قصائد جرير في الغزل

قصائد جرير في الغزل ، تتضمن هذه الأبيات موضوع الحب والغزل، حيث يبدأ الشاعر قصيدته بأسلوب تقليدي يعكس استمرار تقاليد الغزل في العصر الجاهلي وصدر الإسلام. يتغزل الشاعر في محبوبته، وغالبًا ما يذكر اسمها، بالإضافة إلى لحظات اللقاء وأيام الفراق، وما يرافق ذلك من مشاعر الحب والشوق. تُعتبر هذه العناصر جزءًا أساسيًا من افتتاح قصيدته. ومن أبرز الشعراء في هذا المجال، يُعتبر جرير من أبرز فحول شعراء هذا العصر في كتابة قصائد الغزل.

قصائد جرير في الغزل
قصائد جرير في الغزل

بان الخليط، ولو طوعت مابانا
وقطعوا من حبال الوصل أقرانا
حي المنازل إذ لا نبتغي بدلاً
بالدار داراً ، ولا الجيران جيرانا
ياأم عمرو ! جزاك الله مغفرة
ردي علي فؤادي كالذي كانا
فلا تحرجت مما تفعلين بنا
ياأطيب الناس يوم الدجن أردانا
قالت ألم بنا إن كنت منطلقاً
ولا أخالك بعد اليوم تلقانا
ما كنت اول مشتاق أخا طرب
هاجت له غدوات البين أحزانا
ياأم عمرو وأن الحب عن عرض
يصبي الحليم ويبكي العين أحيانا
يلقى غريمكم من غير عسرتكم
بالبذل بخلاً و بالأ حسان حرمانا
قد خنت من لم يكن يخشى خيانتكم
ماكنت أول موثوق به خانا
لقد كتمت الهوى حتى تهيمني
لا أستطيع لهذا الحب كتمانا
لا بارك الله في الدنيا إذا أنقطعت
أسباب دنياك من أسباب دنيانا
كيف التلاقي ولا بالقيظ محضركم
منا قريب ولا مبداك مبدانا
أبدل الليل لاتسري كواكبه
أم طال حتى حسبت النجم حيرانا
إن العيون التي في طرفها حور
قتلننا ، ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به
وهن أضعف خلق الله انسانا
طار الفؤاد مع الخود التي طرقت
في النوم طيبة الاعطاف مبدانا
مثلوجة الريق بعد النوم واضعةً
عن ذي مثان تمج المسك والبانا
يا حبذا جبل الريان من جبل
وحبذا ساكن الريان من كانا

ويقول في غيرها ايضا في الغزل :

لمن الديار ببرقة الروحان
إذ لا نبيع زماننا بزمان
نزل المشيب على الشباب فراعني
وعرفت منزله على أخداني
و إذا وعدنك نائلاً أخلفنه
وإذا غنيت فهن عنك غوان
عطر الثياب من العبير مذيلٍ
يمشي الهوينا مشية السكران

قصائد جرير في الهجاء

نماذج قصائد جرير في الهجاء :

أَتَلتَمِسُ السِبابَ بَنو نُمَيرٍ
فَقَد وَأَبيهِمُ لاقوا سِبابا
أَنا البازي المُدِلُّ عَلى نُمَيرٍ
أُتِحتُ مِنَ السَماءِ لَها اِنصِبابا
إِذا عَلِقَت مَخالِبُهُ بِقَرنٍ
أَصابَ القَلبَ أَو هَتَكَ الحِجابا

قصيدة رثاء جرير لزوجته:
لولا الحياء لهاجني استــعبارُ
ولزرت قبركِ والحـبيبُ يزارُ
ولقد نظرتُ وما تمتعُ نظــرةٌ
في اللحدِ حيث تمكنُ المحفارُ
فجزاكِ ربكِ في عشيركِ نظرةٌ
وسقي صداك مجلجل مدرارُ
ولَّهتِ قلبي إذ علتني كــــبرةٌ
وذوو التمائم من بنيك صغارُ
أرعي النجومَ وقد مضـتْ غوريةٌ
عصبُ النجومِ كأنهنَ صوارُ
نعم القرينُ وكنتِ عــلق مضنةٍ
واري بنعف بلية ،الأحجـارُ
عمرت مكرمةَ المساكِ وفارقتْ
ما مسها صلفٌ ولا إقتارُ

