـا كـان مرتاحـا
وذا ضعيف، وفـي أثوابـه أسـد
حر يمور إذا ما الدرس قـد لاحـا
وذا تفوّق من عاميـن وانطفـأت
منه الذبالة حين اختيـر سبّاحـا
فأنت وحدك في الميدان تسعفهـم
حتى عُددت أمام الخلـق جرّاحـا
تبـارك الله إذ أعطـاك مكـرمـة
فصرت للشعب قنديلا ومصباحـا
تحارب الجهل تبني الجيل مفتخرا
تقـدّم العلـم للطـلاب أقـداحـا
تطوّع الدرس كي ترقى بهم همما
حتى يصيروا لهذا الشعب أرباحـا
فاهنأ فإنك في كـل الشعـوب دمٌ
تبـثّ فيهـا بحـول الله أرواحـا
معلمي هــل لي من هــذا المقام أٌحـــدي
بنظــرةِ اشتياقٍ ممزوجـةٍ بالثنـاءِ الجميــل
هي امنياتٌ تكْمُــــنُ فـي داخلي وبكثــــرةٍ
وفي خاطـري أطيــافٌ لا تَمَـلُّ ولا تستميــل
وددت لــو أني سطَّـــرت فيك كلمــــــــاتٍ
أجزيك بهــــا على فتــرةِ عنـائك الطويــــل
تَبْقَــى لنــــا رمــــزاً نتفــــاخرُ بهــــــــــا
ونبراساً تضيء حياتَنا في البكورِ والأصيــل
معلمــي لــولاك عشْنــا في ظــلامٍ بـاهتٍ
ولحاصرنا الجهـلُ وانعــدم فينـــــا الدليــل
معلمي بشراك فإن الإسلام أعطاك قدراً
وسلاماً زكيّـاً بــاحتـوائــك القلبَ العليــــل
ولقــد نِلْت فينـــــــا شـرفــــــاً ومكانــــــةً
يتنافس إليها كـــلُّ أصحابِ القـولِ الجميـل
هـــــاكَ معلمي ودًّا وحبّــــاً منَّـــا فلسنــا
نُمحي جمائِلكَ ولـو كـــان بالحجــمِ القليـل
عذراً يا معلمي العزيزَ عذراً إن بدرَ منّـا
ما يسوءُ خاطِرَك وإن كان ذاك المستحيل
ستظل فينـــا بــأخلاقـك سمحاً عطوفاً تنير
دروبنا ابتغـاءً المثوبةَ مـن الــرَّب الجليــل
شعر عن يوم المعلم للاطفال
يحتفل الأطفال في يوم المعلم العالمي بأجمل قصائد الشعر، حيث تُعزز هذه المناسبة المحبة بين الطفل والمعلم. ومن بين القصائد القصيرة التي تغنى بها الشعراء عن المعلم، سنقدم لكم فيما يلي أجمل الأبيات الشعرية المناسبة للاحتفال بيوم المعلم للأطفال.
حَيّاكُمُ اللَهُ أَحيوا العِلمَ وَالأَدَبا
إِن تَنشُروا العِلمَ يَنشُر فيكُمُ العَرَبا
وَلا حَياةَ لَكُم إِلّا بِجامِعَةٍ
تَكونُ أُمّاً لِطُلّابِ العُلا وَأَبا
تَبني الرِجالَ وَتَبني كُلَّ شاهِقَةٍ
مِنَ المَعالي وَتَبني العِزَّ وَالغَلَبا
ضَعوا القُلوبَ أَساساً لا أَقولُ لَكُم
ضَعوا النُضارَ فَإِنّي أُصغِرُ الذَهَبا
وَاِبنوا بِأَكبادِكُم سوراً لَها
وَدَعوا قيلَ العَدُوِّ فَإِنّي أَعرِفُ السَبَبا
لا تَقنَطوا إِن قَرَأتُم ما يُزَوِّقُهُ ذاكَ
العَميدُ وَيَرميكُم بِهِ غَضَبا
وَراقِبوا يَومَ لا تُغني حَصائِدُهُ
فَكُلُّ حَيٍّ سَيُجزى بِالَّذي اِكتَسَبا
إنّما الخير في المدارس يرجى
فهي للمجد والمفاخر سلّم
وحّدوها وعمّموا العلم فيها
فدواء البلاد علمٌ معمّم
إنّ من يبذل النّقود عظيمٌ
والّذي ينشر المعارف أعظم
لا أباهي بما أنا اليوم فيه
نائباً يجبه الخطوب ويقحم
تارةً صارخاً وطوراً سكوتاً
والبلايا تجوزه وهو مرغم
إنّما مفخري بما كنت فيه
وصغار الحمى حواليّ تزحم
عرفوا في سما البريّة ربّاً
لجميع الورى يغيث ويرحم
ودروا أنّهم جميعاً بنوه
إخوة للجهاد تسعى لتغم
هكذا ترتقي البلاد
وإلاّ فخراب البلاد أمر محتّم