شعر وصف الغدر

لطالما اعتُبر الغدر من الصفات المذمومة في البشر، وغالبًا ما كانت الخيانة هي السبب في انهيار علاقات كانت تبدو ناجحة، لولا أن أحد الأطراف اختار التخلي عن العهود والوعود والاستسلام للغدر. في هذا المقال، سنقدم لكم أبيات شعر وصف الغدر ، ونتمنى أن تنال إعجابكم.

شعر وصف الغدر
شعر وصف الغدر

ورجـعـتُ أذكــرُ فــي الـربيع عـهودنا
أيــــــام صُــغـنـاهـا عــبــيـراً لــلــزهـر
والأغــنـيـاتُ الـحـالـمـاتُ بـسـحـرِهـا
سـكـر الـزمانُ بـخمرها وغـفا الـقدر
الـلـيـلُ يـجـمـعُ فــي الـصـباح ثـيـابه
والــلـحـنُ مـشـتـاقـاً يـعـانـقه الــوتـر
الــعـمـر مــــا أحـــلاه عــنـد صـفـائـهِ
يـــوم بـقـربـك كــان عـنـدي بـالـعمر
إنـــي دعـــوت الله دعـــوة عــاشـق
ألا تـفـرقـنـا الــحـيـاةُ.. ولا الـبـشـر..
قــالـوا بـــأن الله يـغـفر فــي الـهـوى
كــل الـذنـوب ولا يـسـامح مـن غـدر
ولــقــد رجــعـتُ الآن أذكـــر عـهـدنـا
مـن خـان مـنا مـن تـنكر.. مـن هجر
فــوجـدتُ قـلـبك كـالـشتاء إذا صـفـا
سـيعودُ يـعصفُ بـالطيور.. وبالشجر
يــومـاً تـحـمـلت الـبـعـاد مــع الـجـفا
مـاذا سـأفعلُ خـبريني.. بـالسهر؟!
ورجـعـتُ أذكــر فــي الـربيع عـهودنا
سـألتُ مـارس كيف عُدت بلا زهر؟
ونــظـرتُ لـلـيـل الـجـحـود وراعــنـي
الـلـيـلُ يـقـطـع بـالـظلام يــد الـقـمر
والأغــنــيـاتُ الــحــائـراتُ تــوقـفـت..
فـوق الـنسيم وأغـمضت عين الوتر
وكـــأن عــهـد الـحـب كــان سـحـابةً
عـاشت سـنين العُمر تحلم بالمطر
مـــن خـــان مــنـا صـدقـيـني إنــنـي
ما زلت اسأل أين قلبُك.. هل غدر؟
فـلـتـسـأليه إذا خــــلا لـــك ســاعـة
كـيف الـربيع الـيوم يـغتالُ الـشجر؟!

الغَدرُ فينا طِباعٌ لا تَرى أَحَداً
وَفاءُهُ لَكَ خَيرٌ مِن تَوافيهِ
أَينَ الَّذي هُوَ صافٍ لا يُقالُ لَهُ
لَو أَنَّهُ كانَ أَو لَولا كَذا فيهِ
وَتِلكَ أَوصافُ مَن لَيسَت جِبِلَّتُهُ
جِبِلَّةَ الإِنسِ بَل كُلٌّ يُنافيهِ
وَلَو عَلِمناهُ سِرنا طالِبينَ لَهُ
لَعَلَّنا بِشِفا عَمرٍ نُوافيهِ
وَالدَهرُ يُفقِدُ يَوماً بِهِ كَدَرٌ
وَيَعوزُ الخِلَّ باديهِ كَخافيهِ
وَقَلَّما تُسعِفُ الدُنيا بِلا تَعَبٍ
وَالدُرُّ يُعدَمُ فَوقَ الماءِ طافيهِ
وَمَن أَطالَ خِلاجاً في مَوَدَّتِهِ
فَهَجرُهُ لَكَ خَيرٌ مِن تَلافيهِ
وَرُبَّ أَسلافِ قَومٍ شَأنُهُم خَلَفٌ
وَالشِعرُ يُؤتي كَثيراً مِن قَوافيهِ
نَعى الطَبيبُ إِلى مُضنىً حُشاشَتَهُ
مَهلاً طَبيبُ فَإِنَّ اللَهَ شافيهِ
عَجِبتُ لِلمالِكِ القِنطارَ مِن ذَهَبٍ
يَبغي الزِيادَةَ وَالقيراطُ كافيهِ
وَكَثرَةُ المالِ ساقَت لِلفَتى أَشَراً
كَالذَيلِ عَثَّرَ عِندَ المَشيِ ضافيهِ
لَقَد عَرَفتُكَ عَصراً موقِداً لَهَباً
مِنَ الشَبيبَةِ لَم تَنضَب أَنافيهِ
وَالشَيخُ يُحزِنُ مَن في الشَرخِ يَعهَدُهُ
كَأَنَّهُ الرَبعُ هاجَ الشَوقَ عافيهِ
وَمَسكَنُ الروحِ في الجُثمانِ أَسقَمَهُ
وَبَينُها عَنهُ سُقمٍ يُعافيهِ
وَما يُحِسُّ إِذا ما عادَ مُتَّصِلاً
بِالتُربِ تَسفيهِ في الهابي سَوافيهِ
فَما يُبالي أَديمٌ وَهيَ جانِبُهُ
وَلا يُراعُ إِذا حُدَّت أَشافيهِ
وَحَبَّذا الأَرضُ قَفراً لا يَحُلُّ بِها
ضِدٌّ تُعاديهِ أَو خِلمٌ تُصافيهِ
وَما حَمِدتُ كَبيراً في تَحَدَّ بِهِ
وَلا عَذَلتُ صَغيراً في تَجافيهِ
جَنى أَبٌ وَضَعَ اِبناً لِلرَدى غَرَضاً
إِن عَقَّ فَهوَ عَلى جُرمٍ يُكافيهِ

