محتويات المقال
قصائد توفيق زياد
تم جمع أشعاره في “ديوان توفيق زياد”، حيث نجد نماذج من قصائده. يُعتبر توفيق زياد شاعراً من شعراء الأرض المحتلة والمقاومة الفلسطينية، إلى جانب محمود درويش وسميح القاسم وفدوى طوقان. لقد كان من الذين حملوا رسالة إنسانية تحمل أبعاداً اجتماعية وسياسية وثقافية وفكرية.
إنا هنّا باقون
فلتشربوا البحرا..
نحرسُ ظلَّ التينِ والزيتونْ
ونزرعُ الأفكارَ، كالخميرِ في العجينْ
برودةُ الجليدِ في أعصابِنا
وفي قلوبِنا جهنمٌ حمرا
إذا عَطِشنا نَعصرُ الصخرا
ونأكلُ الترابَ إن جُعنا ولا نرحلْ
وبالدَّمِ الزَكِيِّ لا نَبخل.. لا نبخل.. لا نبخل
هنا لنا ماضٍ.. وحاضرٌ.. ومستقبل
باقون
كأننا عشرون مستحيل
في اللدّ والرملةِ والجليلْ
هنا.. على صدورِكم، باقونَ كالجدارْ
في حلوقِكم،
كقطعةِ الزجاجِ، كالصبّارْ
وفي عيونِكم،
زوبعةٌ من نارْ،
هنا.. على صدورِكم، باقونَ كالجِدارْ
نجوعُ.. نعرى.. نتحدّى
ننشدُ الأشعارَ
ونملأُ الشوارعَ الغضابَ بالمظاهراتْ
ونملأُ السجونَ، كبرياءْ
ونصنعُ الأطفالَ.. جيلاً ثائراً وراء جيلْ
كأننا عشرونَ مستحيلْ
في اللدِّ والرملةِ والجليل
جسر العودة
أحبّائي.. برمشِ العينِ،
أفرشُ دربَ عودتِكم
برمشِ العين
وأحضنُ جرحَكم
وألُمُّ شوكَ الدربِ،
بالكفَّين.
ومن لحمي..
سأبني جسرَ عودتِكم،
على الشطَّين!!
أنــاديــكم
أناديكُم
أشدُّ على أياديكُم..
أنا ما هُنتُ في وطني
ولا صغّرتُ أكتافي
وقفتُ بوجهِ ظلاّمي
يتيماً عارياً حافي
حملتُ دمي على كفّي
وما نكّستُ أعلامي
وصنتُ العُشبَ فوقَ قبورِ أسلافي
أناديكُم .. أشدُّ على أياديكم
أناديكم
أشدُّ على أياديكُم..
أبوسُ الأرضَ تحتَ نعالِكم
وأقول: أفديكم
وأُهديكم ضَيا عَينيَّ
ودفءَ القلبِ أُعطيكُم
فمأساتي التي أحيا
نصيبي من مآسيكُم
شعر توفيق زياد – أنا ماهنت في وطني
أَنَا مَا هُنْتُ في وَطَنِي وَلا صَغَّرْتُ أَكْتَافِي
وَقَفْتُ بِوَجْهِ ظُلاَّمِي
يَتِيمَاً ، عَارِيَاً ، حَافِي
حَمَلْتُ دَمِي عَلَى كَفِّي
وَمَا نَكَّسْتُ أَعْلامِي
وَصُنْتُ العُشْبَ فَوْقَ قُبُورِ أَسْلاَفِي
قصائد توفيق زياد عن الوطن
نماذج قصائد توفيق زياد عن الوطن :
مثلما كنت ستبقى يا وطن
وشفاه الضارعين
ودموع الفقراء البائسين
في القلوب الخضر
والأضلع
في كل العيون
مثلما كنت ستبقى يا وطن
حاضراً كلّ زمانٍ كلّ حين
