شعر وصف المدينة المنورة

المدينة المنورة تعتبر من أنقى الأماكن على وجه الأرض، حيث عاش فيها نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، ودفن في مسجده. من منا لا يفتن بتراب هذه الأرض المقدسة؟ في المقال التالي، سنستعرض أجمل أبيات شعر وصف المدينة المنورة ، ونتمنى أن تنال إعجابكم.

شعر وصف المدينة المنورة
شعر وصف المدينة المنورة

أنا المدينة من في الكون يجهلني
ومن تراه درى عني وما شغلا
تتلمذ المجد طفلًا عند مدرستي
حتى تخرج منها عالمًا رجلا
فتحت قلبي لخير الخلق قاطبة
فلم يفارقه يومًا منذ أن دخلا
وصرت سيدة الدنيا به شرفًا
واسمي لكل حدود الأرض قد وصلا

قلبي المتيم هايم بهواها
هي طيبة عم الوجود سماها
زرها وقبل تربة قد مسها
قدم الحبيب من الجنان وراها
كم ذا يكابد من يفارق مرغمًا
ويحب من أجل الحبيب ثراها
فتراه دائمًا هائمًا في روضها
مستعبر العينين يدعو الله

أطلقيني يا مدينة من حدودي
ثم زيدي في انطلاقي ثم زيدي
ذوِّبيني بالنجاوى زلزليني
كلما زُلزلتُ حقّقتُ وجودي
إنّ روحي بالنجاوى حلّقتْ
واستحمَّتْ ثم عادت من جديدِ
كدتُ والأعضاءُ مني سُجَّدٌ
أملكُ الأكوانَ في رِقِّ السجودِ
أَجتلي الأسرارَ، أَرتادُ السَّنا
أرشفُ الأنوارَ من نبعِ الخلودِ
أَيُّ نورٍ في علاكِ قد سباني
أي طهرٍ.. أي عطرٍ.. أي جودِ!
طبتِ بالمختارِ في هجرتهِ
طبتِ يا طيبةُ في يومِ السعودِ
حبَّذا الأنصارُ من أهلٍ ، ويا
حبَّذا المختارُ من جارٍ جديدِ
حلّقي بي يا مدينة وارفعيني
أطلقيني .. أَعتقيني من قيودي

أنا المدينـةُ من في الكــونِ يجهلُني
ومـــن تُــراهُ درى عـنّي وما شُــغـلا ؟!
تتلمـذ المـجــدُ طــفـلاً عـند مـدرسـتي
حــتى تخـــرّجَ مـنها عــالـمـاً رجُــــلا
فتـحــتُ قلــبي لخــير الخـلــقِ قاطـبـةً
فلـم يُفــارقــهُ يومـاً مـنـذُ أن دخـــــلا
وصــــــرتُ ســـيـّدة الدُنـيـا بهِ شــرفاً
واسمي لكل حــــدود الأرضِ قد وصَــلا
ومسجــدي كان . . بل مــا زال أُمـنـيةً
تحــبـو إليهِ قـلــوبٌ ضــلــّتِ السُّــبـــلا
فكــلُ مـغــتــربٍ داويــتُ غـــربــتــهُ
مسـحــتُ دمــعــتــهُ . . حـوّلتها جـــــذلا
وفي هـــــواي مــلايــيــنٌ تــنـــامُ عــلى
ذِكري وتصحو على طيفي إذا ارتحلا
تنافـسـوا في غــرامي أرسـلوا كُتباً
و أنفـقـوا عـندها الرُّكبانَ والرُّسُـلا
أنا المــنــوّرةُ الــفــيـحــاء ذا نـســبي
إذا البـدورُ رأتـنـي أطــرقَــتْ خـجــــلا

قصيدة مدينة رسول الله

نقدم لكم مجموعة من أجمل الأبيات الشعرية والقصائد التي تتحدث عن حب المدينة المنورة، التي تحتل مكانة خاصة في قلوب جميع المسلمين، وذلك كما يلي :

