شعر وصف الرجل الشهم
يمتاز المدح في الشعر العربي بخصائص عديدة، خاصة عندما يتعلق الأمر بصفات الشهامة والشجاعة التي يتحلى بها الرجال. تُلقى هذه القصائد أمام الوالي أو الحاكم باللغة العربية الفصحى، حيث تبرز أيضًا صفات الجود والكرم. ولا يمكننا أن نغفل عن مواقف هؤلاء الرجال الشجاعة والقرارات الحاسمة التي اتخذوها. في المقال التالي، سنستعرض أقوى أبيات شعر وصف الرجل الشهم ، ونتمنى أن تنال إعجابكم.
شهامة الطبع قادتني إلى الأدبِ
وعزة النفس رقتني إلى الرتبِ
وساعدتني يد الرحمن بالخلق الـ
عالي الجميل ففيه فزت بالأربِ
والحمد للَه لم أحقد على أحدٍ
والعفو طبعي وذا من جودة النسبِ
ولي من اللَه خوف لا يُحدُّ ولي
حسن الظنون به في كل مُنقلبِ
ولي عن الغير تجريد ولي همم
تعلو بأن تنسب التأثير للسببِ
وفي مكافاة من أسدى إلىَّ يدٌ
لي نية صححت بالصدق بالطلبِ
وشيمتي حفظ شان الملتجين إلى
شأني وإن طال في ذا منهج التعبِ
وإنَّ ما شاع في الأعجام عن شيمي
بالفعل قال به أعلى بني العربِ
ومن تشبث بالإنكار عن حسد
أقر إقراره أقرار محتسبِ
تعلو إلى صدر ديوان العلا رتبي
طبعًا وتكبير إن تبقى على الذنبِ
وفي التواضع لي ذكر محامده
جلت وكبر كبير المدح في الكتبِ
يَا سَائِلِي أَيْنَ حَلَّ الجُودُ وَالكَرَمُ
عِنْدِي بَيَانٌ إذَا طُلاَّبُهُ قَدِمُوا
هَذَا الذي تَعْرِفُ البَطْحَاءُ وَطْأَتَهُ
وَالبَيْتُ يَعْرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُ
هَذَا ابْنُ خَيْرِ عِبَادِ اللَهِ كُلِّهِمُ
هَذَا التَّقِيُّ النَّقِيُّ الطَّاهِرُ العَلَمُ
هَذَا الذي أحْمَدُ المُخْتَارُ وَالِدُهُ
صَلَّي عَلَیهِ إلَهِي مَا جَرَي القَلَمُ
لَوْ يَعْلَمُ الرُّكْنُ مَنْ قَدْ جَاءَ يَلْثِمُهُ
لَخَرَّ يَلْثِمُ مِنْهُ مَا وَطَي القَدَمُ
هَذَا الذي من رَسُولُ اللَهِ وَالِدُهُ
أَمْسَتْ بِنُورِ هُدَاهُ تَهْتَدِي الاُمَمُ
هَذَا الَّذِي عَمُّهُ الطَّيَّارُ جَعْفَرٌ وَالـ
مَقْتُولُ حَمْزَةُ لَيْثٌ حُبُّهُ قَسَمُ
هَذَا ابْنُ سَيِّدَةِ النِّسْوَانِ فَاطِمَةٍ
وَابْنُ الوَصِيِّ الَّذِي في سَيْفِهِ نِقَمُ
قصيدة مدح في رجل كريم
نقدم لكم اليوم نصًا كتبه أفضل شعراء العرب، حيث كان كل شاعر يعبر عن مشاعره ويقدم للملك أو الأمير ما يتضمنه الشعر من صفات النبل والشجاعة والقوة، وكل ما يميز ذلك الملك من صفات حميدة.