مثلما كنت ستبقى يا وطن
حاضراً في كل جرحٍ وشظيّة
في صدور الثائرين الصامدين
حاضراً في صور القتلى
في أغاني المخلصين
وعزم الشهداء
وأناشيد الكفاح
حاضراً في كل ميدانٍ وساح
والغد الطالع من نزف الجراح
نحن أصحابك فأبشر يا وطن
حن عشاقك فأبشر يا وطن
ننحت الصخر ونبني ونعمّر
ونلوك القيد حتى نتحرر
نجمع الأزهار والحلوى
ونمشي في اللهيب
نبذل الغالي ليبقى
رأسك المرفوع مرفوعاً
في تباشير الصباح
على مرِّ الزمن
بأطراف السحاب
في المواويل التي
حاضراً في ورق الدّفلى
وعطر الياسمين
حاضراً في التين والزيتون
في طور سنين
حاضراً في البرق والرعد
وأقواس قزح
في ارتعاشات الفرح
حاضراً في الشفق الدامي
وفي ضوء القمر
في تصاوير الأماسيِّ
تصل الأرض
وفي النسمة في عصف الرّياح
والجبال الشمّ والوديان والأنهر
في تهليلة أمّ
وابتهالات ضحيّة
في دمى الأطفال والأطفال
في صحوة فجرٍ
فوق غاب السنديان
في الصّبا والولدنه
وتثنى السوسنه
في لغات الناس والطير
وفي كل كتاب
في الندى والساقيه
نحن أصحابك عشاقك فابشر يا وطن
مثلما كنت ستبقى يا وطن
حاضراً في ورق الدّفلى،
وعطر الياسمين
حاضراً في التين، والزيتون،
في طور سنين
حاضراً في البرق، والرعد،
وأقواس قزح
في ارتعاشات الفرح
حاضراً في الشفق الدامي،
وفي ضوء القمر
في تصاوير الأماسي،
وفي النسمة .. في عصف الرّياح
في الندى والساقية
والجبال الشمّ والوديان،والأنهر
في تهليلة أمّ ..
وابتهالات ضحيّة،
في دمى الأطفال، والأطفال ..
في صحوة فجرٍ
فوق غاب السنديان
في الصّبا، والولدنه
وتثنى السوسنه
في لغات الناس والطير،
وفي كل كتاب
في المواويل التي
تصل الأرض
بأطراف السحاب
في أغاني المخلصين
وشفاه الضارعين
ودموع الفقراء البائسين
في القلوب الخضر،
والأضلع،
في كل العيون
مثلما كنت ستبقى
يا وطن
حاضراً ..
كلّ زمانٍ ..
كلّ حين .
مثلما كنت ستبقى يا وطن
حاضراً في كل جرحٍ
وشظيّة
في صدور الثائرين الصامدين
حاضراً في صور القتلى
وعزم الشهداء
في تباشير الصباح
وأناشيد الكفاح
حاضراً في كل ميدانٍ وساح
والغد الطالع ..
من ..
نزف …
الجراح
نحن أصحابك بابشر يا وطن
نحن عشاقك فابشر يا وطن
ننحت الصخر ونبني ونعمّر
ونلوك القيد حتى نتحرر
نجمع الأزهار والحلوى
ونمشي في اللهيب
نبذل الغالي ليبقى
رأسك المرفوع .. مرفوعاً
على مرِّ الزمن
نحن أصحابك ..
عشاقك ..
فابشر،
يا وطن ..!!
