عبارات عن ضرب الاطفال
ضرب الأطفال محظور في السنة النبوية وعند علماء النفس، حيث يُعتبر تهديدًا لمستقبلهم ويشكل خسارة كبيرة على مستوى الأمة. يُعد الضرب سلوكًا خاطئًا سواء كان مقصودًا أو غير مقصود، وهو غير مسموح به حتى في سياق التعليم. فيما يلي بعض عبارات عن ضرب الاطفال .
- أفادت أن الإسلام دين العلم؛ فهو يدعو دائمًا إلى اتباع الوسائل العلمية الصحيحة التي ينصح بها المتخصصون في المجالات المختلفة، ولا يخفى أن الضرب ليس هو الوسيلة الأنفع في التربية.
- كما يقرره كثير من علماء التربية والنفس؛ معللين ذلك بأن اعتماد «الضرب» وسيلة في التربية عادةً ما يولد السلوك العدواني لدى الطفل المعاقَب، فينظر لِمَن ضربه نظرة الحقد والكراهية، والعملية التعليمية يجب أن تقوم على التفاهم والحوار، ويجب على القائمين عليها أن يسلكوا السبل التربوية النافعة التي تُنجِحها.
- الشرع حض أيضًا على الرفق، ودعا النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- إلى الرفق في الأمر كله؛ فقال: «إنَّ الرِّفقَ لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنْزَعُ مِن شيء إلا شانَه» رواه مسلم من حديث أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- وأرضاها، وأحوج ما يكون الناس إلى الرفق في تربية الأولاد والطلاب.
- الله ما كرهتم الفتونة إلا لأنها كانت عليكم، وما أن يأنس أحدكم في نفسه قوة حتى يبادر إلى الظلم والعدوان، وما للشياطين المستترة في أعماقكم إلا الضرب بلا رحمة ولا هوادة، فإما النظام وإما الهلاك.
- أَوْلَى الناس بالرحمة هم الأطفال في مراحل عمرهم المختلفة؛ لضعفهم واحتياجهم الدائم إلى من يقوم بشؤونهم؛ حتى جعل النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- عدم رحمة الصغير من الكبائر، فقال: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرنَا، وَيَعْرِفْ شَرَفَ كَبيرِنَا» رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وصححه من حديث عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما-.
فوائد ضرب الأطفال
ضرب الأطفال يُعتبر سلوكًا غير صحيح، سواء كان ذلك عن عمد أو دون قصد. يجب أن نؤكد أن الضرب ممنوع حتى في سياق التعليم ومن المهم أن نبحث عن بدائل إيجابية للتعامل مع الأطفال بدلاً من اللجوء إلى الضرب.
- يقول البعض إن الاعتداء عقاب لا طائل من ورائه ، لكنه يسبب إهانة وضررًا نفسيًا ، ويدمر الفهم ، ويجعل الأطفال آلة لا يمكنها تنفيذ الأوامر إلا دون تفكير أو تقرير مصير.
- قال أبو هريرة رضي الله عنه ، قال: أخذ الحسن بن علي تمرة من تاريخ الصدقة ووضعها فيه باختصار مما يدل على كراهية الفعل بغير عقاب. وروى أبو داود عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في بدنه علمه رضى المعلم ورفق أبيه.
- اعترف فريق آخر بأن الضرب ضروري وله فوائد كبيرة لكن الضرب مشروط ولن يضر به.
- على الوالدين أن يبدؤا بمثال يحتذى به لأبنائهم ، وأن يحيطوه بالآداب الصحيحة حتى يطيعه ويسير في الطريق الصحيح دون أخطاء ، لأن مثل هذه الآداب غير موجودة لأن العالم ليس موحدًا ، فهناك احتمالية للخطأ ، وهناك أيضًا حالات لتجاهل الأخطاء.
- بالنسبة للآباء ، يبدو أن بدء الاعتداء يبدأ من أعلى مستوى للعقاب وليس من أدنى مستوى للتدريب التأديبي. هذا ليس صحيحًا. إنه منطقي ومنهجي. استراتيجية مجدية.
- لذلك ، لا ينبغي اعتبار الأطفال آلهة أو أنبياء خالدين ، بل كأشخاص يرتكبون الأخطاء. التأديب هو شيء تدريجي قبل الاعتداء أو العنف.
- في عهد ربيب النبي عمر بن أبي سلمة (عمر بن أبي سلمة) ، قال النبي لأمه أم سلمة: يا غلام ، اسم الله ، كل بيمينك ، كل واحد في الأسفل ، يده هنا ، لم يفعل. حتى أنه لم يلومه ، لكنه علمه بهدوء ، مليئًا بالرحمة والبصيرة ، لا تنفر الطفل.
