محتويات المقال
عبارات عن ضرب المرأة
دموع الرجل ليست عيبًا كما يعتقد البعض، وليست علامة على الضعف كما يقول آخرون. بل إن الدموع تعكس مشاعر وأحاسيس يمر بها الإنسان في مختلف الأوقات، ومن المهم أن يعبر عن تلك المشاعر. ومن عبارات عن ضرب المرأة نجد :
- ذهب الفقهاء إلى القول بأن الأفضل للزوج ترك الضرب بالكلية حفاظاً على المودة بين الزوجين، وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (اتَّقُوا اللَّهَ في النِّسَاءِ، فإنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بأَمَانِ اللهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بكَلِمَةِ اللهِ، وَلَكُمْ عليهنَّ أَنْ لا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فإنْ فَعَلْنَ ذلكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غيرَ مُبَرِّحٍ، وَلَهُنَّ علَيْكُم رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بالمَعروفِ).
- من كلام الناس بعض الخلافات العائلية تصل في نهاية المطاف إلى تعرض الزوجة للضرب من قبل الزوج. فالبعض اعتاد على ضرب زوجته في أي خلاف يحدث بينهما، دون اتخاذ أدنى وسيلة لاحتوائه بالتفاهم. برأيك هل ضرب الزوجة يعد رجولة أم حالة نفسية؟ وما هي الوسيلة الأفضل لتفادي ذلك؟
- غالبًا ما كانت تجارب الناجين محرومة أو تافهة أو مشوهة، الكتابة هي وسيلة هامة للشفاء لأنها تتيح لك الفرصة لتحديد واقعك الخاص.
- فإذا لم تستجب بالوعظ والهجر فيجوز للزوج ضرب الزوجة الناشز لكن بشرط إن كان ذلك سبباً لصلاحها، فإن علم أن الضرب لن يصلحها لم يجز له ضربها، ولا يجوز الضرب المبرح الشديد المخيف الذي يؤلم الجسد، بل الضرب الخفيف الذي يحقق المقصود من فعله، وهو الإصلاح، بعيداً عن الوجه، كالضرب بالسواك أو بمنديل خفيف ملفوف.
تحليل شخصية الرجل الذي يضرب زوجته
- يعد ضرب الزوج لزوجته فعل قبيح ومذموم يأباه الضمير وترفضه الشرائع الدينية كافة لذلك فأي رجل يقوم بضرب زوجته لا بد وأن يكون لديه بعض المشاكل والترسبات في طفولته التي أدت في كبره لعدم قدرته على احترام شريكة حياته وأم أولاده وفيما يلي نحاول تفصيل ماهية المشاكل التي يمكن أن تكون قد حدثت في طفولة الرجل الذي يقوم بضرب زوجته أو حتى في كبره وقادته.
- الحرمان العاطفي والمعنوي قديمًا قيل إن الابن الذي لا يشعر بدفء القبيلة سيعود إليها ليحرقها في كبره حتى يشعر بدفئها وللأسف فتلك المقولة حقيقية بنسبة كبيرة فعندما يتعرض الطفل للكثير من التهميش وعدم الاهتمام في صغره يكبر شاعرًا بالغضب من جميع من حوله لكونهم لم يشعروه بحبهم ومع الوقت يصبح هو أيضًا غير قادر على أن يهب أي شخص الحب بل يحاول إخراج طاقة الغضب الموجودة بداخله عن طريق نقل الألم الذي شعر به طوال حياته لأشخاص آخرين وعادة ما يكون هؤلاء الأشخاص هم الزوجة والأبناء.
- يعيد الطب النفسي لجوء الزوج إلى ضرب زوجته لأكثر من سبب، من بينها خشية الزوج أن تكون شخصية زوجته أقوى منه فيلجأ لكسرها وإضعافها بالضرب. أن يكون الزوج قد عانى من الإضرابات الأسرية والعنف الأسري الذي قاده إلى ذلك. عادة ما يكون الزوج الذي يلجأ إلى الضرب ضعيف الشخصية، مهتز من داخله ولا يملك الثقة بالنفس ويكون الضرب طريقته لإخفاء كل ذلك.