أعد الله للشعراء مني
صواعق يخضعون لها الرقابا
أنا البازي المدل على نمير
أتحت من السماء لها انصبابا
إذا علقت مخالبه بقرن
أصاب القلب أو هتك الحجابا
تري الطير العتاق تظل منه
جوانح للكلاكل أن تصابا
فلا صلى الإله على نمير
ولا سقيت قبورهم السحابا
ولو وزنت حلوم بني نمير
على الميزان ما بلغت ذبابا

شعر جرير والفرزدق

قصيدة الفرزدق التي يهجو فيها جرير ويقلل من شأنه، متفاخرًا بنفسه وقومه، تعود إلى عصر بني أمية. حيث يقول الفرزدق :

إن الذى سمك السماء بنى لنا
بيتا دعائمه اعزوأطول
بيتا بناه لنا المليك وما بنى
حكم السماء فإنه لا ينقل
بيتا زراه محتب بفنائه
ومجاشع وأبو الفوارس نهشل
لا يحتبى بفناء بيتك مثلهم
ابدا إذا عد الفعال الافضل
ضربت عليك العنكبوت بنسجها
وقضى عليك به الكتاب المنزل
وإذا بذخت فرايتى يمشى بها
سفيان أو عدس الفعال وجندل
الأكثرون إذا يعد حصاهم
والأكرمون إذا يعد الأول
إن الزحام لغيركم فتحينوا
ورد العشى إليه يخلو المنهل
حلل الملوك لباسنا فى أهلنا
والسابغات إلى الوغى نتسربل
أحلامنا تزن الجبال رزانه
وتخالنا جناُ إذا ما نجهل
فادفع بكفك إن أردت بناءنا
ثهلان ذا الهضبات هل يتحلل؟
وأنا ابن حنظله الأغر وإننى
فى اّل ضبه للمعم المخول
فرعان قد بلغ السماء ذراهما
وإليهما من كل خوف يعقل
ياابن المراغه اين خالك إننى
خالى حبيش ذو الفعال الافضل
خالى الذى غصب الملوك نفوسهم
وإليه كان حباء جفنه ينقل
إنا لنضرب رأس كل قبيله
وأبوك خلف أتانه يتقمل
وشغلت عن حرب الكرام وما بنوا
إن اللئيم عن الكرام يشغل
جبلى اعز إذا الحروب تكشفت
مما بنى لك والدك وأفضل
ان التي فقئت بها ابصاركم
و هي التي دمغت اباك الفيصل

أعددت للشعراء سما ناقعا
فسقيت اّخرهم بكأس الأول
لما وضعت على الفرزدق ميسمى
وضغا البغيث جدعت أنف الأخطل
أخزى الذى سمك السماء مجاشعا
وبنى بناءك فى الحضيض الأسفل
ولقد بنيت أخس بيت يبتنى
فهدمت بيتكم بمثلى يذبل
إنى انصببت من السماء عليكم
حتى اختطفتك يافرزدق من عل
إنى إلى جبل تميم معقلى
ومحل بيتى فى اليفاع الأطول
أحلامنا تزن الجبال رزانه
ويفوق جاهلنا فعال الأطول
كان الفرزدق إذا يعوز بخاله
مثل الذليل يعوز تحت القرمل
فافخر بضبه إن أمك منهم
ليس ابن ضبه بالمعم المخول
إن الذى سمك السماء بنى لنا
بيتا علاك فماله من منقل
أبلغ بني وقبانَ أن حلومَهُم
خَفـتْ فلا يزنـونَ حبَـةَََ َخردَلِ

شعر جرير في الحكمة

شعر جرير في الحكمة :

