عبارات عن خيانة الوطن
تعتبر خيانة الوطن واحدة من أكثر التجارب الإنسانية إيلامًا، حيث تثير مشاعر عميقة من الألم. وقد تناول العديد من الكتاب هذا الموضوع، لذا خصصنا هذا المقال لتقديم مجموعة من أبرز عبارات عن خيانة الوطن ، تابعونا لمزيد من التفاصيل.
- أيها الوطن ارفع سقفك كي أستطيع تحته أن أرفع رأسي.
- الوطن ليس شرطا أن يكون أرضا كبيرة , فقد يكون مساحة صغيرة جدا حدودها كتفين.
- الدولة تهمل الشباب و تحول الوطن إلى دار مسنين.
- أحاول سيدتي أن أحبك خارج كل الطقوس , وخارج كل النصوص , وخارج كل الشرائع والأنظمة .. أحاول سيدتي أن أحبك في أي منفى ذهبت إليه , لأشعر حين أضمك يوماً لصدري , بأني أضم تراب الوطن.
- تترك وطنك فقط حين ﻻ يترك لك الوطن مجاﻻً للبقاء.
- ليس أعظم خيانة ولا أسوأ عاقبة , من رجل تولى أمور الناس فنام عنها حتى أضاعها.
- لا أحد يرحل عن وطنهِ، إلا إذا كان الوطن فم قرش.
- كل الكمية المعطاة من الحرية في الوطن العربي لا تكفي كاتبا واحدا.
- عندما يدرك الناس أن الدولة تدار لحساب نخبة وليس لحساب أمة ؛يصبح الفرد غير قادر على التضحية من أجل الوطن وينصرف للبحث عن مصلحته الخاصة.
- تعلمت أن أحب طفولتي ..أن أحب البسطاء ، أن أرتب خارطة هذا الوطن وأن أقف في صف الفقراء. –
- لماذا أتحدث عن المدن والأوطان ؟ أنت وطني , وجهك وطني , صوتك وطني , تجويف يدك الصغيرة وطني , وفي هذا الوطن ولدت وأريد أن أموت.
- لا نخدع ثانية بالمحور او بالحلفاء , فالوطن الآن على مفترق الطرقات , وأقصد كل الوطن العربي .. فإما وطن واحد او وطن أشلاء !
- أعرف أن المراكب في المرفأ تشكو الضجر، ولكن المراكب المبحرة تشكو الغربة وتشهد أن موسم الهجرة إلى الوطن قد حان.
شعر عن خيانة الوطن
كما أشرنا في الفقرة السابقة، لا يوجد ما هو أصعب من خيانة الوطن. لذا، لكل من يسعى إلى شعر مميز ومعبر، يسعدنا أن نقدم لكم في هذه الفقرة من مقالنا أجمل القصائد التي تتناول خيانة الوطن. تابعونا :
- يقول الشاعر :
أنا يا بُنيَّ غدًا سيطويني الغسقْ
لم يبقْ من ظل الحياة سوى رمقْ
وحطام قلب عاش مشبوبَ القلقْ
قد أشرق المصباح يومًا واحترقْ
جفَّت به آماله حتى اختنقْ
فإذا نفضت غبار قبري عن يدك
ومضيت تلتمس الطريق إلى غدك
فاذكر وصية والدٍ تحت التراب
سلبوه آمال الكهولة والشباب
مأساتنا مأساة شعب أبرياء
وحكاية يغلي بأسطرها الشقاء
حملت إلى الآفاق رائحة الدماء
أنا ما اعتديت ولا ادخرتك لاعتداء
لكن لثأر نبعه دام هنا
بين الضلوع جعلته كل المنى
وصبغت أحلامي به فوق الهضاب
وظمئت عمري ثم مت بلا شراب
كانت لنا دار وكان لنا وطن
ألقت به أيدي الخيانة للمحن
وبذلت في إنقاذه أغلى ثمن
بيدي دفنت فيه أخاك بلا كفن
إلا الدماء وما ألمَّ بي الوهن
إن كنت يومًا قد سكبت الأدمعا
فلأنني حمِّلت فقدهما معا
جرحان في جنبي ثكل واغتراب
ولد أُضِيع وبلدة رهن العذاب
- يقول الشاعر :
تلك الربوع هناك قد عرفتك طفلا
يجني السنا والزهر حين يجوب حقلا
فاضت عليك رياضها ماءً وظلا
واليوم قد دهمت لك الأحداث أهلا
ومروجك الخضراء تحني الهام ذلا
هم أخرجوك فعد إلى من أخرجوك
فهناك أرض كان يزرعها أبوك
قد ذقت من أثمارها الشهدَ المذاب
فإلامَ تتركها لألسنة الحراب
حيفا تئن أما سمعت أنين حيفا
وشممت عن بعد شذى الليمون صيفا
تبكي إذا لمحت وراء الأفْق طيفا
سألته عن يوم الخلاص متى وكيفا
هي لا تريدك أن تعيش العمر ضيفا
فوراءك الأرض التي غذت صباك
وتود يومًا في شبابك أن تراك
لم تنسها إياك أهوال المصاب
ترنو ولكن ملء نظرتها عتاب
أحاديث عن خيانة الوطن
من خلال بحثنا، وجدنا أن هناك أحاديث تتعلق بالخيانة بشكل عام. لذا، سنستعرض فيما يلي مجموعة من الأحاديث التي تتناول خيانة الوطن.
