شعر نبطي بدوي
تمكن شعراء الشعر النبطي من ارتجال أبياتهم وحفظ مطولاتهم، مما ساعدهم على التمرس في إبداع هذا النوع من الشعر وإلقائه ، وهناك العديد من أبيات شعر نبطي بدوي ، ومنها ما يلي :
زمان أول يا ليته يعود
زمان أول مهوب الحين
زمان الحين فيه الناس تخون
وتنسى لية خانت تغير كل شي
وراح ياعيني وراحوا الطيبين
وهان الطيب وأهل الطيب وحتى قلوبهم هانت
أقول العين لا تبكي شيفيد الدمع لو تبكين
حرام أهل القساوة تشوف دموع الطيب
لو بانت تغير كل شي وراح ياعيني
وراحوا الطيبين وهان الطيب وأهل الطيب
وحتى قلوبهم هانت
أعيش أيامي زي ما أعيش
وأقول أيامي بكرة تزين
ولا مرة لقيت الناس عليا قلوبهم لانت
تغير كل شي
وراح ياعيني وراحوا الطيبين وهان الطيب
وأهل الطيب وحتى قلوبهم هانت
شعر نبطي بدوي ، قصيدة السفينة
ضاقَت وْسَاعَ الفَيافِي
والوَعد مِتْنَ السفينه للطّريق
اللي دَعَانِي بعد امانَ الله
وامانه لا تِناديني
وصُوني قلبِكْ الله لا يِهِينَه
لا يِراهِن في رُجُوعي لَاجلِ ما يِخسَر رِهانه
قلبْ ما حَنْ لوِصَالِي ماني بحَاجِة حَنِينَه
وأشهد إنَّه ما يعزِّر بالرّفيع إلّا هوانه
الهوى الغدارْ حدّ الله ما بِينِي وبيْنَه
والرّجل لا خِيرِ فِيه إن ما حِفَظ قَدرَه وصَانه
يومِ قلبي ما عَصاكْ وما قِدَرتِي تَذبَحينَه
ليه خنتِ فيه وانتِ معه من نَفسَ الدّيانه
كان ذبحي بيَدِّك أرحم لي من اللي تفعَلِينَه
وإن طَلَبتِك تَذبَحيني ما ذِبحتِيني
لعانه كل جرحٍ من جُروحي تذكرينه..
تَنكِرينَه كَن مالِك في نزيفَه
يَد خانت بالأمانه ينزِف الخافِق
تُواضُع لين لطّخت جبينه
والّا أنا ما كنت أبيْها تُوصَل لحد الإهانه
قلت من باب الميانه صاحبِك وتعذبينه
لعنَ ابُوك إرخِي معاي شوَي ما صارت ميانه
طعت عَقلِك يوم قِيل إنّ العقل للبنت زينه
لكن الشَّرهَه عَليّ اللي كنتَ أحسب إنّك تِكانه
من بعد ما كنتِ أنتِ في حشاي أغلى سجينه
بَوعدِك بَطلِق سراحِك واتّهمينِي بالإدانه
وين رايح؟ لأيّ دربٍ ما يِرجّع للمدينه
ليه رايح؟ لانّ قلبِك ما تِرَك قلبي وشانه
كيف أبنسى؟ ربّي اللي مِلهِم القَلب السِّكينه
مثل ما عانَه بقُربِك لا نُوى فَرقَاك عانَه
كان قاسي يِجرَح أطراف السِّكاكين السِّنِينه
ما يِطِيح وبنتٍ مِثلِك حُبّها هَزَّت كَيانه
وإلّا أنا خابِر خَفُوقي ما يِمد إلّا الثمينه
وإن بَغى يغيض الثريّا قعّد القمره
وزانه مزعّلٍ لاجلِك هَنُوفٍ رجَّت عقولٍ رِزِينه
وإن تِهادَت بالطِّريق الجَرهدي تَزهِر جِنانه
جادلٍ كَن الجمال قْبَالها كتّف يِدِينه
والقُمر لو شاورَتْ لَه يِنزَح وتُقعُد مُكانه
كانت أوّل مِن تِحكَّم في فروع الياسمينه
وإن تَعَدّتهن تِثَنّن خَيزَرَانه.. خَيزَرَانه
بِعتَهَا لاجلِك وصَارَت لاصْغَر اطرَافِك رَهينَه
شعر نبطي بدوي ، قصيدة اربع خناجر
مشكلة لا جات حاجتك بيدين البخيل
ما يفكك لين تدفع كثر ما يدفعه
ومشكله لا صرت مطعون بكفوف الدخيل
في ظهرك أربع خناجر وبالصدر أربعه
ومشكله لا ضاق بالوقت رجّالٍ ثقيل
يطلب أحبابه وعيّا زمانه ينفعه
ليت ربي ما يحاسب خليلٍ من خليل
دام ما للحظ فزعة وللوجه أقنعة
ودام ما للعذل تالي وما بالحيل حيل
الغلا سمٍ نذوقه ومرٍ نجرعه
نحتري فيه اللقا والحصيل هو الحصيل
مثل حلمٍ ما تحقق وعيّيت أقطعه
كني اللي حط بشفاه من جمر المليل
لا قدر يرميه للناس وأزرى يبلعه
والظروف اللي حدتني لنيران وفتيل
عرضّت دمع المحاجر لشيٍ يجزعه
والمدامع بالغلا لا تحال ولا تحيل
والمشاكل كل ما جات جات مجمّعه
اعذلوني عن هوى النفس وعيوني تخيل
في حبيبٍ ما تركته ولازلت أتبعه
مغرمٍ في حب مثله ولا أرضى له بديل
عيني تشوفه وقلبي يجوع ويشبعه
ذاك كل مازان بالي وطالعت النخيل
ما ذكرت إلاّ ثباته بوقت الزعزعة
شعر بدوي حزين عن الدنيا
إليك مجموعة من أبيات اشعر بدوي حزين عن الدنيا التي تعبر عن مشاعر الفراق والحنين إلى الدنيا :
قصيدة يا رفيف الماء يقول الشاعر فهد المساعد في قصيدته يا رفيف الماء :
يا رفيفَ الماء.. وفَجرَ العيد.. وأحزان المُوَانِي
يا أكثر أهلَ الأرض طيبِةْ قَلب..
