قصائد دينية

قصائد دينية هي تلك التي تتبنى الجانب الروحي كمنهج لها، حيث تتناول النصائح والتعاليم الدينية. في هذا المقال، سنستعرض معكم مجموعة من أجمل هذه القصائد. تابعونا.

  • النعمه زوّاله

تخيل لو شحيح المــــاي تخيلنا بدون أمطـــــار
تخيل لو تجــف الأرض بهالدنيا وشاللي صـار
عطانا ربنـــا نعمـــــه وعلينا نشكر أفضالــه
وإذا احنا ما حفظناهــا ترى هالـنعمه زوالـــه
إذا إنته غني وظامـــــي وماشي وحدك بصحرا
شيفيدك وقتها مالـك تبادل مالك بقطـــــره

  • أنا العبد

أنا العبد الذي كسب الذنوبـــا وصدته الأماني أن يتوبــــــــا
أنا العبـد الـذي أضحـى حزينـــاً على زلاته قلقاً كئيـبــــــــــا
أنا العبد الذي سطـرت علـيـــه صحائف لم يخف فيها الرقيـبــــا
أنا العبد المسيــئ عصـيـت سراً فما لي الآن لا أبدي النحيـبـــا
أنا العبد المفرط ضــاع عـمـــري فلم أرع الشبيبة والمشـيـبـــــا
أنا العبـد الغريـق بلج بحــــــــرٍ أصيـح لربما ألقــى مجيبـــــــــا
أنا العبد السقيـم مـن الخطـايــا وقد أقبلت ألتمـــس الطبيـبــا
أنا العبد الشريد ظلمت نفسي وقد وافيت بابكـم منيـبــــــــا

  • قلبي الصغير

حين ولدت أعطيتــني قلباً صغيراً خاليـــــــاً
ملأتـه حبـــــــاً لــك حباً نقياً صافـيــــــــا
أنت حبيبي ومالكـــــي حبك في قلبي يزيــــد
يا من يسرني قربــك سوى رضاك لا أريــد
قلبي بذكرك يطمئـن يدعوك ربّي العاليــا
سبحانك وبحمـــــدك يرجوك عفواً وعافيـا
شكراً لما أهديتـنــــي قلباً بذكرك يخشــــع
ثبته ربي بفضلـــــك حتى يطيع ويسمــــع

قصائد دينية عن الرسول

احتل مدح الرسول صلى الله عليه وسلم مكانة بارزة في قصائد وأبيات العديد من الشعراء العظماء، حيث أولوا هذا الموضوع اهتمامًا كبيرًا. ومن بين هذه القصائد الرائعة :

  • شعر عن الرسول لجرير

إِنَّ الَّذي بَعَثَ النَبِيَّ مُحَمَّداً

جَعَلَ الخِلافَةَ في الإِمامِ العادِلِ

وَلَقَد نَفَعتَ بِما مَنَعتَ تَحَرُّجًا

مَكسَ العُشورِ عَلى جُسورِ الساحِلِ

قَد نالَ عَدلُكَ مَن أَقامَ بِأَرضِنا

فَإِلَيكَ حاجَةُ كُلِّ وَفدٍ راحِلِ

إِنّي لَآمُلُ مِنكَ خَيراً عاجِلاً

وَالنَفسُ مولَعَةٌ بِحُبِّ العاجِلِ

وَاللَهُ أَنزَلَ في الكِتابِ فَريضَةً

لِاِبنِ السَبيلِ وَلِلفَقيرِ العائِلِ

  • شعر في مدح الرسول للشافعي

من مثلكم لرسول الله ينتسب                     ليت الملوك لها من جدكم نسب

ما للسلاطين أحساب بجانبكم                    هذا هو الشرف المعروف والحسب

أصلٌ هو الجوهر المكنون ما لعبت                   به الأكفّ ولا حاقت به الريب

خير النبيين لم يُذكر على شفةٍ                     إلا وصلّت عليه العجم والعرب

خير النبيين لم تُحصر فضائله                         مهما تصدت لها الأسفار والكتب

خير النبيين لم يُقرَن به أحدٌ                      وهكذا الشمس لم تُقرَن بها الشهب