- ضغط العمل في بعض الأحيان يتعرض الزوج لضغوط العمل ، مثل إثقال كاهله بمهام لا تطاق مع عدم قدرته على الاعتراض خوفًا من الفصل ، أو نتيجة سوء معاملة المدير المسيء الذي يقلل من اجتهاده في عمله ويوبخه أكثر من غيره. أسباب تافهة ، مما يجعل الزوج متحمسًا تجاه زوجته وأولاده بعد عودته إلى المنزل ومع فترة الضغط الطويلة يحاول التنفيس عن غضبه تجاه أضعف شخص يستطيع السيطرة عليه ، فلا يجد أمامه سوى زوجته وأولاده ، فيؤذيهم جسديًا ليثبت رجولته عليهم ويجعل نفسه يشعر أنه لا يزال يتمتع بالقوة والكرامة.
الرجل الذي يمد يده على زوجته
- تتمثل خطورة ضرب الزوجات بشكل أساسي في التأثير النفسي والاجتماعي السلبي الذي يتركه على الأطفال، الذين غالبًا ما يشهدون مشاهد العنف هذه، مما يؤثر على شخصياتهم. فقد يؤدي ذلك إلى انغلاقهم على أنفسهم وسلبيتهم في التعامل مع المجتمع وضعف شخصياتهم، أو قد ينقلون رغبتهم في العدوانية إلى الآخرين.
- غالبًا ما تترك مشاهد العنف الأسري، وخاصة عندما يضرب الأب زوجته أمام الأطفال، آثارًا سلبية على العلاقات المستقبلية بين الأبناء وآبائهم، مما يؤدي في النهاية إلى نشوء أجيال غير سوية نفسيًا واجتماعيًا.
- ومع ذلك، يجادل البعض في تبرير ضرب الزوجات، حيث تشير الدراسات والإحصاءات إلى أن نسبًا مرتفعة من النساء والرجال في مختلف المجتمعات يعتقدون بضرورة ضرب الزوجة، ويعتبرون ذلك مشروعًا في بعض الأحيان.
- تحتوي وسائل الإعلام المتخصصة في هذا المجال على العديد من الأرقام والإحصاءات التي تثير دهشة القارئ عند التعرف على نسبة مؤيدي ضرب الزوجة في مجتمعه. ومن المثير للدهشة أن هذه النسب المرتفعة لا تقتصر على المجتمعات العربية والمسلمة، بل تشمل أيضًا مجتمعات غربية وآسيوية متنوعة.
- بينما يربط البعض تبرير ضرب الزوجة بثقافة المجتمع السائدة، فإن الأمر يتطلب مزيدًا من البحث والنقاش لفهم أبعاده.
هل يجوز ضرب المرأة في القرآن
- ورد ضرب النساء في القرآن في موضع واحد في قوله تعالى: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي المَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ} [النساء:34] والنشوز هو مخالفة اجتماعية وأخلاقية.
- حيث تمتنع المرأة عن أداء واجباتها, وتلك الواجبات هي حقوق الله أو حقوق المجتمع, أو حقوق الأسرة أو الزوج كما أن واجبات الزوج تعتبر حقوقا للزوجة في هذه المناحي.
- الآيات التي وصفت في السؤال بأنها ناسخة وهي الآيات في أول سورة النور لا علاقة لها بمضمون آية سورة النساء هذه ، فآيات سورة النور تتضمن بيان حد الزاني والزانية ، وبيان حكم الملاعنة ، وهذه الأحكام لا تستوجب القول بنسخ آية سورة النساء ، لأن النشوز الوارد فيها إنما هو الارتفاع على طاعة الزوج ، وعصيانه .
- قال العلامة السعدي رحمه الله : (وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ) أي : ارتفاعهن عن طاعة أزواجهن ، بأن تعصيه بالقول أو الفعل ، فإنه يؤدبها بالأسهل فالأسهل” انتهى من “تيسير الكريم الرحمن” (177) .
- الضرب الوارد في آية سورة النساء جاءت السنة النبوية بتقريره وبيانه ، وأن المقصود منه : الضرب اليسير.
- فقال صلى الله عليه وسلم : (وَلَكُم عَلَيْهنَّ أَلاَّ يُوطِئْنَ فُرُشَكُم أَحَداً تَكْرَهونَهُ ، فَإنْ فَعَلْنَ ذلك فاضْرِبُوهنَّ ضَرْباً غَيْرَ مُبَرِّح) رواه مسلم (1218) .
- وقد سبق نقل الأحاديث التي تشهد للآية وتشرح المقصود منها ، وذلك في جواب السؤال رقم : (2076) ، (41199) وأخيرا ، لم نجد – بعد البحث – أحدا من العلماء قال بأن تلك الآية منسوخة ، وهذا كافٍ في الدلالة على خطأ القول بالنسخ ، لأن الأمة لا تجتمع على السكوت عن حق في تفسير كتاب الله عز وجل .