شعر وصف الرسول صلي الله عليه وسلم

من الطبيعي أن يتضمن الشعر الذي يدعم الإسلام مديحًا للرسول – صلى الله عليه وسلم – حيث يُعتبر هذا المديح البذرة الأولى التي أدت بعد قرون إلى ظهور المدائح النبوية كنوع أدبي مستقل، ليصبح من أكثر موضوعات الشعر قبولًا وانتشارًا. وفيما يلي أبرز شعر وصف الرسول صلي الله عليه وسلم :

شعر وصف الرسول صلي الله عليه وسلم
شعر وصف الرسول صلي الله عليه وسلم

وُلِد الُهدى، فالكائنات ضياء
وفم الزمان تَبَسُّمٌ وثناءُ
الروح والملأ الملائك حوله
للدين والدنيا به بُشراء
والعيش يزهو، والحظيرة تزدهي
والمنتهى والسِّدرة العصماء
والوحي يقطر سلسلاً من سَلْسَلٍ
واللوح والقلم البديع رُواء
يا خير من جاء الوجود تحية
من مرسلين إلى الهدى بك جاءوا
يومٌ يتيه على الزمان صباحُه
ومساؤه بمحمد وضاءُ
ذُعِرت عروش الظالمين فزُلزلت
وعلت على تيجانهم أصداء
نعم اليتيم بدت مخايل فضلِه
واليتم رزق بعضه وذكاء
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا
منها وما يتعشق الكبراء
لو لم يُقم دينًا ، لقامت وحدها
دينا تضيء بنوره الآناء
زانتك في الخُلُق العظيم شمائلٌ
يُغري بهن ويُولع الكرماء
فإذا سخوت بلغت بالجود المدى
وفعلت ما لا تفعل الأنواء
وإذا عفوت فقادرا، ومقدَّرًا
لا يستهين بعفوك الجهلاء
وإذا رحمــت فـأنت أمٌّ أو أبٌ
هذان فـي الدنيا هما الرحماء
وإذا غضبت فإنما هي غَضبة
في الحب، لا ضغن ولا بغضاء
وإذا خطبت فللمنابر هزة
تعرو الندِيَّ وللقلوب بكاء
وإذا قضيت فلا ارتيابَ كأنما
جاء الخصومَ من السماء
قضاءُ وإذا حميت الماء لم يُورَدْ، ولو
أن القياصر والملوك ظماء
وإذا أجرت فأنت بيـت الله، لم
يدخل عليه المستجير عداء
وإذا أخذت العهد أو أعطيته
فجميع عهدك ذمـة و وفاء
يا أيها الأمي، حسبك رتـبةً
في العلم أن دانت بك العلماء
الذكر ربك الكبرى التي
فيها لباغي المعجزات غناء
صدر البيان له إذا التقت اللُّغى
وتقدم البلغاء والفصحاء
حسدوا فقالوا شاعرٌ أو ساحر
ومن الحسود يكون الاستهزاء
دين يشيِّد آية في آية
لبناته السورات والأضواء
الحق فيه هو الأساس، وكيف لا
والله جل جلاله البَنَّاءُ

نبئت أنّ رسول الله أوعدني
والعفو عند رسول الله مأمول
مهلًا هداك الذي أعطاك نافلة ال
قرآن فيها مواعيظ وتفصيل
لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم
أذنب ولو كثرت فيّ الأقاويل
لقد أقوم مقامًا لو يقوم به
أرى وأسمع ما لو يسمع الفيل
لظل يرعد إلّا أن يكون له
من الرسول بإذن الله تنويل
حتى وضعت يميني ما أنازعه
في كف ذي نقمات قيله القيل
فلهو أخوف عندي إذ أكلمه
وقيل إنك منسوب ومسؤول

شعر المتنبي في مدح الرسول

يقول المتنبي في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم :

أَرَقٌ عَلى أَرَقٍ وَمِثلِيَ يَأرَقُ
وَجَوىً يَزيدُ وَعَبرَةٌ تَتَرَقرَقُ
جُهدُ الصَبابَةِ أَن تَكونَ كَما أَرى
عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وَقَلبٌ يَخفِقُ
ما لاحَ بَرقٌ أَو تَرَنَّمَ طائِرٌ
إِلّا اِنثَنَيتُ وَلي فُؤادٌ شَيِّقُ
جَرَّبتُ مِن نارِ الهَوى ما تَنطَفي
نارُ الغَضى وَتَكِلُّ عَمّا تُحرِقُ
وَعَذَلتُ أَهلَ العِشقِ حَتّى ذُقتُهُ
فَعَجِبتُ كَيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ
وَعَذَرتُهُم وَعَرَفتُ ذَنبِيَ أَنَّني
عَيَّرتُهُم فَلَقيتُ فيهِ ما لَقوا
أَبَني أَبينا نَحنُ أَهلُ مَنازِلٍ
أَبَداً غُرابُ البَينِ فيها يَنعَقُ
نَبكي عَلى الدُنيا وَما مِن مَعشَرٍ
جَمَعَتهُمُ الدُنيا فَلَم يَتَفَرَّقوا
أَينَ الأَكاسِرَةُ الجَبابِرَةُ الأُلى
كَنَزوا الكُنوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوا
مِن كُلِّ مَن ضاقَ الفَضاءُ بِجَيشِهِ
حَتّى ثَوى فَحَواهُ لَحدٌ ضَيِّقُ
خُرسٌ إِذا نودوا كَأَن لَم يَعلَموا
أَنَّ الكَلامَ لَهُم حَلالٌ مُطلَقُ
وَالمَوتُ آتٍ وَالنُفوسُ نَفائِسٌ
وَالمُستَغِرُّ بِما لَدَيهِ الأَحمَقُ
وَالمَرءُ يَأمُلُ وَالحَياةُ شَهِيَّةٌ
وَالشَيبُ أَوقَرُ وَالشَبيبَةُ أَنزَقُ
وَلَقَد بَكَيتُ عَلى الشَبابِ وَلِمَّتي
مُسوَدَّةٌ وَلِماءِ وَجهِيَ رَونَقُ
حَذَراً عَلَيهِ قَبلَ يَومِ فِراقِهِ
حَتّى لَكِدتُ بِماءِ جَفنِيَ أَشرَقُ
أَمّا بَنو أَوسِ اِبنِ مَعنِ اِبنِ الرِضا
فَأَعَزُّ مَن تُحدى إِلَيهِ الأَينُقُ
كَبَّرتُ حَولَ دِيارِهِم لَمّا بَدَت
مِنها الشُموسُ وَلَيسَ فيها المَشرِقُ
وَعَجِبتُ مِن أَرضٍ سَحابُ أَكُفِّهِم
مِن فَوقِها وَصُخورُها لا تورِقُ
وَتَفوحُ مِن طيبِ الثَناءِ رَوائِحٌ
لَهُمُ بِكُلِّ مَكانَةٍ تُستَنشَقُ
مِسكِيَّةُ النَفَحاتِ إِلّا أَنَّها
وَحشِيَّةٌ بِسِواهُمُ لا تَعبَقُ
أَمُريدَ مِثلِ مُحَمَّدٍ في عَصرِنا
لا تَبلُنا بِطِلابِ ما لا يُلحَقُ
لَم يَخلُقِ الرَحمَنُ مِثلَ مُحَمَّدٍ
أَبَداً وَظَنّي أَنَّهُ لا يَخلُقُ
يا ذا الَّذي يَهَبُ الجَزيلَ وَعِندَهُ
أَنّي عَلَيهِ بِأَخذِهِ أَتَصَدَّقُ
أَمطِر عَلَيَّ سَحابَ جودِكَ ثَرَّةً
وَاِنظُر إِلَيَّ بِرَحمَةٍ لا أَغرَقُ
كَذَبَ اِبنُ فاعِلَةٍ يَقولُ بِجَهلِهِ
ماتَ الكِرامُ وَأَنتَ حَيٌّ تُرزَقُ