مدينة رسول الله … ياطيبة ..
مدينة عظيم الجاه .. يا طيبة ..
فيكي ساكن حبيبي ..
يا ملجأ المذنبين ..يا طيبة ..
ومدمع التائبين … يا طيبة ..
وملاذ الخائفين .. يا طيبة ..
فيكي ساكن حبيبي ..
فيكي خير من أقام .. يا طيبة ..
محمد خير الأنام … يا طيبة ..
مصطفى بدر التمام .. يا طيبة ..
وبث منك الإسلام .. يا طيبة ..
هو روحي وعيوني ..
رؤياك دوا جروحي .. يا طيبة ..
ولغيرك ما تحن روحي .. يا طيبة ..
يشهد علي نوحي …
يا طيبة يا طيبة يا طيبة يا طيبة يا طيبة

كفكفت عن خدي الدمع الذي انهملا
ورحت تلقى عليه الشوق والقبلا
وعدت مــن خلـف أنّـاتى تُدَللّـنى
وسـرت تـزرع في أعماقي الاملا
فكـم سـهرت على جرحـي تضمـدّه
وكم عرضت علـىَ الـدرَ والحللا
بكيـت قبلك أعواما …. ولا أحـد
بكى علىَ ولا عن أدمعي سألا
والحسن زار شقيقاتي وأغفلني
ما مرّ يوما على بابي ولا نـزلا
ومـا شـكوت إلى من سـوف ينصفني
ولا شكوت الذي من أضلعي أكلا
فكم فرحت به لمَا تقلدني
وكم دعوت عليه عند ما عزلا
وجئت أنت فولّى الحزن منهزمـا
وكان في يسمى فارسـا بطلا
الحب قادك نحوى … جئت تتبعه
وحين أسقيتني من كأسه رحلا
أنا المدينة من في الكون يجهلني
ومن تراه درى عنى وما شغلا
تتلمذ المجد طفلا عند مدرستي
حتى تخرج منها عالما رجلا
فتحت قلبي لخير الخلق قاطبة
فلم يفارقه يوما منذ أن دخلا
وصرت سيدة الدنيا به شرفا
أسمى لكل حدود الأرض قد وصلا
ومسجدي كان … بل مـازال أمنية
تهفوا إليه قلوب ضلت السبلا
فكل مغترب داويت غربته
مسحت دمعته …. حوَلتها جذلا
وفى هواي ملا يين تنام على
ذ كري …. وتصحو على طيفي إذا أرتحلا
تنافسوا في غرامي… أرسلو كتبا
وأنفقوا عندهـا الركبان والرسلا
أنا المنورة الفيحاء ذا نـسبى
إذا البدور رأتني أطـرقت خجلا
ها أنت ما بين عشاقي تقبلني
تطارد الهم في عيني والمللا
صرت الأمين على حسنى وصرت يدا
ترش مائي على وردي إذا ذبلا
فكن على فقرائي رحمة … فلقد
أمست ديارهمو من بؤسها طللا
وكن رفيقا إذا عاقبت مذنبهم
بعض العقـاب إذا ضاعفته قتلا
وابطش بكل يدٍ تمتد عابثة
وابعث بحزمك في أعصابها الشللا

قصيدة عن المدينة

هذه القصيدة الرائعة عن المدينة المنورة كتبها الشيخ أحمد بن عبد الحميد العباسي في مؤلفه “عمدة الأخبار في مدينة المختار”. يُعتبر هذا الكتاب من أفضل المؤلفات التاريخية عن المدينة، وهو عمل مميز أنصحك باقتنائه.