- عن عبد بن عمالله رو رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” أربع من كنَّ فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهنَّ كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدَّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر ” متفق عليه .
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” اللهم إني أعوذ بك من الجوع، فإنَّه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة، فإنها بئست البطانة ” .
- عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” قال الله: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة : رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرًّا ثم أكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه، ولم يعط أجره ” .
- عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، قال عمران : لا أدري أذكر النبي صلى الله عليه وسلم بعد قرنين أو ثلاثة : قال النبي صلى الله عليه وسلم : إنَّ بعدكم قومًا يخونون ولا يؤتمنون، ويشهدون ولا يستشهدون، وينذرون ولا يفون، ويظهر فيهم السِّمَن ” متفق عليه .
- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” لكل غادر لواء عند أسته يوم القيامة يرفع له بقدر غدره، ألا ولا غادر أعظم غدرا من أمير عامة ” رواه مسلم .
- عن جابر رضي الله عنه قال : ” نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلًا يتخوَّنهم، أو يلتمس عثراتهم ” رواه مسلم .
قصص عن خيانة الوطن
من قصص عن خيانة الوطن من أرض الواقع ما يلي :
(إدي تشابمان) والألمان
- كان (إيدي تشابمان) عميلاً من نوع AKA ”أيجنت زيكزاك“ (1914 – 1997)، وهو مجرم أمني ولص ومحتال والرجل الانجليزي الوحيد الذي حصل على درع الصليب الألماني الحديدي. لقد كان الأمر مثيرًا للسخرية على العديد من المستويات، لأنه كان أيضًا واحدًا من أكثر الخونة إثارة للحيرة في التاريخ، فقد كان جاداً في عمله لصالح بريطانيا حيث أنه قدم الكثير من المعلومات للألمان والتي عرقلت بدورها فعالية ”أسلحة الانتقام“ الخاصة بهم، وأنقذت حياة الآلاف من سكان مدينة لندن.
- نشأ (تشابمان) في عائلة بطّالة، وارتكب العديد من الجنح في وقت مبكر من حياته. تم تجنيده في سن السابعة عشر ولكن في غضون بضعة أشهر أصيب بالملل وقام بالهرب. وعندما عثر عليه الجيش، قام باعتقاله وسجنه. وبعد إطلاق سراحه لجأ إلى الاحتيال والجريمة لتمويل عادة المقامرة لديه والمصحوبة بمعاقرة المشروبات الفاخرة.
- عندما بدأت الحرب العالمية الثانية، كان (تشابمان) يختبئ في جزيرة (تشانيل أيلاندز) الواقعة في جيرسي، وذلك هرباً من مذكرات لااعتقال العديدة الصادرة في حقه. لكنه قام بخطوة متهورة عندما حاول تنفيذ عملية سطو باءت بالفشل، واعتقل على إثرها ليبقى في سجن (جيرسي) لمدة عامين، حيث وجده الألمان عندما استولوا على المنطقة في عام 1940. وعرض عليهم العمل لصالحهم وأطلقوا سراحه بالفعل، ثم قاموا بتدريبه على استعمال المتفجرات وأعمال التخريب وغيرها من مهارات العملاء السريين، وأوكلت إليه مهمة تدمير مصنع للقنابل في بريطانيا.
- تم إرساله للقيام بالمهمة عبر القفز بالمظلات، ولكن تم القبض عليه بعد الهبوط بفترة وجيزة، وقبل على الفور عرضًا ليصبح عميلًا مزدوجًا – وهو الخيار الأسهل – معتبرا أن البديل الأكثر أماناً بالنسبة له هو أن يكون الجلاد بدل الضحية. وحصل بعدها على الاسم الرمزي ”أيجنت زيكزاك“ (العميل المتعرج)، حيث تمكن من إيهام الألمان بأن العملية التي أوكلوه لتنفيذها قد تمت بنجاح، هذا ما جعله مصدر ثقة كبير لديهم. وكانت التقارير الخاصة به (والتي كانت تدرس بعناية من قبل المخابرات البريطانية)، مهمة جداً وموثوق بها من قبل الألمان.