شعر جاهلي عن الغدر

لا يمكن أن تستمر الحياة في سعادة دائمة لأحد، فهي أحيانًا تكون لطيفة مع شخص ما وتخون آخر. الحياة متقلبة وغير مستقرة، وقد عبّر الشعراء عن آرائهم فيها، ووصفوا مشاعرهم وأحاسيسهم تجاهها.

قال أبو حنبل الطَّائي:
قد آلَيتُ أغدرُ في جداعٍ وإِن مُنِّيت أُمَّاتِ الرباعِ
لأنَّ الغدرَ فِي الأقوامِ عارٌ وإِنَّ الحرَّ يجزأُ بالكُراعِ

قال عارف الطائي:
أذلُّ لوطءِ الناسِ مِن خشبِ الجسرِ إذا استحقبَتْها العيسُ جاءتْ من البعدِ
أيوعدني والرمحُ بيني وبينه تبينُ رويدًا ما أُمامةُ مِن هندِ
ومن أَجَأٍ حولي رعانٌ كأنها قنابلُ خيلٍ من كميتٍ ومن وردِ
غدرتَ بأمرٍ كنت أنت اجتذبتنا إليه وبئس الشيمةُ الغدرُ بالعهدِ

قال سعيد بن حميد:
جعلتُ لأهلِ الودِّ ألا أريبَهم بغدرٍ، وإن مالوا إلى جانبِ الغدرِ
وأن أجزي الودَّ الجميلَ بمثلِه وأقبلُ عذرًا جاء من جهةِ العذرِ

قال حسان يهجو هذيلًا فيما صنعوا بخبيب بن عدي:
أبلغْ بني عمرٍو بأنَّ أخاهم شراه أمرٌ وقد كان للغدرِ لازما
شراه زهيرُ بنُ الأغرِّ وجامع وكانا جميعًا يركبان المحارما
أجرتم فلما أن أجرتم غدرتم وكنتم بأكنافِ الرجيعِ لهاذما
فليت خبيبًا لم تخنه أمانةٌ وليت خبيبًا كان بالقومِ عالما

قال أبو فراس بن حمدان:
تناساني الأصحابُ إلا عُصيبَةً ستلحقُ بالأخرى غدًا وتحولُ
فمن قبلُ كان الغدرُ في الناس سُبَّهً وذمَّ زمانٍ واستلامَ خليل

شعر عن غدر الدنيا

ما أشد قسوة غدر الزمان، فهو يحرق قلب الإنسان ويجعله غير قادر على الثقة بأي شخص من حوله. عندما يخون الزمان الإنسان، قد يبتعد عن أصدقائه وأحبائه، لكنه قد يستفيد من تلك التجربة ويتعلم منها الكثير. إليكم أجمل أبيات الشعر التي تتحدث عن غدر الدنيا :

صبرتُ على غدرِ الزمانِ وحقدهِ
وشابَ لي السُّمَ الزعافَ بشهده
وجربتُ إخوان الزمان فلم أَجد
صَديقاً جميلَ الغيب في حال بعده
وكم صَاحِبٍ عَاشَرتُه وألفتُه
فما دَام لي يوماً على حُسنِ عهده
وأغربُ من عنقاءَ في الدّهر مغرب
أَخو ثقة يسقيك صافي ودِّه
بنفسك صادِم كل امرٍ تُريده
فليسَ مضاءُ السّيف الا بحده
وعَزمك جرِّد عِند كلِّ مهمةٍ
فما نافعٌ مكثُ الحسامِ بغمدهِ
وشَاهدتُ في الأسفار كلَّ عجيبةٍ
فلم أَرَ من نالَ جِدا بجدِّه
فكُن ذا اقتصادٍ في امورك كلها
فأحسنُ أحوال الفتَى حسن قصده
وما يُحرمُ الانسانُ رزقاً لعجزه
كما لا ينال الرِّزقَ يوماً بكَدِّه
حُظوظُ الفَتَى من شقوةٍ وسعادة
جَرَت بقضاءٍ لا سبيلَ لردِّه

شعر جاهلي عن الغدر الصديق

من المؤلم أن نتعرض للخيانة، لكن الأصعب هو أن تأتي هذه الخيانة من أصدقائنا الذين منحناهم ثقتنا وأسرارنا. فقد قابلوا حبنا لهم بطعنات في ظهورنا، مما يتركنا مع مشاعر الحزن والألم ويفقدنا الثقة في الآخرين، بعد أن اكتفينا من الجروح. في هذه الفقرة، سنقدم لكم أشعارًا جميلة تتناول غدر الأصدقاء.