قصيدة توفيق زياد كأننا عشرون مستحيل
نموذج قصيدة توفيق زياد كأننا عشرون مستحيل :
كأننا عشرون مستحيل
في اللد , والرملة , والجليل
هنا .. غلى صدوركم , باقون كالجدار
وفي حلوقكم
كقطعة الزجاج , كالصبار
وفي عيونكم
زوبعة من نار
هنا .. على صدوركم , باقون كالجدار
ننظف الصحون في الحانات
ونملأ الكؤوس للسادات
ونمسح البلاط في المطابخ السوداء
حتى نسل لقمة الصغار
من بين أنيابكم الزرقاء
هنا غلى صدوركم باقون , كالجدار
نجوع .. نعرى .. نتحدى
ننشد الأشعار
ونملأ الشوارع الغضاب بالمظاهرات
ونملأ السجون كبرياء
ونصنع الأطفال .. جيلا ثائرا .. وراء جيل
كأننا عشرون مستحيل
في اللد , والرملة , والجليل
إنا هنا باقون
فلتشربوا البحرا
نحرس ظل التين والزيتون
ونزرع الأفكار , كالخمير في العجين
برودة الجليد في أعصابنا
وفي قلوبنا جهنم حمرا
إذا عطشنا نعصر الصخرا
ونأكل التراب إن جعنا .. ولا نرحل
وبالدم الزكي لا نبخل .. لا نبخل .. لا نبخل
هنا .. لنا ماض .. وحاضر .. ومستقبل
كأننا عشرون مستحيل
في اللد , والرملة , والجليل
يا جذرنا الحي تشبث
واضربي في القاع يا أصول
أفضل أن يراجع المضطهد الحساب
من قبل أن ينفتل الدولاب
لكل فعل : … إقرأوا
ما جاء في الكتاب
قصيدة توفيق زياد من هنا مروا
قصيدة توفيق زياد من هنا مروا ، شعر المقاومة كلمات عن العدوان توفيق زيّاد :
من هنا مروا الى الشرق غماما اسودا
يقتلون الزهر، والاطفال، والقمح، وحبات الندى
ويبيضون عداوات، وحقدا، وقبورا ومُدى
من هنا، سوف يعودون، وان طال المدى
هكذا مات، بلا نعي على الرمل شهيد
طلقة في راسه، صيحة قهر، ووعيد
حفر القاتل في مدفعه رقما جديدا
ومضى يبحث، مثل الذئب، عن رقم جديد
وعلى بضعة امتار بكى طفل وليد
عندما مر على جبهته السمراء جنزير حديد
ما الذي خبأتموه لغد؟!
يا من سفكتم لي دمي
واخذتم ضوء عيني، وصلبتم قلمي…
واغتصبتم حق شعب آمن لم يجرم…
ما الذي خبأتموه لغد؟!
يا من اهنتم علمي
وفتحتم في جراحاتي جراحا
وطعنتم حلمي
ما الذي خبأتموه لغد…
ان غدا لم يهزم!
انكم تحيون من عشرين عاما
حلم صيف ذا رواء
وتصيدون لامر الغير،
في بحر دموع ودماء
انكم تبنون لليوم، وانا لغد نعلي البناء
ان فينا نفسا
اطول من هذا المدى الممتد
في قلب الفضاء
ثم.. ماذا بعد؟
لا ادري، ولكن كل ما ادريه ان
الارض حبلى والسنين
كل ما ادريه ان الحق لا يفنى،
ولا يقوى عليه غاصبون
وعلى ارضي هذي، لم يعمر فاتحون!!
فارفعوا ايديكم عن شعبنا
لا تطعموا النار حطب
كيف تحيون على ظهر سفينه
وتعادون محيطا من لهب؟
فارفعوا ايديكم عن شعبنا
يا ايها الصم الذين
ملأوا آذانهم قطنا وطين
اننا للمرة الالف نقول:
نحن لا نأكل لحم الآخرين
نحن لا نذبح اطفالا، ولا نصرع ناسا آمنين
نحن لا ننهب بيتا، او جنى حقل،
ولا نطفي عيون
اننا للمرة الالف نقول:
لا! وحق الضوء
من هذا التراب الحر لن نفقد ذره!!…
اننا لن ننحني للنار والفولاذ يوما…
قيد شعره!!
كبوة هذي وكم يحدث ان يكبو الهمام
انها للخلف كانت.. خطوة..