- تم استدعائه لاحقاً من قبل الألمان الذين استقبلوه بترحيب كبير، وبعد فترة قصيرة من غزو الحلفاء لنورماندي، حصل على الصليب الحديدي الألماني وأعيد إلى بريطانيا للإبلاغ عن فعالية الضربات الصاروخية الألمانية V1 و V2 على لندن. وتصرف تحت إشراف البريطانيين حيث أرسل أرقامًا مضخمة عن الوفيات التي تسببت بها تلك الصواريخ الألمانية، في خطة وضعت لخداعهم حول نقاط تأثيرهم الفعلية، مما تسبب في تحويل نقاط أهداف الألمان المستقبلية إلى المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة في لندن، مع خسائر أقل في المقابل.Advertisements
- واصل (تشابمان) حياته المزدوجة بعد الحرب، وامتهن التهريب وأقام مزرعة في نفس الوقت. تم نشر قصة (إدي تشابمان) الحقيقية في سنة 1966 والتي شكلت أساس فيلم (تريبل كروس) الذي صدر عام 1967.
السكسونيون و(نابوليون) في معركة (ليبزيغ)
- مع نهاية الحملة الألمانية في 1813 خاض تحالف من الجيوش بقيادة القيصر الروسي (ألكسندر الأول) والضابط العام في الجيش (كارل فيليب) حرباً ضد قوات (نابليون) في معركة (لايبزيغ)، في الفترة من 16 إلى 19 أكتوبر من ذلك العام، وهزم الإمراطور الفرنسي بشكل حاسم، بعد أن تمت خيانته في منتصف الامعركة من قبل حلفائه الساكسونيين.Advertisements
- بعد نتائج غزو (نابليون) لروسيا في عام 1812 والتي كانت كارثية، حيث دخل الجيش الفرنسي المكون من 685000 من الرجال إلى الحرب، ليخرج بـ 120،000 من الناجين فقط والذين أنهكهم البرد والجوع؛ تحطمت هيمنة فرنسا على أوروبا، حيث اندفعت الدول العميلة والدول الخاضعة للسيطرة الفرنسية للتخلص من هيمنة هذه الأخيرة عليها. وبعد العودة إلى فرنسا نجح (نابليون) في رفع ما يعادل حجم الجيش إلى العدد الذي فقده مؤخرًا، ولكنه لم يكن بنفس الكفاءة والخبرة مطلقاً.
- شن (نابليون) الحرب بعدها على ألمانيا كبادرة لإعادة تأكيد الهيمنة الفرنسية وقوتها، واتطاع تحقيق بعض الانتصارات لكنه لم يتمكن من تتويجها بفوز حاسم لأن أعداءه تجنبوا المعركة معه. و بحلول أكتوبر 1813 كان الحلفاء (النمسا، بلجيكا، هولندا، روسيا، بريطانيا) واثقين بما يكفي لتحدي (نابليون) مباشرة، وحدثت المواجهة في (ليبزيغ) بين قوات (نابليون) البالغ عددها 225000 جندي، وائتلاف قوي يضم 380.000 من أعدائه.Advertisements
- بما أن عدد الجيوش كان متقارباً، كانت احتمالية فوز فرنسا بالمعركة وارداً، لكن تغير كل شيء عندما قام حلفاء (نابليون) من سكسونيا بخيانته بعد ظهر اليوم الثامن عشر من الحرب. فبعد أن امتدت قوات (نابليون) بالفعل إلى الحد الأقصى، تخلى الفيلق الساكسوني المكون من حوالي 10 آلاف رجل كانوا يحتلون قطاعًا كاملاً من الخطوط الفرنسية فجأة عن مواقعهم، وتُرك (نابليون) وبقية جيشه للقاء الحلفاء.
- مع ظهور تلك الفجوة الفجائية في خطوط قوات (نابليون)، كان عليها أن تتخلى عن قطاع بأكمله، وبدأت تلك الليلة بالتراجع مع مواقعها التي لا يمكن الدفاع عنها. وسارت الأمور بسلاسة في البداية، لكن في اليوم التالي أدى تفجير جسر كان مزدحماً بالجنود الفرنسيين المنسحبين، إلى كارثة قتل فيها الآلاف منهم، بينما تقطعت السبل بعشرات الآلاف الآخرين الذين كانوا على الجانب الخطأ من الجسر المدمر، حيث تم القبض عليهم وتحويل المعركة من ”التعادل التكتيكي المحتمل“ إلى هزيمة فرنسية كارثية.