محتويات المقال
قصائد جبران خليل جبران
قصائد جبران خليل جبران ، قدم جبران خليل جبران العديد من القصائد والأقوال حول الحب والعاطفة ومواضيع متنوعة، ولا تزال هذه الأبيات تشكل مصدر إلهام للعديد من الناس حتى اليوم.
أَقْبَلَتْ حُرَّةُ الشَّمَائِلِ تَجْلُو
طَالِعَ اليُمْنِ فِي سَمَاءِ البَيَانِ
فَارْقَبُوا يَا أُولِي النُّهَى بَلَجَ
الوَحْيِ وَعَهْداً مُجَدَّداً فِي المَعَانِي
وَأَفَانِينَ غَيْرَ مُسْبُوقَةٍ فِي
الشِّعْرِ وَالنَّثْرِ مِنْ أَدِيبِ الزَّمَانِ
مَسْكَنٌ يَجْمَعُ المَسَرَّاتِ فِيهِ
سَكَنٌ تَنْتَهِي إِلَيْهِ الأَمَانِي
مِنْ ذَواتِ الخِصَالِ لا عَيْبَ فِيهَا
وَذَوَاتِ الكَمَالِ بَيْنَ الحَسَانِ
ذَلِكُمْ مَبْعَثُ الفَرِيضِ وَمَجْرَى
أَعْذَبِ القَوْلِ مِنْ فِيُوضِ الجَنَانِ
يَا خَلِيلَ الخَلِيلِ يُهْنِئُكَ العَيْشُ
طَرَايفَ الأَنْوَارِ وَالأَلْوَانِ
بَارَكَ اللهُ فِي العَرُوسَيْنِ
وَلْيَسْتَقْبِلا عَهْدَ غِبْطَةٍ وَأَمَانِ
وَلِيَصِيبَا مِنْ كُلِّ سَعْدٍ وَمَجْدٍ
مَا إِلَيْهِ قَلْبَاهُمَا يَصْبُوَانِ
كنا وقد أزف المساء
نمشي الهوينا في الخلاء
ثملين من خمر الهوى
طربين من نغم الهواء
متشاكيين همومنا
وكثيرها محض اشتكاء
حتى إذا عدنا على
صوت المؤذن بالعشاء
سرنا بجانب منزل
متطامن واهي البناء
فاستوقفتني وانبرت
وثبا كما تثب الظباء
حتى توارت فيه عني
فانتظرت على استياء
وارتبت في الأمر الذي
ذهبت إليه في الخفاء
فتبعتها متضائلا
أمشي ويثنيني الحياء
فرأيت أما باديا
في وجهها أثر البكاء
ورأيت ولدا سبعة
صبرا عجافا أشقياء
سود الملابس كالدجى
حمر المحاجر كالدماء
وكأن ليلى بينهم
ملك تكفل بالعزاء
وهبت فأجزلت الهبات
ومن أياديها الرجاء
فخجلت مما رابني
منها وعدت إلى الوراء
وبسمت إذ رجعت
فقلت كذا التلطف في العطاء
فتنصلت كذبا ولم
يسبق لها قول افتراء
ولربما كذب الجواد
فكان أصدق في السخاء
فأجبتها أني رأيت
ولا تكذب عين راء
لا تنكري فضلا بدا
كالصبح نم به الضياء
يخفي الكريم مكانه
فتراه أطيار السماء
ثم انثنينا راجعين
وملء قلبينا صفاء
مفكهين من الأحاديث
العذاب بما نشاء
فإذا عصيفير هوى
من شرفة بيد القضاء
عار صغير واجف
لم يبق منه سوى الذماء
ظمآن يطلب ريه