أَبا المِسكِ ذا الوَجهُ الَّذي كُنتُ تائِقًا إِلَيهِ
وَذا الوَقتُ الَّذي كُنتُ راجِيا
لَقيتُ المَرَورى وَالشَناخيبَ دونَهُ
وَجُبتُ هَجيرًا يَترُكُ الماءَ صادِيا
أَبا كُلِّ طيبٍ لا أَبا المِسكِ وَحدَهُ
وَكُلَّ سَحابٍ لا أَخَصُّ الغَوادِيا
يَدِلُّ بِمَعنًى واحِدٍ كُلَّ فاخِرٍ
وَقَد جَمَعَ الرَحمَنُ فيكَ المَعانِيا
إِذا كَسَبَ الناسُ المَعالِيَ بِالنَدى
فَإِنَّكَ تُعطي في نَداكَ المَعالِيا
وَغَيرُ كَثيرٍ أَن يَزورَكَ راجِلٌ
فَيَرجِعَ مَلْكًا لِلعِراقَينِ والِيا
فَقَد تَهَبَ الجَيشَ الَّذي جاءَ غازِيًا
لِسائِلِكَ الفَردِ الَّذي جاءَ عافِيا
وَتَحتَقِرُ الدُنيا اِحتِقارَ مُجَرِّبٍ
يَرى كُلَّ ما فيهاوَحاشاكَ فانِيا
وَما كُنتَ مِمَّن أَدرَكَ المُلكَ بِالمُنى
وَلَكِن بِأَيّامٍ أَشَبنَ النَواصِيا
عِداكَ تَراها في البِلادِ مَساعِيًا
وَأَنتَ تَراها في السَماءِ مَراقِيا.
والله ماني على مدح الرياجيل بخيل
خاصه لا جيت امدح في زحول الرّجال
المشكلة مدحهم حمل لا شلته ثقيل
من ثقلها ما يقدر عليها كبار الجمال
حتى لو تحاملت على حملها لا بد يميل
مال الجمل حيلة على حمل الاثقال
أجل وش حيله قلم بالقصايد يخيل
في معانيها صدق من مزون الخيال
قصيدة ما هي غزل فالطرف الكحيل
ولا هي عتاب وشكوة حال دون حال
قصيدة مدح في ذاك الشهم الأصيل
ابو عبدالله اللي يشهد له فوح الدّلال
سلام يا ابو عبدالله يازحول الرياجيل
سلام عد ما على الصحاري من رمال
سلام عد ماهل المطر وسال المسيل
سلام عد ما أشرقت الشمس وطل الهلال
سلام ياللي له في قلبي مقر ومقيل
فداك العمر لو ان العمر للفنا والزوال
قالوا عن حاتم ماله في الكرم مثيل
ومن ذيك العصور تضرب به الأمثال
وانا اقول ابو عبدالله حاتم هالجيل
قولوا لهتّان الكرم عندنا للكرم زلال
فديت كل حرف من اسمه به خصل نبيل
ويا حيّ الحروف اللي لها فالقلب منزال
الصّاد (صدقك) فالكلام من دون تأويل
ويا حيّ الرّجال اللي تثبت أقوالها بأفعال
الألف (آهاتك)عطني ياها لو توريني الويل
ماهمني غير شوفة بسمتك ياطيب الفال
اللام (لومك) فالحياة على كل شخص ذليل
عاش في هالدنيا وتطبع بطبع الانذال
الحاء (حبك) للمساكين وعابرين السبيل
وشموخك في هالدنيا كنّه شموخ الجبال
شوف حالي مال السّعادة بحياتي دليل
وفي غيبتك مال الصبر عندي أي مجال
النّهار اسود ما عاد به فرق مع الليل
أسهر عيوني ودمعها على الخد همال
واتجه للقبلة واطلب من الله الجليل
يالله يالله ترد من بغيابه علينا طال
تكفى تراني دخيل الله ثم عليك دخيل
مال السهر والصبر عندي أي احتمال
عطنا من باقي عمرك ووقتك القليل
ودي أدفى بك وأحس ان للعز ظلال
ليه لا شفتك تقتل فرحتي بالرّحيل
ما مداني أقولك وشلونك وكيف الحال
