شعر قصير عن جرح القلب

من أصعب الجروح وأكثرها إيلامًا للإنسان هو جرح القلب والمشاعر، خصوصًا عندما يأتي من شخص نحبه. فعندما يغضب الإنسان أو يرغب في الابتعاد، يترك ذلك أثرًا عميقًا في النفس، ويستغرق وقتًا طويلًا ليلتئم هذا الجرح العميق. وللأسف، قد لا يلتئم أبدًا! في هذا المقال ، سنستعرض شعر قصير عن جرح القلب .

شعر قصير عن جرح القلب
شعر قصير عن جرح القلب

يقول عبدالرحمن العشماوي:

على قلمي تكاثرت الجروح فما يَدْري بأيِّ أسىً يَبُوحُ

كأنَّ برأس ريشته دُوَاراً وثغراً من مَواجعها يصيح

إذا أمسكتُه لأَخُطَّ حَرْفاً تَلَجْلَج نُطْقُه وهو الفَصيحُ

أُضاحكه بأنغام القوافي فأشعر أنَّه عنِّي يُشِيحُ

على قلبي من الأعباءِ حِمْلٌ وفي أعماقِه حُلُمٌ يَنُوحُ

يثور عليه موجٌ من أنيني وتعصف بالزَّوارقِ فيه رِيحُ

تؤجِّج حبرَه آلامُ قلبي فظاهره كباطنه يَفُوح

وكم حاولتُ صَرْفَ أسايَ عنه فلم أُفلحْ ولم تَزُلِ القُروحُ

كأنَّ الحِبْرَ في قلمي دموعٌ على وجناتِ أوراقي تَسيحُ

شعر جرح القلب

فيما يلي سنعرض لكم شعر جرح القلب:

يقول بلبل الغرام الحاجري:

جَسَدٌ ناحِلٌ وَقَلبٌ جَريحٌ وَدُموعٌ عَلى الخدود تسيحُ

وَحَبيبٌ مُرُّ التَجَنّي وَلَكِن كُلّ ما يَفعَلُ المَليحُ مَليحُ

يا خَلِيَّ الفُؤاد قَد مَلا الوَج د فُؤادي وَبَرّحَ التَبريحُ

جُد بِوَصل أَحيى بِهِ أَو بِهَجرٍ فيهِ مَوتي لَعَلَّني أَستريحُ

كَيفَ أَصحو هَوى وَطَرفُكَ كاسٌ بابِلِيٌّ يَطيبُ مِنهُ الصَبوحُ

أَنتَ لِلقَلبِ في المَكانَةِ قَلبٌ وَلِروحي عَلى الحَقيقَةِ روحُ

بِخُضوعي وَالوَصلُ مِنكَ عَزيزُ وَاِنكِساري وَالطَرفُ مِنكَ صَحيحُ

رِقَّ لي مِن لَواعِجٍ وَغَرامٍ أَنا مِنهُ مَيتٌ وَأَنتَ المَسيحُ

قَد كَتَمتُ الهَوى بِجُهدي وَإِن دا مَ عَلَيَّ الغَرام سَوفَ أَبوحُ

يا غَزالاً لَهُ الحشاشَةُ مَرعى لا خُزامي بِالرَقمَتَينِ وَشيحُ

أَنتَ قَصدي مِنَ الغُوَيرِ وَنَجدٍ حينَ أَغدو مُسائِلاً وَأَروحُ

أبيات شعر عن جرح المشاعر

فيما يأتي أبيات شعر عن جرح المشاعر:

قصيدة حينما يأتي المساء

يقول عبده صالح:

حينما يأتي المساء طويلاً

كالمساء

حينما تغزو الشوارع

تراتيل الشتاء

وتصبح المدينة بلا مدينة

حينها

أتذكر كل القصص القديمة

والذكريات القديمة

وكل الماضي بأحزانه

وجرح قديم يتملكني

أشعر كل آلامه

الأن..

أصوات غريبة

تحاصرني..

تلاحقني..

أتذكرها وأتذكرني

فأغوص في أحلامٍ

بعيدة جداً

فتوقظني رائحة الأرض المبتلة

والأرصفة الحمقاء

حينما يأتي المساء

أرى كل العيون الذابلة

والوجوه الذابلة

وكل المشاعر المصنوعة

أرى كل الطرق مقطوعة

وأراني فكر شارد

وطريق جارح

ومصير بغير ملامح

وأراكِ قريبة جداً

وبعيدة جداً

وجميلة جداً

كنجم ساكن في كبد السماء

حينما يأتي المساء

شعر عن جرح الزمان

قصيدة ثورة من الداخل

يقول قاسم حداد:

ويا أماه

أين حنانك المعطار

أين يداك تنشغلان بالتجديف في شعري

وكيف نسيت صوت فتاتك المحتار،

همس الشوق يا أمي كهمس النار

في صدري

ويا أماه كيف أعيش في قبر بلا أبواب

كالمنفي في موت بلا سرداب

ظلام في عيون الشمس

ظلام في جبين الأمس

وتعتيم تغلغل في جروح الدهر

وأبقى، وحدة حمقاء تسقيني بكأس عذاب

المحفور فوق الصدر البخنق وذاك

كأوراق على بركان

يثور الحب في قلبي من الداخل

ويهتز الصدى في الصدر يا أمي

بلا حسبان

وأشعر نشوة الإنسان

حين يعيش

حين يثور

حين الرعشة الأولى

أحس حقيقة الإنسان

يا أماه،

شعور في شراييني كدفق دماي

أحسي به سيحييني

أحس بأنه معناي

فليس لثورتي حد، إذا انفجرت

فأين يداك تحرسني وعيناك لتحميني

لقد جاء الذي ما جاء لولاه انطلاق هواي

ومات (البخنق) الملعون في صدري

كموت مات

أيا أمي أريد حياة

سئمت تحجر الكلمات فوق جدارنا الصخري

سئمت الموت عبر حياتنا يسري

أريد حياتي الكبرى -أيا أمي- بلا سجان

بلا قبر جميع جهاته جدران

بلا سور يحز حقيقة الإنسان

أريد الحلم أصنعه بلا قضبان

أريد الحب أشعره كما الإنسان

أنا إنسان يا أمي

أنا إنسان

يا أما؟

يصيح بكاهلي المتعب

حنين الشوق يسكب أنهر الأحزان

ويكسر خاطري المكسور فقر الحب

أتوق إليه

أتوق لعالمي الموعود

أبغي كسر هذا الطوق

أحن لفوق

حيث يداه تنشلني لسقف الحب

ألقاه،

ونحيا الحب دون حدود

ثار الحب في قلبي من الداخل

يا أماه..

في قلبي من الداخل