جوعان يلتمس الغذاء
ولشد ما سرت بهذا
الضيف ليلى حين جاء
فرحت بطيب لقائه
فرح المفارق باللقاء
رَبَّةَ الدَّوْلَةِ وَالجَاهِ المَكِينْ
عُدْتِ يَحْدُو رَكْبَكِ الرُّوحُ الأَمِينْ
عُدْتِ فِي مُنْشَأَةٍ مُعْتَزَّةٍ
بِكِ وَالبَحْرُ ذَلُولٌ مُسْتَكِينْ
يَتَلَقَّاهَا بِرِفْقٍ صَدْرُهُ
وَيُحَيِّي عَنْ شِمَالٍ وَيَمِينْ
قُلِّدَتْ مَا قُلِّدَتْ مِنْ شَرَفٍ
وَلَهَا أَعْلَى لِوَاءٍ فِي السَّفِينْ
بَسَمَ الأُفْقَيْنِ فِي آنٍ بَدَتْ
آيَتَا الإِحْسَانِ وَالحُسْنِ المُبِينْ
بَزَغَتْ شَمْسُ الضُّحَى مِنْ سِتْرِهَا
وَهِلالُ العِيدِ مِنْ أَنْقَى جَبِينْ
مَرْحَباً بِالفَضْلِ وَالنُّبْلِ مَعاً
طَلَعَا بِاليُمْنِ لِلْمُرْتَقِبِينْ
هَذِهِ جَنَّات مِصْرٍ أَبْرَزَتْ
لَكِ مِنْ زِينَتِهَا مَا تَشْهَدِينْ
لَبِسَتْ سُنْدُسَهَا الأَرْضُ لِمَنْ
أَلْبَسَتْهَا الفَخْرُ بَيْنَ الأَرَضِينْ
آتَتِ الأَشْجَارُ مَا اسْتَنْبَتَهَا
بِرُّهَا مِنْ أُكُلٍ لِلآكِلينْ
شَدَتِ الأَطْيَارُ تَتْلُو حَمْدَهَا
بَعْدَ حَمْدِ الله رَبِّ العَالَمِينْ
حَبَّذَا تَغْرِيدُهَا فِي جَذَلٍ
بَعْدَ شَجْوٍ رَدَّدَتْهُ وَأَنِينْ
إِنَّ آمَالَ بِلادٍ وَمُنَى
أُمَّةٍ مُوحِيَةٌ مَا تَسْمَعِينْ
لَيْسَ فِيهِ مِنْ مُدَاجَاةٍ وَهَلْ
يَصْدُقُ الإِنْشَادُ وَالقَلْبُ يمينْ
فَاضَ مَجْرَى النِّيلِ مِنْ يَنْبُوعِهِ
بَاسِطاً أَذْرُعَهُ لِلْمُسْتَقِينْ
يَحْمِلُ الخِصْبَ وَمَا عُنْصُرُهُ
غَيْرُ مَا يُهْدِي مِنَ الكَنْزِ الثَّمِينْ
أَرْخَصَ العَسْجَدَ حَتَّى إِنَّهُ
جَازَ فِي المَأْلُوفِ أَنْ يُسْمَى بِطِينْ
فَهْوَ فَوْقَ التُّرْبِ تِبْرٌ ذَائِبٌ
وَهْوَ للوُرَّادِ سَلْسَالٌ مَعِينْ
عَوْدُكِ المَحْمُودُ عِيدٌ لِلْحِمَى
وَلأَهْلِيهِ عَلَى مَرِّ السِّنِينْ
لَوْ تَسَنَّى فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ
جَمْعُهُمْ أَلْفَيْتِهِمْ مُجْتَمِعِينْ
ذَلِكَ الوُدُّ قَديمٌ زَادَهُ
كُلَّ يَوْمٍ سَبَبٌ مِنْكِ مَتِينْ
مَكْرُمَاتٌ أَلَّفَتْ بَيْنَهُمُ
إِنْ يُرَوا فِي غَيْرِهَا مُخْتَلِفِينْ
كَيْفَ لا يُصْفِيكِ وُدّاً مَعْشَرٌ
لَكِ بِالشُّكْرِ عَلَى الدَّهْرِ مَدِينْ
زِدْتهِ بِرّاً بِأَنْ كُنْتِ لَهُ
