شعر قصير عن حافظ القرآن

إن حفظ القرآن الكريم يُعد من الأعمال العظيمة التي تُجلب الأجر الكبير من الله عز وجل، وتُكرم حافظه في حياته الدنيا. وقد أُلِّفت العديد من القصائد في مدح أهل القرآن، وهنا نقدم شعر قصير عن حافظ القرآن .

شعر قصير عن حافظ القرآن
شعر قصير عن حافظ القرآن

أنشودة (يا حافظ القرآن) للشاعر محمد المقيط

طوبى لمن حفظ الكتاب بصدره… فبدا وضيئا كالنجوم تألّقا

وتمثّل القرآن في أخلاقه… وفعاله فيه الفؤاد تعلقا

وتلاه في جنح الدجى متدبرا… والدمع من بين الجفون ترقرقا

هذي صفات الحافظين كتابه… حقا فكن بصفاتهم متخلقا

يا حافظا القرآن رتل آيِه… فالكل أنصت للتلاوة مُطرقا

يا حافظ القرآن لست بحافظ… حتى تكون لما حفظت مطبِقا

ماذا يفيدك أن تسمة حافظا… وكتاب ربك في الفؤاد تمزّقا

يا أمتي القرآن حبل نجاتنا… فتمسكي بعراه كي لا نغرقا

ولتجمعي حول الكتاب شتاتنا… حتى نزيل تناحرا وتفرُّقا

ولتجعليه محكّما في أمرنا… وثقي بوعد الله أن يتحققا

يا أمتي القرآن حبل نجاتنا… فتمسكي بعراه كي لا نغرقا

تاج الوقار قصيدة في مدح حافظ القران

يادوحةً للعلم فيك تجمعت ** هذي الوجوه على رضى الرحمنِ

يا روضةً فيها البلابل غردت ** صدحـــت بآيــــاتٍ من القرآنِ

بُشرى لمن حفظ القران لأنه ** يرقــــى بــــه متنعِّـــماً بجـــنانِ

ويُقالُ اقرأ وارتقي بُشرى له ** ربحــــت تجـــارته بلا خسرانِ

وتقرُّ أعينُ والديــه ويلـــبسا ** تـــاجَ الوقــــارِ كرامةَ المــــنان

ويُقالُ هذا بابنـــكم ولحفظــــه ** طوبى له ولهم مــدى الأزمانِ

ياليت شعري لو رأيت وجوههم ** في ضوئـــها لكأنهم قـــمران

حِلَقُ المساجدِ والمدارسِ حفظُهم ** من ثُلَّةِ الآثــــامِ والعصـــيانِ

هذي رياضٌ من جِنانٍ فارتعوا ** وصَّى بذا المبعوثِ من عدنانِ

كم مَنْ فتى قد ضاع والجاني أبٌ ** لم يرعَ حـــقَّ اللهِ في الولدانِ

قد أحضروا زادَ البطونِ وملبساً ** والروحُ خـــاويةٌ بـلا عُـمْران

والهمُّ كلَ الهمِ علمُ مــــدارسٍ ** ليفوزَ في الدنـــيا على الأقــرانِ

ليكونَ دكتوراً وطياراً وقــــل ** ليصيرَ في الدنيا عظــيمَ الشــانِ

كلُّ الأماني أن يحققَ رتـــــبةً ** عُلـــيا ويجمعُ ذا الحطامَ الفــاني

وسيبذلون المالَ في تعليـــمه ** أمَّا علــــومُ الشرع فـــي نســـيانِ

من ذاك من يرجو بنيه مجاهـــــداً ** أو حافـــظاً أو عالـماً ربـاني

لا يسألون عن الصـــلاة وقصَّروا ** بشرائــع الإســـلام والإيــمانِ

والكفرُ في ترك الصـــلاة لجاحـــدٍ ** بوجوبـــها ولعاجـزٍ كســلانِ

مُرْهُ بها يعتادهــا فـــي سبــعــهِ ** واضربْه عــند العشر بالعـيدانِ

وردت بذا الآثار فـي السنن التي ** صحَّت عن المعصوم بالبرهانِ

كـــم دللـــوا أطفـالهـــم فتندمـــوا ** لا ينـفـــعُ التدلــيلُ للصــبيانِ

ساروا مع الأشـرار لم تختر لهم ** أهلَ التُقى من صالح الأخـــوانِ

قد قلَّدوا الكفارَ فــــي أخلاقِـــهم ** وحلاقــــةٍ والزيِّ ذي النـكرانِ

لبست بناتُ العصر لبسَ رجالهِ ** وتشــبَّه الشـــبانُ بالنســـــــوانِ

إن يعصك الأولادُ في كِبَرٍ فــــلم ** يجنوا عليك فأنت كنت الجانـــي

أنت الذي ضيعــــتهم أهملتهم ** وتركتـــهم يمشــــون كالعمــــيانِ

فارعوا بنيكم إن أردتم فـــوزهم ** وفلاحَــــهم أُخـــرى من النيــرانِ

مَن يصنع المعـــروفَ في أولادهِ ** يجدِ الجـــزا في جـــنة الحيــوانِ

شعر عن القرآن الكريم للأطفال

إن لحفظ القرآن الكريم أجرًا عظيمًا عند الله سبحانه وتعالى، ويُكرم الله حافظه في الدنيا. لذا، من المهم أن نغرس في قلوب أبنائنا حب القرآن ونعلمهم كيفية حفظه.