طلبتك تدور لأسلوب حياتك بديل
ما عاد اطيق بهالدنيا سالفه الترحال
وعيني ما عاد لها على السّهر حيل
ما تدري انت فالجنوب ولا فالشمال
هذي نظم حروف قصيدي جاتك مبيل
لا تشكي عليك من همووم الليالي الطّوال
شعر عن الهيبة والوقار
لقد كتبت العديد من الكلمات الجميلة وأبيات الشعر المؤثرة حول أفعال الرجال والشهامة. نترككم الآن للاستمتاع بها فيما يلي :
قال الشاعر:
مَن أكثَرَ المزَاح قَلَّت هيبَته
ومَن جنى الوَقَار عزَّت قيمته
مَن سَالَم النَّاس جنى السَّلامَة
ومَن تعَدَّى أحرز النَّدامة
وقال آخر:
وليدًا ما كنت في القوم جالسًا
فكُن ساكنًا منك الوَقَار على بالِ
ولا يبدُرَنَّ الدَّهرَ من فيك مَنطقٌ
بلا نظرٍ قد كان منك وإغفالِ
وقال آخر:
إنَّ الكمال الذي سادَ الرِّجال به
هو الوَقَار وَقَرْن العلم بالعملِ
فقُل لمن يزدهي عُجْبًا بمَنطِقِه
وقلبه في قيود الحِرص والأملِ
مَهْلًا فمَا الله سَاهٍ عن تلاعبِكم
لكنَّ موعدَكم في منتهى الأَجَلِ
وقال البحتري:
قَمَرٌ يؤمِّله الموالي للَّتي
يقضي بها المأمُول حقَّ الآمِلِ
حَدَثٌ يوقِّره الحِجَى فكأنَّما
أخذ الوَقَارَ من المشيب الشَّاملِ
وقال ابن المبارك يمدح مالك:
يَأْبى الجَوَابَ فمَا يُــرَاجَع هَيْبَةً
أدَبُ الوَقَارِ وعِزُّ سُلطان التُّقى
فهو الأميرُ وليس ذا سُلطانِ
شعر عن الهيبة والشموخ
قصيدة تتناول الهيبة والشموخ، معبرة عن معاني الغرور وعزة النفس، حيث يقول فيها :
حنا العرب يا مدعين العروب و حنا هل التوحيد وانتم له أجناب
و حنا شروق المجد وانتم غروبه وحنا هل التاريخ و أنتم به أغراب
يوم الفقر شلتوا علينا عيوبه واليوم عقب النفط جيتوا لنا أنساب
ويوم الفقر فينا البداوة سبوبة واليوم صرتوا مثلنا بدو واعراب
لو الهوى منكم منعتم هبوبه لا شك رزاق الملا رب الأرباب
و لو المطر منكم منعتم صبوبه لا شك رزق الخلق من عند وهاب
جيش الحسد سقتوا علينا حروبه كل يبي يزرع على جسمنا ناب
حرب على المحسن تراها عقوبة بالله عساكم ما تفيدون حراب
ياما عطينا ما ندور مثوبه إلا من اللى من ترجاه ما خاب
و ياما نصرنا صاحب ضيقوا به عاداتنا نقدم إلى ما لردى هاب
و ياما نصانا من تعثر دروبه يدخل حمانا من تعذرها الأصحاب
حنا بنينا دارنا من طيوبه و أنتم سلبتوا داركم كل ما طاب
الله سقانا من بحرنا عذوبه و أنهاركم مثل البحر هدر تنساب
حنا زرعنا الحب بأرض خصوبه و أنتم زرعتوا كره الأجيال بتراب
وحنا دعينا السلم نوبه ونوبه وأنتم حمام السلم بعتوه بغراب
يا من دعا للحرب ما أدراك خطوبه لا تحسب أن الحرب تهديد وخطاب
من شب نار الحرب يصلى شبوبه ومن ثور الفتنة تعرض للأسباب
ما يستر الرجال ملبوس ثوبه الدين وأفعال الكرامة له ثياب