نِعْمَةَ القُدْوَةُ فِي دُنْيَا وَدِينْ
لاَ كَبَا جَدُّكِ مِنْ سَيِّدَةٍ
فَضْلُهَا يَشْمَلُهُ فِي كُلِّ حِينْ
لَوْ عَدَدْنَا فِيهِ مَنْ أَسْعَدْتِهِ
لَعَدَدْنَاهُمْ أُلُوفاً وَمِئِينْ
تُخْطِيءُ الحَصْرَ أَيَادٍ لَمْ تَدَعْ
مَوْضِعاً لِلْحُزْنِ فِي قَلْبٍ حَزِينْ
زَارَتِ الدَّهْمَاءَ فِي أَخْصَاضِها
وَاسْتَزَارَتْهَا قُصُورُ المَالِكِينْ
كَمْ بَنَتْ مَأْوىً وَشَادَتْ مَلْجَأً
لِلأَيَامَى وَاليَتَامَى البَائِسِينْ
وَأَقَامَتْ دَارَ عِلْمٍ نَشَّأَتْ
خَيْرَ جِيلٍ مِنْ بَنَاتٍ وَبَنِينْ
يَا لَهَا مِنْ مَأْثَرَاتٍ كُلُّهَا
خَالِدٌ فِي ذِكْرَيَاتِ الذَّاكِرِينْ
دُمْتِ لِلإِحْسَانِ مَا طَالَ المَدَى
وَأَعَزَّ اللهُ أُمَّ المُحْسِنِين
قصائـد جبران خليل جبران عن الحياة
الحياة تُعتبر من أجمل الأشياء، وقد تحدث عنها العديد من المشاهير والعلماء. في هذا السياق، قمنا بتجميع بعض من أقوال جبران خليل جبران وحكم حول الحياة.
ليست حقيقة الانسان بما يظهره لك ، بل بما لا يستطيع أن يظهره لك ، لذلك إذا أردت أن تعرفه فلا تصغ الى ما يقوله بل إلى ما لايقوله .
لا تجعل ثيابك أغلى شيءٍ فيك ، حتى لا تجد نفسك يوما أرخص مما ترتدي .
ليس الجود أن تعطيني ما أنا أشدّ منك حاجة إليه ، وإنما الجود أن تعطيني ما أنت أشدّ إليه حاجة مني .
لي من نفسي صديق يعزيني إذا ما اشتدت خطوب الأيام ، ويواسيني عندما تلم مصائب الحياة ، ومن لم يكن صديقا لنفسه كان عدوا للناس ، ومن لم ير مؤنسا من ذاته مات قانطا ، لأن الحياة تنبثق من داخل الإنسان ولم تجئ مما يحيطوا به .
ما أنبل القلب الحزين الذي لايمنعه حزنه على أن ينشد أغنية مع القلوب الفرحة .
مع أن أمواج الألفاظ تغمرنا أحيانا إلا أن عمقنا صامت أبدا .
احتقرتُ نفسي سبع مرات :
الأولى ، عندما رأيتها تتظاهر الوضاعة وهي تنشد الرفعة .
والثانية عندما رأيتها تترنح متجاوزة العرجى .
والثالثة عندما خيرت بين السهل والشاق ففضلت السهل .
والرابعة عندما اقترفت ذنبا وراحت تبرره باقتراف الآخرين ذنوبا مماثلة .
والخامسة عندما عجزت عن فعل شيء لضعفها وعزت صبرها إلى القوة .
والسادسة عندما احتقرت بشاعة وجه تبين أنه أحد براقعها .