قصيدة عن الرسول مكتوبة قصيرة

شهد الأدب العربي ازدهاراً ملحوظاً من خلال ما أبدعه الأدباء من قصائد قصيرة وطويلة تتناول شخصية الرسول -صلى الله عليه وسلم- بمختلف أنواعها وأشكالها. ويبحث المسلمون دائماً عن أجمل ما كُتب في مدح النبي، وهو ما سنستعرضه في السطور التالية :

آمن بك الإنس والجان
يا أمين وعالي الشان
احبك الهادي المنان
طهرت نفوسا والابدان
كل يرجو لقاك والجنان
شفاعة يا نبي يا عدنان
صلاة عليك بكل لسان
وسلاما في كل زمان
يانور كل الأكوان.

سلام لطلعته البهية
مولاي محمد
سلام للروح المحمدية
مولاي محمد
سلام في ليلته الزكية
عطر مولاي محمد
سلام في ذكراه انوار وعطية
مولاي محمد
سلام لوصفه خلق وخلق سجية
صلى الله عليك صباح وعشية.

صلي على طه الرسول
ربي وسلم ذو الجلال
والآل والأصحاب من
هم خير أصحاب وآل
ما راق من عبد الغني
نظم المدائح للرجال
واهتاجه الصوت الرخيم
وهاجه الصوت اللجب
وإذا سألتك حاجتي
يا سيدي لي فاستجب

يانجم الزمان
يا منير الأكوان
يانور الإيمان
يا حبيب الإحسان
يا رمز الأمان
ياعطر الياسمين
وأريج الأقحوان
يا بدرا عدنان.

قصائد مدح الرسول لحسان بن ثابت

حسان بن ثابت هو شاعر معروف بمدحه للرسول صلى الله عليه وسلم. اسمه الكامل هو أبو وليد بن حسن بن ثابت بن منديل بن حرام بن عمرو بن زايد مانات بن نجار، وهو من قبيلة الأنصار. وُلد في العصر الجاهلي، وتحديدًا في عام 60 قبل الميلاد، وعاش فترة ما قبل الإسلام. بعد اعتناقه الإسلام، أصبح شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم. يُعتبر حسان بن ثابت من أبرز الشعراء العرب، حيث يتميز بلغة فصيحة وقدرة تعبيرية عالية، كما يُشير موقع إيجي بريس إلى مكانته الأدبية.

واللهِ ربِّي لا نُفارقُ ماجِداً عفَّ الخليقَة، ماجِدَ الأجدادِ
متكرماً يدعو إلى ربِّ العُلى بذلَ النصيحةِ رافعَ الأعمَادِ
مِثلَ الهلالِ مُباركاً ذا رَحمةٍ سَمحَ الخَليقةِ طيِّبَ الأعوَادِ
إنْ تَترُكوهُ فإنَّ رَبّي قادِرٌ أمسى يَعودُ بفضلِهِ العَوَّادِ
واللهِ ربِّي لا نُفارقُ أمرهُ ما كانَ عَيشٌ يُرتجَى لمَعادِ
لا نبتغي ربَّاً سواهُ ناصراً حتى نُوَافي ضَحْوَةَ المِيعَادِ

أغرُّ، عليهِ للنُّبوَّةِ خاتمٌ مِنَ اللَّهِ مَشهُودٌ يَلوحُ ويُشهَدُ
وضَمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلى اسمهِ، إذا قالَ في الخَمْسِ المُؤذِّنُ أشْهَدُ
وشقَّ لهُ مِن اسمهِ ليُجلَّهُ فذو العرشِ مَحمودٌ، وهذا مُحمَّدُ
نَبيٌّ أتانَا بَعدَ يَأسٍ وفترَةٍ مِنَ الرُّسلِ، والأوثانِ في الأرضِ تُعبَدُ
فَأمْسَى سِرَاجاً مُستَنيراً وهَادِياً، يَلُوحُ كَما لاحَ الصَّقِيلُ المُهنَّدُ
وأنذَرَنا ناراً، وبشَّرَ جنَّةً، وعلَّمَنا الإسلامَ، فالله نَحمَدُ
وأنتَ إلهُ الخَلقِ ربِّي وخالِقي بذلكَ ما عمرتُ في الناسِ أشْهَدُ
تعالَيْتَ رَبَّ الناسِ عن قَوْلِ مَنْ دَعا سِواكَ إلهاً، أنتَ أعلى وأمْجَدُ
لكَ الخلقُ والنعماءُ، والأمرُ كلهُ فإيَّاكَ نَستهدي وإيَّاكَ نَعْبُدُ