واهتزت الأرض إجلالاً لمولده                          شبيهةً بعروس هزّها الطرب

الماء فاض زلالاً من أصابعه                        أروى الجيوش وجوف الجيش يلتهب

والظبي أقبل بالشكوى يخاطبه                   والصخر قد صار منه الماء ينسكب

  • شعر عن الرسول لابن زاكور

أَعَلَى مُحَمَّدٍ الرِّضَى ابْنِ الصِّينِ

يعَلَمِ الْهُدَى انْهَمَلَتْ عُيُونُ الدِّينِ

سُحِّي عُيُونَ الدِّينِ عَبْرَةَ فَاقِدٍ

لِخَلِيلِهِ الْمُخْتَصِّ بِالتَّمْكِينِ

بَكَتِ السَّمَاءُ عَلَيْهِ حَقَّ بُكَائِهَا

وَالأَرْضُ تَبْكِيهِ لِيَوْمِ الدِّينِ

قصائد دينية عن الموت

يأتي الموت بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار؛ حيث يسلب منا الفرح والسعادة، ويقلب حياتنا رأسًا على عقب. يخطف أحبائنا ويفرق بيننا، وقد عجز العديد من الشعراء عن التعبير عن ألم فقدانهم إلا من خلال رثائهم بكلمات شعرية تخلد ذكراهم. ومن أجمل القصائد الدينية التي تتناول موضوع الموت ما يلي :

  • يقول الشاعر :

النفس تبكي على الدنيا

وقـد علمـت أن السعادة فيهـا تـرك

مـا فيهـا لا دار للمرء بعـد المـوت يسكنهـا

إلا التي كـان قبـل المـوت يبنيهـا

فـإن بناهـا بخيـر طـاب مسكنـه

وإن بناهـا بشـر خــاب بانيـهـا

أموالنـا لـذوي الميـراث نجمعهـا

ودورنـا لخـراب الدهـر نبنيـهـا

أين الملوك التـي كانـت مسلطنـة

حتى سقاها بكأس المـوت ساقيهـا

فكم مدائن فـي الآفـاق قـد بنيـت

أمست خرابا وأفنى المـوت أهليهـا

لا تركنـن إلـى الدنيـا ومـا فيهـا فالمـوت

لا شـك يفنينـا ويفنيهـا لكل نفـس

وإن كانـت علـى وجـل مـن المنـيـة

آمــال تقويـهـا المـرء يبسطهـا

والدهـر يقبضهـا والنفس تنشرهـا

والمـوت يطويهـا إن المـكـارم أخــلاق

مطـهـرة الديـن أولهـا والعـقـل ثانيـهـا

  • و يقول شاعر آخر :

وبينما المرءُ أمسى ناعماً

جذلاً في أهله معجباً

بالعيش ذا أنَقِ غِرّاً

أتيح له من حَينِهِ عَرَضِ

فَمَا تَلبّثَ حتى مات

كالصَّعِقِ ثمتَ أضحى

ضحى من غِبَّ ثالثة

مُقنّعاً غير ذي روحٍ ولا رَمَقِ

يُبكي عليه و أَدنوهُ لمُظلِمَةٍ

تعلى جوانبها بالترب والفِلَقِ

فما تـَـزَوَّدَ مما كان يَجمعُهُ

إلا حَنوطاً وما واراهُ مِن خِرَقِ

و غيرُ نفحَةِ أعوادٍ تشَبُّ

له وقلَّ ذلك من زادٍ لمُنطِلقِ

قصائد دينية عن التوبة

الشعر هو وسيلة للتعبير عن مشاعر الإنسان المتنوعة، مثل الحزن والفرح، والسكينة، والحب، والغرام، والذكريات، بالإضافة إلى التعلق بالدنيا والتمسك بالدين. هذه الموضوعات تحمل أهمية كبيرة، حيث ينقل الشعر من خلالها مشاعر الشاعر، مما يجعل القارئ يشعر بالحالة النفسية التي كان يعيشها. وفي ختام مقالنا، نقدم لكم أجمل القصائد الدينية التي تتناول موضوع التوبة.