في ربى القرآن الكريم

يا أيها الكلم العلي الشأن
يا من أضأت غياهب الإنسان

فبذكر حرفك تطمئن قلوبنا
وبعلم نحوك يستقيم لساني

والنفس تدخل في محاريب الهدى
والروح تسبح في سنا الشطآن

يا حصن أمن المسلمين وفخرهم
يا خير ما نطقت به الشفتان

ما دمت فينا لن يتوه سفيننا
فالحرف نور في يد الربان

من عند ربي قد أتيت مفصلاً
وبقيت وحياً دائم التبيان

تؤتي ثمار الأمن في كل المدى
فالغرس نور والشذى نوراني

لك في صدور المسلمين رحابة
ولك الفيوض تموج بالأزمان

يا حظ من حفظ الكتاب بقلبه
يا سعده بتلاوة القرآن

يلقى من المولى الكريم وصاله
ويفوز بالفردوس والرضوان

هو حبل ربي للوجود جميعه
جمع الأمور وصاغ كل بيان

هو قول حق غير ذي عوج أتى
أنعم به قد جاء من منان

وتكفل الله الحفيظ بحفظه
ليعيش صرحاً كامل البنيان

يا أيها العطشى تعالوا نرتوي
ونعيش أمناً في ربى الفرقان

مدح حافظ القرآن

كما أشرنا سابقًا، فإن حفظ القرآن الكريم يُعد من الأعمال العظيمة التي تُكافَأ عند الله عز وجل، حيث يكرم الحافظ في حياته الدنيا. وقد كُتبت العديد من القصائد في مدح أهل القرآن، وهنا سنقدم لكم واحدة من تلك القصائد.

أَكْـرِمْ بقـومٍ أَكْرَمُـوا القُرآنـا

وَهَبُـوا لَـهُ الأرواحَ والأَبْـدَانـا

قومٌ.. قد اختـارَ الإلـهُ قلوبَهُـمْ

لِتَصِيرَ مِنْ غَرْسِ الهُـدى بُسْتَانـا

زُرِعَتْ حُروفُ النورِ.. بينَ شِفَاهِهِمْ

فَتَضَوَّعَتْ مِسْكـاً يَفِيـضُ بَيَانَـا

رَفَعُوا كِتابَ اللهِ فـوقَ رُؤوسِهِـمْ

لِيَكُونَ نُوراً في الظـلامِ… فَكَانـا

سُبحانَ مَنْ وَهَبَ الأُجورَ لأهْلِهَـا

وَهَدى القُلُوبَ وَعَلَّـمَ الإنسانـا


يا ختمةَ القـرآنِ جئـتِ عظيمـةً

بِجُهُـودِ قَـوْمٍ ثَبَّتُـوا الأركانـا

بَدْءاً مِـنَ (الكُتَّـابِ)، أَوَّلِ نَبْتَـةٍ

غُرِسَتْ، فأَثْمَرَ عُوْدُهَـا فُرْسَانـا

حَمَلُوا على أكتافِهِـمْ أحلامَهُـمْ

يَبْنُـونَ صَرْحـاً بِالتُّقَـى مُزْدَانـا

لَبِنَاتُهُ اكتملـت بحفـظِ كتابِهـم

كَالنُّورِ حِينَ يُتِـمُّ بَـدْرَ سَمَانـا

يا ختمة القرآن أهـلاً.. مَرْحَبـاً

آنَ الأوَانُ لِتُكْمِـلـي البُنْيَـانـا


جُهْدٌ تَنُوءُ بِـهِ الجبـالُ تَصَدُّعـاً

وَتَفيـضُ مِنْـهُ قُلُوبُنَـا عِرْفَانـا

مِنْ كُلِّ صَوْبٍ جاءَ قَلْـبٌ خَافِـقٌ

يَسْتَعْـذِبُ التَّرْتيـلَ والإتقـانـا

غُرَبَاءُ مِنْ كُلِّ البِقَـاعِ تَجَمَّعُـوا

هَجَرُوا الدِّيَارَ وَوَدَّعُـوا الأَوْطَانـا

غُرَبَاءُ لَكِنْ قَـدْ تآلَـفَ جَمْعُهُـمْ

صَـارُوا بِنِعْمَـةِ رَبِّهِـمْ إِخْوَانـا


يَا رَبِّ أَكْرِمْ مَـنْ يَعيـشُ حَيَاتَـهُ

لِكِتَابِـكَ الوَضَّـاءِ لا يَتَـوَانـى

يَا مُنْزِلَ الوَحْـيِ الْمُبِيـنِ تَفَضُّـلاً

نَدْعُوكَ فَاقْبَلْ يَـا كَرِيـمُ دُعَانـا

اجْعِلْ كِتَابَـكَ بَيْنَنَـا نُـوراً لنـا

أَصْلِحْ بِهِ مَـا سَـاءَ مِـنْ دُنْيَانـا

واحْفَظْ بِهِ الأوطانَ، واجمعْ شملَنـا

فَالشَّمْلُ مُـزِّقَ، وَالْهَـوَى أَعْيَانـا

وانصُرْ بِهِ قَوْمـاً تَسِيـلُ دِمَاؤهُـمْ

فِي القُدْسِ.. في بَغْدادَ.. في لُبْنَانـا