أضرار ضرب الأطفال الرضع
عمومًا يؤدي ضرب الطفل في أي منطقة بالجسم لأضرار صحية خطيرة، تتمثل في :
- تورم الدماغ وهو ما ينتج عنه حدوث ضغط في الجمجمة، هذا الضغط يجعل من الصعب على الدم الذي يحمل الأكسجين والمواد المغذية من الوصول إلى المخ.
- الفزع الليلي حيث أن كثرة الكوابيس قد تصيب الطفل نتيجة شعوره الدائم بالخوف من الأب أو الأم، فيصاب باضطرابات النوم والأرق المستمر.
- كما هناك نتائج فورية قد تحصل بسبب هز الطفل أو الرضيع بعنف أثناء الغضب، منها: توقف التنفس أو صعوبته مما قد يؤدي إلى تلف في خلايا الدماغ، تهيج شديد، نوبات صرع، تصلب في الأطراف، الغيبوبة أو انخفاض مستوى الوعي، القيء وعدم القدرة على الرضاعة، توقف القلب، الوفاة الفورية.
- التبول اللاإرادي حيث أن الطفل يشعر بالخوف والقلق وانعدام الثقة بالنفس، وعدم القدرة على التحكم بالذات، مما يزيد من فرص إصابته بالتبول اللاإرادي وخاصةً أثناء النوم.
- عندما يتحرك رأس الطفل يتحرك معه المخ وهذا من الممكن أن يتسبب في تمزق الأوعية الدموية والأعصاب داخل الدماغ وهو ما ينتج عنه حدوث نزيف وتلف في الأعصاب.
- الامتناع عن الطعام وفقدان الشهية فالطفل الذي يعاقب بالضرب يميل للعزلة والعزوف عن كافة متع الحياة، بما فيها تناول الطعام، ليصبح هزيلًا وضعيفًا.
علاج آثار الضرب النفسية
يعتبر بعض الأشخاص الضرب وسيلة فعالة في تربية الأبناء، بينما يُصنف من الناحية النفسية والتربوية كنوع من الإيذاء والإساءة الجسدية. سواء كان ذلك من خلال الضرب أو الحبس أو أي شكل آخر من أشكال الاعتداء الذي قد يؤدي إلى حروق أو كدمات أو جروح ، ومن بين طرق معالجة الآثار النفسية الناتجة عن الضرب، نجد ما يلي :
- حافظ على هدوئك: فأدر صدمتك ولا تفقد أعصابك وتبدأ بالصراخ مستنكراً الذي حدث أو ملقٍ اللوم على الطفل على ما حدث معه، حتى لا توتر الجو وتزيد من توتر وخوف الطفل.
- استمع له ولا تصغر من آلامه: فاستمع لروايته لما حدث معه، وتفاعل معه وقل له أنك تقدر آلامه ومخاوفه، وعندما يروي قصته انزل لمستواه فاجلس على ركبتيك وربت على كتفه لطمأنته.
- شجع الطفل على التعبير عن مشاعره وتسميتها: فقل له أن يعبر عن خوفه ويشرح ما الذي أخافه، وبماذا شعر عندما تعرض للضرب، فهذا يساعده على فهم مشاعره والتعبير عنها وعدم كتمانها وبالتالي يخفف هذا من آثار الضرب النفسية عليه.
- احمِ الطفل من التعرض لمواقف مشابهة أو التذكير بالموقف: ففي كل مرة يتعرض فيها الطفل لموقف مشابه سيتذكر ما حدث معه، وهذا سيزيد من المدة التي يحتاجها لعلاج آثار الضرب النفسية. وقد تحتوي القصص أو الأفلام أو ما يشاهده الطفل على التلفاز أو الإنترنت على أمور تثير مخاوفه من جديد وتجعله يجتر آلامه ويتذكر الموقف.
- هدئ من روع الطفل وطمئنه: قل له أنه الآن بخير وأن ما حدث له قد انتهى وأنك بجانبه مهما حدث وستحميه، وقد تضطر لطمأنته باستمرار وخاصة بعد الحادث بفترة قصيرة.
- امنحه بعض الوقت فليس من السهل أن ينسى الطفل الضرب، وأن يتعافى من آثار الضرب النفسية، فامنحه الوقت واستحمل بكاءه وشكواه.
- تكلم مع من حول الطفل بما حدث: فأخبرهم بطريقة التعامل معه وضرورة عدم تذكيره بالموقف، وطمأنته باستمرار.