بفضل إله مالك الملك غافــــــــــر
مقسم أرزاق العباد وقاهر
تقسمت الأوطان بين المعاشـــــر
فكان نصيبي كابراً بعد كابر
مدينة خير الرسل مهبط وحيــــه
سقاها إلاهي ماطراً بعد ماطر
ومد عليه وبله وسيولــــــــــــــه
فيغدودق الوادي بأحد وحاجر
وتزهو تلاع بالعقيق وزهوهـــــا
وسلع إلى السقيا إلى سفح غائر
ووادي قناة ياله كم به ثـــــــــوى
شهيد كعبدالله والد جابر
وبئر اريس مع قباء ورامـــــــــة
بها طبت في وقت من الهم شاغر
وخيف بطحان السعيد مساجــــــد
ترى بين نخل كالنجوم الزواهر
دعي المصطفى فيها ففرت عداته
وكانت قلوب القوم عند الحناجر
كريم مقامات تجلت بقاعهـــــــــا
بها أم آت من مقيم وزائر
كلفت بها حتى ألفت جمالهــــــــا
وحتى بدا مني خفي الضمائر
وكنت إلى الراحات ترتاح مهجتي
تهدى بربات الخدود السواحر
وألهو إذا وقتي خلا من منغــص
باخوان صدق نزهة للمحاضر
فبعد الصبا عفت الهوى ومزاحه
وقلت أيا نفس كفي أن تكابري
فنكب اذا عن عزة و سعـــــــــاده
وحاشاك أن تهوى كحيل المحاجر
ودع عنك لبنى واستماع غنائهـا
وأقبل على الأخرى بقلب وبادر
فلو نظرت سعدى إلي تعــــــجبت
وقالت بمن يعتاض عني مسامري
الم تعلمي اني تعوضت طيبـــــــة
فلا تطمعي في العود يا أم عامر
تبدلت من كل البلاد بأسرهــــــــا
بلاد رسول الله أبرك طاهر
فما مثلها عندي شبيه لذاتهـــــــا
سوى مكة سادت بتلك المشاعر
فضائل صحت بالصحاح لطيــــبة
فخذها بقلب واستمعها لاخر
شهيد لنا أو شافع سيد الـــــورى
لصبر على لأوائها المتكاثر
كذاك لمن وفي بها مثل ذلـــــــــه
ليهن بوعد من صدوق لشاكر
وكم صح في أخبارها من فضائل
فمن تربها للداء دفع الدرائر
حباها بمثل ما دعاه لمكـــــــــــــة
فجاور وطب نفساً بهذي المفاخر
وذلك ضعف الضعف صدق محقق
فكن قانعاً فيها بقوت وصابر
وكم من كرامات تجلت لأهلــــــها
بلفظ روينا مسند متواتر
فكم سعدكم يانازلين جــــــــــواره
بتحويل حماها ونفي المضارر
وطابت فما الدجال يهدى خلالهــا
ولا مجرم إلى ابتلى بالدوائر
ومن أهلها بالسوء قصداً أرادهـم
اذيب كملح ذاب ويل لماكر
ولما ان اختار المــــهيمن حفظها
حماها بأملاك سداد البوادر
فمن عزها أملاكه فــــــــي نقابها
تردد دجالاً محلى بكافر
وطاعـــن طاعـــــــون كذلك ترده
وان عم تطوافاً فليس بعابر
وآمن من خسف ومن ان يصيبها
عذاب وهو فينا بقدرة قادر
ومنها لمجزوم دواء سباخهـــــــا
وخذها كرامات أتت ببشائر
وكان إذا ليل سجى قام داعيـــــــاً
لأهل بقيع الغرقد المتفاخر
فيهدي إليهم من حفيل دعائــــــه
ويسأل مولاه باحضار خاطر
ووصى جميع الناس طراً بجـاره
فقال احفظوني امتي في مجاوري
وقد قال ما من ذاك والله ابتغـــى
مكان لدفني من جميع المقابر
سوى هذه( يعني بها ترب طيبة)
فأكرم بترب للرسول مباشر
دعى ودعى حتى دعى في ثمارها
فصار بها ليزكو كحائط جابر
كذلك في صاع ومد دعا لنــــــــــا
فيشبعنا ربع وشطر لصابر
بها مسجد للمصطفى أي مسـجــد
به حجرة فيها الدليل للحائر
صلاة بألف يا سعادتنا بهـــــــــــا
فوائد طابت متجراً لمتاجر
به روضة مع منبر وسط جنـــــة
علت يالها من روضة لمفاخر
ومنبره والحوض تحت رتاجــــه
وهل مثله من منبر في المنابر
ذكرت قليل من فضائل طيبـــــــة
ومن رام حصراً ما يكون بقادر
الى لا تلوموني فإني احبهـــــــا
فكم خولتني ما تمنت خواطري
فمن طيبها طيبي واحمد طيبهـا
سوى البيت ما يبقي لها من مناظر
أيا عاذلي فيها تأمل جمالهـــــا
وانوار خير الخلق باد وحاضر
سألزمها دهري وأحكي علومها
وارفع عنها طاقتي كل جائر
والزم ذاتي صحنها ورحابهــــا
وحجرتها والسر خلف الستائر
حلفت يمناً ليس في الكون مثلها
لأن بها قبر الشفيع المؤازر
فيا رب عد يا ذا الجلال بمنــــة
فقد رجفت مني لخوفي بوادري
وصلي على المختار من آل هاشم
وآل وصحب في مساء وباكر
أخص ابا بكر حبيب محمـــــــد
وصاحبه الفاروق ماضي الأوامر
وليس كعثمان الشهيد بداره
ومن كعلي في قتال العساكر
زبير وسعد ووبن عوف وطلحة
وبعد سعيد والختام بعامر
فعفواً وصفحاً يا كريم بحبهم
فاني عريق في ذنوب غواير
وفي دار خير الرسل عندك مولدي
وفيها مقامي لم أحل دهر داهر
ولي قد مضى سبعون عاماً مصانة
تنيف بسبع طاب زرعا لباذر