واسرارٍ دِفِينه المكان اللي هِنا..
مليان ضِحكاتْ وأغاني والكلامَ
اللي بِغيتَ أقول يحتاج لـ سِكِينَه
شوفي الركن البعيد هناك..
كَنّه صدر حاني
هذا هو اللي يليق بـ شاعرٍ وبنتٍ حزينه
انسِي الشارع وعتمات الزُّوايا
والمباني هاتي يِدِينِك نلفّ الغيم ونشكّل مِدِينه
عندي الليله كلامْ وصمتْ..
واخافَ الثّواني تِظلمَه..
أو تِظلِم اللي فيه كم ضاعَت سِنِينَه
اذكريني لا انتهَت للشمس رحله مع نهار
واذكريني لا صَحا للصّبح ورْدَ الياسَمين
واذكريني لا لِمَحتِي في ليالي البَرد نارْ
واذكريني لا سِمَعتي للمَطَر صُوتٍ حَزِين
يا نجدْ صباحَك مثلْ عقد الألماس
قصيدة الأماكن هذه القصيدة لم نعرف بعد من هو مؤلفها لكن أول من قام بغنائها هو المطرب العربي محمد عبده.
الأماكِن كُلّها مِشتاقة لَك والعيون اللي انرسَم فيها خيالََك
والحنينِ اللي سَرَى برُوحي وجَالَك ما هو بس آنَا
حبيبي الأماكن كُلّها مِشتَاقَة لَك كُلّ شَي حُولِي يذكرني بشَي
حتى صوتي وضِحكتِي لَك فيها شَي لو تِغيب
الدِّنيا عمرَك ما تِغيب شوف حالي آه من تَطري عَلَي
الأماكن كُلّها مِشتَاقَة لَك المشاعر في غيابَك..
ذاب فيها كُلِّ صوت والليالي من عذابَك..
عذَّبَت فيني السُّكوت وصِرِت خايف لا تِجِيني لحظة يِذبَل فيها قَلبي
وكلّ أوراقي تِمُوت آه لو تَدرِي حب يبي كيف أيّامِي بِدُونَك
تِسرِق العُمر وتِفُوت الأمان وين الأمان وأنا قلبي مِن رَحَلت ما عَرَفْ طَعم الأمان
ليه كل ما جيت إسأل هالمكان اسمع الماضي يِقُول: ما هو بس آنا حبيبي الأماكن كُلّها مِشتَاقَة لَك
الأماكن اللي مرّيت إنتَ فيها عايشه بروحي وأبِيهَا
بس لكن ما لِقِيتَك جيت قبل العِطر يِبْرَدْ
قَبْلِ حتى يذوب في صمت الكلام..
وأحتريتَك كِنتَ اظنّ الريحْ جابَت..
عِطرَك يسلِّم عَلَي كِنتَ اظنّ الشوق جابَك..
تِجلِس بجنبي شِوَي كنت اظنّ..
وكنت اظنّ وخاب ظَنِّي وما بِقَى بالعُمرِ شَي..