يا كثر ما رافقت خلان وأحباب
ويا كثر ما في شدتي هملوني
على كثر ما أعدهم ستر وحجاب
على كثر ما احتجتهم واتركوني
من صارت الخوة ثمن حفنة تراب
نفس الوجيه اللي نصوني… نسوني
من غير ذكر فروق، وعروق، وأنساب
كانوا ثلاثة والثلاثة جفوني
علمتهم وشلون الأهداف تنصاب
ولما سواعدهم قوت صوبوني
عشاني أصغرهم عمر صاروا أحزاب
عشاني أصدقهم قصيد اظلموني
اللي نجاح اسمي زرع فيهم أنياب
حتى النصيحة ما بغوا ينصحوني
دام العطايا عندهم دين وأتعاب
والله لو أطلب ذنبهم ما عطوني
طالب نصيحة، كني طالب أرقاب
وهي نصيحة كيف لو زوجوني
كنت أكتب لنفسي مشاريه وعتاب
ولا ادري إن اللي قروني… قروني
تضاربت من دوني عقول وألباب
واجد بغوا غيري… وواجد بغوني
أقفل هدب… تسهر على شعري أهداب
كني حبست إرقادهم في جفوني
لو شفتهم واحد يشوفوني اسراب
من وين ما لدوا نظرهم لقوني
أثري وجودي بينهم محرق أعصاب
ومزعل بعضهم من بعض لو طروني
يا كبري بعيني وأنا توني شاب
وأهم كتاب الشعر حاربوني
حتى ولو يهوي على نجمي شهاب
يكفيني إن اسمي كبير بعيوني
كد قال أبوي: إن هبتهم قول: ما هاب
لو يقدرونك قول: ما تقدروني
ما دام قبري محتضن راس مرقاب
على كثر ما تقدرون ادفنوني
لو ماني بذيب إنهشت عظمي ذياب
لو ما عرفت اثبت وجودي لغوني
لو ما سكنت وجيههم مت بغياب
لو ما قدرت أمحي ورقهم محوني
أصبحت الأصعب لأنهم كانوا اصعاب
جننتهم مثل ما جننوني
ما جيت أبدبل كبدهم شعر وخطاب
لين أدبلوا كبد الذي خلفوني
يا ويل وجهي كن للدمع مخلاب
ما جف ماه ولا استحى من طعوني
كل ما طرالي منظر مريب وأرتاب
كان الوحيد اللي يحرك شجوني
قبلة صلاة، وذكر، وخشوع، وكتاب
وأمي على سجادة النور دوني
تدعي لي الله يفتح بوجهي أبواب
تتوسله بالشدة يكون عوني
من كثر ما خفاقها بالدعاء ذاب
صارت تحس إن زملاي اكرهوني
بشرتها: يمه معي ربع وأصحاب
ماني لحالي واجد اللي يبوني
من يوم ما حاز قلمي كل الالقاب
قلطتهم في دفتري واحفظوني
الله وهبنيهم بني عم وأجناب
من يوم جيت أعجبتهم وأعجبوني
وإعجابهم فيني ما هو بأية إعجاب
بأسلوبي، بشرحي، بطرحي، بلوني
لو قلت عن نفسي بشر صرت كذاب
لو قلت: دمي من ذهب صدقوني
لو بكيفهم كان ازرعوا دربي أعشاب
لو بيدهم يتشبهون أشبهوني
من كثر ما صاروا من طبوعي اقراب
حتى بلبسة شمغهم قلدوني
واجد دعوني واغلقوا دوني الباب
واكثار ناس أبكي لهم ما بكوني
لو طالوا لهدمي مناسيب وأطناب
كان وغلاتك من زمان اهدموني
مدام حطوا فيني عيوب وسباب
جنبت عنهم مثل ماجنبوني
أصلاً لو أن بخوتي شي ينعاب
ذبحت نفسي قبل لايذبحوني
أنا يدي لو ماكست متني ثياب
نذر على لقطع يدي من متوني
مو عيب آجي مدعو ولا أشوف ترحاب
العيب لو إني رجعت إن دعوني
ما دمت اجي ولا يحسبون لي حساب
حرمت أروح إذا يبوني يجوني