أَلا حَيِّ بِالبُردَينِ داراً وَلا أَرى
كَدارٍ بِقَوٍّ لا تُحَيّا رُسومُها
لَقَد وَكَفَت عَيناهُ أَن ظَلَّ واقِفاً
عَلى دِمنَةٍ لَم يَبقَ إِلّا رَميمُها
أَبَينا فَلَم نَسمَع بِهِندٍ مَلامَةً
كَما لَم تُطِع هِندٌ بِنا مَن يَلومُها
إِذا ذُكِرَت هِندٌ لَهُ خَفَّ حِلمُهُ
وَجادَت دُموعُ العَينِ سَحّاً سُجومُها
وَأَنّى لَهُ هِندٌ وَقَد حالَ دونَها
عُيونٌ وَأَعداءٌ كَثيرٌ رُجومُها
إِذا زُرتُها حالَ الرَقيبانِ دونَها
وَإِن غِبتُ شَفَّ النَفسَ عَنها هُمومُها
أَقولُ وَقَد طامَت لِذِكراكِ لَيلَتي
أَجِدَّكَ لا تَسري لِما بي نُجومُها
أَنا الذائِدُ الحامي إِذا ما تَخَمَّطَت
عَرانينُ يَربوعٍ وَصالَت قُرومُها
دَعوا الناسَ إِنّي سَوفَ تَنهى مَخالَتي
شَياطينَ يُرمى بِالنُحاسِ رَجيمُها
فَما ناصَفَتنا في الحِفاظِ مُجاشِعٌ
وَلا قايَسَت بِالمَجدِ إِلّا نَضيمُها
وَلا نَعتَصي الأَرطى وَلَكِن عِصِيُّنا
رِقاقُ النَواحي لا يُبِلُّ سَليمُها
كَسَونا ذُبابَ السَيفِ هامَةَ عارِضٍ
غَداةَ اللِوى وَالخَيلُ تَدمى كُلومُها
وَيَومَ عُبَيدِ اللَهِ خُضنا بِرايَةٍ
وَزافِرَةٍ تَمَّت إِلَينا تَميمُها
لَنا ذادَةٌ عِندَ الحِفاظِ وِفادَةٌ
مَقاديمُ لَم يَذهَب شُعاعاً عَزيمُها
إِذا رَكِبوا لَم تَرهَبِ الرَوعَ خَيلُهُم
وَلَكِن تُلاقي البَأسَ أَنّى نَسيمُها
إِذا فَزِعوا لَم تُعلَفِ القَتَّ خَيلُهُم
وَلَكِن صُدورَ الأَزأَنِيِّ نَسومُها
عَنِ المَنبَرِ الشَرقِيِّ ذادَت رِماحُنا
وَعَن حُرمَةِ الأَركانِ يُرمى حَطيمُها
سَعَرنا عَلَيكَ الحَربَ تَغلي قُدورُها
فَهَلّا غَداةَ الصِمَّتَينِ تُديمُها
تَرَكناكَ لا توفي بِزَندٍ أَجَرتَهُ
كَأَنَّكَ ذاتُ الوَدعِ أَودى بَريمُها
لَهُ أُمُّ سَوءٍ ساءَ ما قَدَّمَت لَهُ
إِذا فارِطُ الأَحسابِ عُدَّ قَديمُها
وَلَمّا تَغَشّى اللُؤمُ ما حَولَ أَنفِهِ
تَبَوَّأَ في الدارِ الَّتي لا يَريمُها
أَلَم تَرَ أَنّي قَد رَمَيتُ ابنَ فَرتَنى
بِصَمّاءَ لا يَرجو الحَياةَ أَميمُها
إِذا ما هَوى في صَكَّةٍ وَقَعَت بِهِ
أَظَلَّت حَوامي صَكَّةٍ يَستَديمُها
رَجا العَبدُ صُلحي بَعدَ ما وَقَعَت بِهِ
صَواعِقُها ثُمَّ استَهَلَّت غُيومُها
لَقَد سَرَّني لَحبُ القَوافي بِأَنفِهِ
وَعَلَّبَ جِلدَ الحاجِبَينِ وُسومُها
لَقَد لاحَ وَسمٌ مِن غَواشٍ كَأَنَّها ال
ثُرَيّا تَجَلَّت مِن غُيومٍ نُجومُها
أَتارِكَةٌ أَكلَ الخَزيرِ مُجاشِعٌ
وَقَد خُسَّ إِلّا في الخَزيرِ قَسيمُها
سَيَخزى وَيَرضى بِاللَفاءِ ابنِ فَرتَنى
وَكانَت غَداةَ الغِبِّ يوفي غَريمُها
إِذا هَبَطَت جَوَّ المَراغِ فَعَرَّسَت
طُروقاً وَأَطرافُ التَوادي كُرومُها
لَئِن راهَنَت عَدواً عَلَيكَ مُجاشِعٌ
لَقَد لَقِيَت نَقصاً وَطاشَت حُلومُها
إِذا خِفتُ مِن عَرٍّ قِرافاً شَفَيتُهُ
بِصادِقَةِ الإِشعالِ باقٍ عَصيمُها
أَتَشتِمُ يَربوعاً لِأَشتِمَ مالِكاً
وَغَيرُكَ مَولى مالِكٍ وَصَميمُها
لَهُ فَرَسٌ شَقراءُ لَم تَلقَ فارِساً
كَريماً وَلَم تَعلَق عِناناً يُقيمُها