قصائـد جبران خليل جبران عن الطبيعة
يقول الشاعر جبران خليل جبران : طلعت طلوع الشمس بالنور والندى
طَلَعْتِ طُلُوعَ الشَّمسِ بِالنُّورِ وَالنَّدَى
فَلاَ زِلْتِ شَمْسَ البِرِّ يَا رَبَّةَ النَّدَى
وَقَدْ تَحْرِمُ الشَّمسُ العُفَاةَ شُعَاعَهَا
وَلَمْ تَحْرِميهِمْ مِنْكِ فِي حَالَة يَدا
لِمَقْدَمِكِ الْمَيْمُونِ مِصْرُ تَهَلَّلَتْ
وَجَنَّاتُهَا افْتَرَّتْ وَبُلْبُلُهَا شَدَا
أَرَى بَسَمَاتٍ لِلِّقاءِ تَأْلَّقَتْ
عَلَى كُلِّ وَجْهٍ كَانَ إِذْ غِبْتِ مُكْمَدا
وَأَسْمَعُ فِي الأفَاقِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ
أَنَاشِيدَ بُشْرَى فِي النُّفوسِ لَهَا صَدَى
جَمَاهِيرُ فِي طُولِ الْبِلاَد وَعَرْضِهَا
مِنَ الحَافِظِينَ العَهْد غَيباً وَمَشْهَدَا
يُهَنِيءُ كُلُّ مِنْهُمُ النَّفسَ أَنْ يرَى
إِلى الْوَطَنِ الْمُشْتَاقِ عَوْدَكِ أَحْمَدَا
تَنَادَتْ بَنَاتُ الشِّعرِ يَضْفَرْنَ لِلَّتِي
تُخَلِّدُهَا الالاءُ تَاجاً مُخَلَّدا
وَذَاكَ إِذَا بَاهَى بِتَاجَيه قَيْصَرٌ
لَهُ رَوْنَقٌ أَزْهَى وَأَبْقَى عَلَى الْمَدَى
أَيُعدَلُ بَاقٍ صِيْغَ مِنْ جَوْهَرِ النُّهَى
بِبَعْضِ الثَّرَى الْفَانِي وَإِنْ كَانَ عَسْجَدَا
حَقِيقٌ بِوَادِي النِّيلِ إِبْدَاءُ سَعْده
عَلَى أَنَّ مَا فِي النَّفْسِ أَضْعَافُ مَا بَدا
فَإِنَّ الَّتِي يُعْلَى بِحَقٍّ مَقَامُهَا
لاَهْلٌ بِإِجْمَاعِ المُوالِينَ وَالعِدَى
أَمَا هِيَ أَرْقَى نِسْوَة الشَّرْقِ شِيْمَةً
وَنُبْلاً وَأَسْمَاهُنَّ جَاهاً ومَحتِدا
إِلَى أَوْجِهَا الأعْلَى رَفَعْتُ تَحِيَّتي
وَفِي كُلِّ قَلْبٍ رَجْعُهَا قَد تَرَدَّدَا
وَأَحْسَبُنِي عَنْ مِصْرَ نُبْتُ وَأَهْلِهَا
وَعَنْ مَجْدِ مِصْرٍ دَارِساً وَمُجَدَّدَا
وَعَنْ كُلِّ مَحْزُونٍ وَعَنْ كُلِّ بَائِسٍ
بِهَا عَادَ عَنْ بَابِ الأمِيرَة بِالْجَدَا
وَعَنْ كُلِّ مَلْهُوفٍ أَغَاثتْ وَحُرَّةٍ
مِنْ الْعاثِرَاتِ الجَدِّ مَدَّتْ لَهَا يَدا
وَعَنْ كُلِّ خِرِّيجٍ بِعِلْمٍ وَصَنْعَةٍ
أَقَامَتْ لَهُ فِي سَاحَة الْفَضْلِ مَعْهَدَا
وَعَمَّا أَعَدَّتْ لِلْيَتِيمِ فَثَقَّفتْ
فَرُبَّ يَتِيمٍ عَادَ لِلْخَلْقِ سَيِّدَا
أَيَا آيَةَ الشَّرْقِ الَّتِي ضَنَّت العُلَى
بِاشْرَفَ مِنْهَا فِي العُصُورِ وَأَمجَدَا
دَعَوكِ بِأُمِّ الْمُحْسِنِينَ وَأَنَّها
لَدَعْوَةُ صِدْقٍ فِي فَمِ المَجْد سرْمَدا
فَأَنْتِ لَهُمُ أُمُّ وَأَنْتِ أَمِيرَةٌ
أَجَلْ وَلَكِ الدُّنْيَا وَأَجْوَادِهَا فِدَى
قصائد جبران خليل جبران عن الوطن
يعيش لبنان في الوقت الراهن أوقاتًا صعبة، حيث لا يرقى النظام السياسي إلى تطلعات الشعب. وقد زاد من معاناتهم الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت مؤخرًا، مما أعاد فتح الجروح بشكل مؤلم دفع البعض للمطالبة بعودة الانتداب الفرنسي. إليكم أبرز قصائد جبران خليل جبران عن الوطن :
قصيدة – لبنان هل للراسيات كأرزه
لبنان هل للراسيات كأرزه