اجمل ما قيل في المدينة المنورة

تحتل المدينة المنورة مكانة خاصة في قلوبنا، إذ لجأ إليها رسولنا الكريم عندما كان يواجه خطر القتل من المشركين. وقد حظي المصطفى صلى الله عليه وسلم بترحيب حار من أهلها. لذا، سنستعرض لكم أجمل ما قيل عن المدينة المنورة فيما يلي :

  • اهل المدينه … يا أهل المدينة عليكم نور … دام النبي عندكم مقبور… وحلت رحاله أراضيكم … والصحب كاللؤلؤ المنثور … عاشوا وماتوا حواليكم.
  • المدينة تحكي حياة النبي بعد الهجرة في تفاصلها الدقيقة فياليت المسلمين يحسنون إلقاء السمع… ياليتهم يُكِبون على دراسة السيرة قبل الوفود على المدينة المنورة… ياليتهم يصطحبون معهم كتابا في السيرة.. فيعودون إلى بلدانهم بنفحات مباركة… يعودون وقد طبعتهم المدينة بأخلاق سيد المرسلين…. بصدق الصديق بتقوى الفاروق…. بحياء ذو النورين.
  • حب المدينة المنورة …. حب فطري … تلقاءي … يقع في القلب من قبل أن تقع الأعين على المدينة.
  • نحب المدينة ونحب ساكنها بل حب ساكنها يجعلها حبيبة …. ولما ندخلها يزداد هذا الحب ويشمل كل ما فيها …من جبال وأحجار ونخيل…وتربة.
  • يا أهل المدينة عليكم نور … والله راعي وحاميكم … ياسيد الرسل بك معذور … إن ذبت شوقاً أنا فيكم … قلبي على حبكم مجبول … وروحي ترفرف حواليكم … وعندي رجاء والرجاء مأمول … في جنة الخلد ألاقيكم.