وأحتريتك الأماكن كُلّها مِشتَاقَة لَك
شعر بدوي حزين عن الفراق
بذل العديد من شعراء البدو جهودًا كبيرة في تأليف قصائد بدوية تتميز بالجمال والإبداع. تناولت بعض هذه القصائد موضوع الصداقة، بينما تناولت أخرى السعادة والحياة، وتحدثت بعض القصائد عن الحزن وفراق الأحبة. ومن أبرز الأمثلة على الشعر البدوي الحزين الذي يتناول الفراق، ما يلي :
قالت ترى منت بحلو قلت رجال
والزين ما هو من شروط الرجولة
الزين يلقى عند لباسه الشال
والرجل زين إن كان زانت فعوله
قالت علامك تلبس شماغ وعقال
أنت بدوي؟ قلت بدوي ومن حموله
ما ألبس بناطيل لها ألوان وأشكال
وأمتر الشارع بعرضه وطوله
قالت أجل راعي معاميل ودلال
شرب القهاوي تحسبونه بطولة
كيفي يابنت الحضر دله وفنجال
وحليب خلفه بالمراح معقوله
وحب الكرم والجود وعلوم الأبطال
مغروس فينا من زمان الطفولة
قالت ترى بنت البدو حظها مال
قلت إحذري حذرا تكوني جهوله
بنت البدو يا بنت مضرب للأمثال
فوق الجمال وطاعة الله خجولة
ما حطة أصباغ ولا حطت ظلال
ولا سيرة بالسوق سير مهبولة
هي مهرة تصعب على كل خيال
وأنت ومثلك عسفهن بالسهولة
قالت تغزل بي وشف حبة الخال
ناظر عيوني والرموش الكسولة
قلت العفو ما يجتمع حب وهبال
ولكل ذوق فالمزايين جوله
قلتي وقلت وكلمة الصدق تنقال
الزين ماهو من شروط الرجولة
أدري مقصر وياك
وأدرى ما تدرين أسباب تقصيرى
لو دام حبك وعلاقتنا
أنا لغيرتك وأنتِ لغيري
لازم نقوى على الفراق
حتى لو كان بعدك تدميري
عجزت لا أدبر ظروف تحدتنا
ما قام حظي ولا فادت تدابيرى
ولو أن قربك خطاء يابيض رايتنا
يزيد قدرك غلا من زود تقديرى
يا غايتى يوم تنهينا نهايتنا
تعالى اخذى من أوجاعى تعبيرى
أنا وشعرى وصلنا فوق طاقتنا
أحزن وحزنى يحبونة جماهيرى
واليوم لدفن بقايا حى ميتنا
ما عاد تحيى معاذيرك معاذيرى
بعيش فى سكت الذكرى بدايتنا
وأسير لأحلامنا وأنتى بعد سيري
يا حلو الأيام لو ترجع على كيفي
ما كان قلبي شكى فرقا مواليفه
كانوا بقربي ولا يحتاجوا تكليفي
واليوم راحوا ودمعي صعب توقيفه
من عقب الأحباب مكسورة مجاديفي
غرقان والموج يلعب بي على كيفه
سافر وخل أحزان عمري تخاويك
يمكن معك تلقى حلول لضياعي
حاولت أشوه صورتك يوم أخليك
لقيتك أصدق من بكى في وداعي
هم يحسبون المسأله كلها سلك
إذا انقطع تقطع معاه المسالك
ولا دروا اني بالاحساس ابادلك
مو شرط أشوفك وأسألك كيف حالك
أحس بك لو كنت ماني مقابلك
وتحس بي لو كنت ماني قبالك
دايم وفكري في حراوي منازلك
إن جا مجالك ولا ما جا مجالك
تدري وش إليّ بس يقطع تواصلك؟
الموت بس الموت يقطع وصالك؟؟
قصيدة شاعر بدوي عن الفراق
كان فيني عيب *** قلي فيك العيب الفلاني
كان هرجي مزعلك في شي *** قلي لاتعيده
جيت مابيك تحقرني *** جيت أبيك تعز شأني
جيت آبي فزعة ضلوعك من مشاعرك الفقيده يعلم الله شفت منك
ومن فراقك ما كفاني كان ما تقدر تخف هم قلبي لا تزيده
شعر بدوي حزين عن الشوق
من خلال ما يلي نستعرض أبرز وأجمل قصائد شعر بدوي حزين عن الشوق .
اشْتَقت لَك وا لغَلا قَرّب يضَيعنِي
والخَاطِر اللي صَبَر مَلّ وقَضَا صَبره
بعلِمَك شيء وافْهَم دام تسمَعنِي
مِنْ وَاقِع التجْرُبة والوَقْت والخِبرَة
لو الخَلائق عَلى حُبّك تنازعنِي
يبطُون ما حَرّكوا فيني مَغَز إبرَة
روّح علي من ليل الأشواق ثلثين
وأقبل عليّ ثلثٍ طوى ضيقَتي طيّ
عقبَ الهُموم وظُلْمة اللّيل والبين
تنويرة الهاتِف مَلت ليلتي ضَيّ
البَارِح أضوّي بِه وأدوّر على شيْن
والحينْ نُوره مَالي البيت والحيّ حيّ
اتّصالك يوم جاني على الحين
خذني قصيدة شوق ياراعي الشوق
يا من على ذوقك تشكل مذاقي
ان غبت عني صرت في النار محروق
ليتك تحس بلوعتي واشتياقي
عجزت حروفي ووقف الطرق مغلوق
خلك معي يا قاف واترك فراقي
قافي رفعني في سما الكون من فوق
وعلى عروش الشعر معلي براقي