تاج ينضرها على الآباد
يا ليت ذاك الأرز كان شعارنا
بثباته وتواشج الأعضاد
بسقت بواسقه على قدر فما
جهلت وما كانت من المراد
لو أمعنت صعدا لما ضلعت ولا
رسخت ولا جلدت لرد نآد
منها تباعث منه وري زناد
قصيدة – ربة الدولة والجاه المكين
ربة الدولة والجاه المكين
عدت يحدو ركبك الروح الأمين
عدت في منشأة معتزة
بك والبحر ذلول مستكين
يتلقاها برفق صدره
ويحيي عن شمال ويمين
قلدت ما قلدت من شرف
ولها أعلى لواء في السفين
بسم الأفقين في آن بدت
آيتا الإحسان والحسن المبين
بزغت شمس الضحى من سترها
وهلال العيد من أنقى جبين
مرحبا بالفضل والنبل معا
طلعا باليمن للمرتقبين
هذه جنات مصر أبرزت
لك من زينتها ما تشهدين
لبست سندسها الأرض لمن
ألبستها الفخر بين الأرضين
آتت الأشجار ما استنبتها
برها من أكل للآكلين
شدت الأطيار تتلو حمدها
بعد حمد الله رب العالمين
حبذا تغريدها في جذل
بعد شجو رددته وأنين
إن آمال بلاد ومنى
أمة موحية ما تسمعين
ليس فيه من مداجاة وهل
يصدق الإنشاد والقلب يمين
فاض مجرى النيل من ينبوعه
باسطا أذرعه للمستقين
يحمل الخصب وما عنصره
غير ما يهدي من الكنز الثمين
أرخص العسجد حتى إنه
جاز في المألوف أن يسمى بطين
فهو فوق الترب تبر ذائب
وهو للوراد سلسال معين
عودك المحمود عيد للحمى
ولأهليه على مر السنين
لو تسنى في مكان واحد
جمعهم ألفيتهم مجتمعين
ذلك الود قديم زاده
كل يوم سبب منك متين
مكرمات ألفت بينهم
إن يروا في غيرها مختلفين
كيف لا يصفيك ودا معشر
لك بالشكر على الدهر مدين
زدته برا بأن كنت له
نعمة القدوة في دنيا ودين
لا كبا جدك من سيدة
فضلها يشمله في كل حين
لو عددنا فيه من أسعدته
لعددناهم ألوفا ومئين
تخطيء الحصر أياد لم تدع
موضعا للحزن في قلب حزين
زارت الدهماء في أخصاضها
واستزارتها قصور المالكين
كم بنت مأوى وشادت ملجأ
للأيامى واليتامى البائسين
وأقامت دار علم نشأت
خير جيل من بنات وبنين
يا لها من مأثرات كلها
خالد في ذكريات الذاكرين
دمت للإحسان ما طال المدى
وأعز الله أم المحسنين
قصيدة – يا رجاء الوطن
يا رجاء الوطن
وضياء الأعين
إن يك البدر استوى
فوق عرش فكن
مصر جاءت وبها
بالولاء البين
إنها نهواه في
سرها والعلن
غفر الله به
سيئات الزمن
ونفى عنها به
طارئات المحن
ماذا المنن
من غير حصر
أيد وصن
فاروق مصر
يدفق الندى
من يمينه
يشرق الهدى
من جبينه
ليدم جده
عاليا سرمدا
ويطل عهده
ما يطول المدى
قصيدة – لبنان يا أسمى المعالي
لبنان في أسمى المعاني لم يزل
لأولي القرائح مصدر الإيحاء
جبل أناف على الجبال بمجده
وأناف شاعره على الشعراء
يا أكرم الإخوان قد أعجزتني
عن أن أجيب بما يشاء وفائي
مهما أجد قولي فليس مكافئا
قولا سموت به على النظراء.
قصيدة – يا أيها الوطن المفدى
يا أيها الوطن المفدى
تلق بشرا وتمل السعدا
لم يرجع العيد مريبا إنما
أراب قوم منك ضلوا القصدا
يا عيد ذكر من تناسى أننا
لم نك من آبقة العبدى
كنا على الأصفاد أحرارا سوى
أن الرزايا ألزمتنا حدا