أنشد حسانُ بن ثابت الرَّسول صلى الله عليه وسلم يقول:
شهدتُ بإذنِ اللهِ أنّ محمداً رسولُ الذي فوقَ السَّماواتِ مِن عَلُ
وأنَّ أبا يحيَى ويحيَى كِليهِما لَهُ عَمَلٌ في دينِهِ مُتَقَبَّلُ
وأنَّ التي بالجزعِ مِنْ بطْنِ نخلَةٍ، ومَنْ دانَها فِلٌّ منَ الخَيرِ مَعزِلُ
وأنّ الذي عادى اليهودُ ابنَ مريمٍ رَسولٌ أتى من عندِ ذي العرْش مُرْسَلُ
وأنّ أخَا الأحْقَافِ إذ يعْذُلُونَهُ يقومُ بدينِ اللهِ فيهمْ، فيعدلُ

قصائد صوفية في مدح الرسول مكتوبة

يمكن الإشادة بالرسول في كل يوم، وخاصةً في مناسبة مولده الشريف صلى الله عليه وسلم. ومن هنا، يمكن التعبير عن المدح والثناء لشخصيته العظيمة من خلال قصائد صوفية مكتوبة في مدحه.

كلُّ القُلوبِ إلىَ الحبيبِ تَمِيْلُ
وَمعَي بِهـَذَا شـاهدٌ وَدَلِيِلُ
أَمَّا الدَّلِيِلُ إذَا ذَكرتَ محمدًا
فَتَرَى دُمُوعَ العَارِفِيْنَ تسيلُ
هَذا مَقالي فِيْكَ يَا شَرَفَ الورى
وَمَدحِي فِيكَ يَا رسولَ اللهِ قَلِيْلُ
هَذَا رَسُــولُ اللهِ هذا المُصْطفى
هَذَا لِرَبِ العالمينَ رَسُولُ
إِنْ صادَفَتْنِيِ مِنْ لَدنْكَ عِنَايَةٌ
لِأَزُوُرَ طَيْبَةَ والنَّخِيل جَمِيْلُ
يَا سَيِّدَ الكَوْنينِ يَا عَلمَ الهُدىَ
هَذَا المُتيَمُ فيِ حِماكَ نَزِيلُ
هَذا النبيُّ الْهَاَشِميُ مُحَمَّدٌ
هَذا لكلِّ العالمينَ رَسُولُ
هَذا الـذي رَدَّ العُـُيونَ بِكَفِّهِ
لمَّاَ بَدَتْ فَوْقَ الخُدَودِ تَسِيلُ
يـَا رَبِّ إِنِّيِ قَـْد مَدَحْـتُ مُحَمَّدًا
فِيِهِ ثَوَابِيِ وَلِلْمَدِيِــحِ جَزِيـِلُ
صَلَّىَ عَلَيْكَ اللهُ يَا عَلَمَ الْهُدَىَ
مَاَ لَاحَ بَدْرٌ فِيِ السَّمَاَءِ دَلِيِلُ
صَلَّىَ عَلَيْكَ اللهُ يَاَ عَـلَمَ الهُدَىَ
مَاَ حَنَّ مُشتَاقٌ وَساَرَ جَمِيْلُ
هَذَا رَسَولُ اللهِ نِبْرَاسَ الهُدَىَ
هَذَا لكلِّ العالمينَ رَسُـولُ