  • القصيدة ١ :

يا نفس توبي فإن الموت قد حانا *** وأعصي الهوى فالهوى ما زال فتانا

أما ترين المنايا كيف تلقطنا *** لقطاً وتلحق أخرانا بأولانا

في كل يوم لنا ميت نشيعه *** نرى بمصرعه آثار موتانا

يا نفس مالي وللأموال أتركها *** خلفي واخرج من دنياي عريانا

أبعد خمسين قد قضَّيْتها لعباً *** قد آن أن تقصري قد آن قد آنا

ما بالنا نتعامى عن مصائرنا *** ننسى بغفلتنا من ليس ينسانا

نزداد حرصاً وهذا الدهر يزجرنا *** وكان زاجرنا بالحرص أغرانا

أين الملوك وأبناء الملوك *** من كانت تخر له الأذقان إذعانا

صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا *** مستبدلين من الأوطان أوطانا

خلوا مدائن كان العز مفرشها *** واستفرشوا حفراً غبراً وقيعانا

يا راكضاً في ميادين الهوى مرحاً *** ورافلاً في ثياب الغيِّ نشوانا

مضى الزمان وولى العمر في لعب *** يكفيك ما قد مضى قد كان ما كانا 

  • القصيدة ٢ :

وقفتُ ببابك ياخالقي — ُأقلّ الذنوبَ على عاتقي
أجرّ الخطايا وأشقى بها — لهيباًمن الحزن في خافقي
يسوقُ العباد إليكَ الهدى — وذنبي إلي بابكم سائقي
أتيتُ ومالي سوى بابكم — طريحاً أناجيكَ يا خالقي
ذنوبي أشكو وما غيرها — أقض منامي من مقلتي
أعاتب نفسي أما هزها — بكاء الأحبة في سكرتي
أما هزها الموت يأتي غدا — وما في كتابي سوى غفلتي
أما هزها من فراش الثرى — ظلامٌ تزيد به وحشتي
ندمتُ فجئتُ لكم تائباً — تسابقني بالأسى حسرتي
أتيت وما لي سوا بابكم — فإن تطردنّي فوا ضيعتي
إلهي أتيتُ بصدق الحنين — يناجيكَ بالتوبِ قلبٌ حزين
إلهي أتيتكَ في أضلعي — إلى ساحةِ العفوِ شوقٌ دفين
إلهي أتيتُ لكم تائباً — فألحق طريحكَ في التائبين
أعنه على نفسهِ والهوى — فإن لم تعنه فمن ذا يُعين
أتيتُ وما لي سوا بابكم — فرحماكَ يا ربي بالمذنبين
أبوحُ إليكَ وأشكو إليك — حنانيكَ يا ربي إنا إليك
أبوحُ إليك بما قد مضى — وأطرحُ قلبيَ بين يديك
خُطاي الخطايا، ودربي الهوى — وما كانَ تُخفى دروبي عليك
تراني فتُمهلني منَّةً — وتسترُ سودَ الخفايا لديك
أتيتُ وما لي سوى بابكم — ولا ملتجى منكَ إلا إليك
إلهي من لي إذا هالني — بجمعِ الخلائقِ يومَ الوعيد
إذا أحرقت نارُكم أهلها — ونادت أيا ربي هل من مزيد
إذا كلُ نفسٍ أتت معها — إلى ربها سائقٌ وشهيد
وجئتكَ بالذنبِ أسعى به — مُخِفَ الموازين عبداً عنيد
إلهي إلهي بمن أرتجي — وما غيرُ عفوِكَ عني أريد
عبيدُك قد أوصدوا بابهم — وما لي سواكَ إله العبيد

  • القصيدة ٣ :

إذا ما قال لي ربي .. أما استحييت تعصيني
وتخفي الذنب عن خلقي .. وبالعصيان تأتيني؟
فكيف أجيب يا ويحي .. ومن ذا سوف يحميني؟
أسلي النفس بالآمال .. من حين إلى حين
وأنسى ما وراء الموت .. ماذا بعد تكفيني؟
كاني قد ضمنت العيش .. ليس الموت يأتيني!!!!
وجاءت سكرة الموت الشديدة من سيحميني؟
نظرت إلى الوجوه أليس منهم من سيفديني
سأسأل ما الذي قدمت في دنياي ينجيني
فكيف إجابتي من بعد ما فرطت في ديني!!!!
ويا ويحي ألم أسمع كلام الله يدعوني؟
ألم أسمع لما قد جاء في ق ويس
ألم أسمع بيوم الحشر يوم الجمع والدين
ألم أسمع منادي الموت يدعوني يناديني!!!!
فيا رباه عبد تائب من ذا سيؤويه؟
سوى رب غفور واسع للحق يهديني
أتيت إليك فارحمني وثقل في موازيني
وخفف في جزائي أنت أرجى من يجازيني