قصائد عنترة بن شداد

عنترة بن شداد هو أحد الشخصيات العربية التي خلدها التاريخ ببطولاته وشجاعته، حيث سطر اسمه بحروف من ذهب. لقد واجه التحديات بشجاعة، وعُرف بفروسيته وشعره، ليصبح رمزًا للقوة والشجاعة. في هذا المقال، سنستعرض أجمل قصائد عنترة بن شداد ، والتي نأمل أن تنال إعجابكم.

  • يقول عنترة بن شداد :

إِذْ يَتَّقُونَ بِيَ الأَسِنَّةَ لَمْ أَخِـمْ     عَنْهَا وَلَكنِّي تَضَايَـقَ مُقْدَمي

ولقَدْ هَمَمْتُ بِغَارَةٍ في لَيْلَـةٍ    سَوْدَاءَ حَالِكَـةٍ كَلَوْنِ الأَدْلَـمِ

لَمَّا سَمِعْتُ نِدَاءَ مُـرَّةَ قَدْ عَلاَ   وَابْنَيْ رَبِيعَةَ في الغُبَارِ الأَقْتَمِ

وَمُحَلِّمٌ يَسْعَـوْنَ تَحْتَ لِوَائِهِمْ   وَالْمَوْتُ تَحْتَ لِوَاءِ آلِ مُحَلِّمِ

أَيْقَنْتُ أَنْ سَيَكُون عِنْدَ لِقَائِهِمْ   ضَرْبٌ يُطِيرُ عَنِ الفِرَاخِ الجُثَّـمِ

لَمَّا رَأيْتُ القَوْمَ أقْبَلَ جَمْعُهُـمْ   يَتَذَامَرُونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مُذَمَّـمِ

يَدْعُونَ عَنْتَرَ وَالرِّمَاحُ كَأَنَّـهَا  أَشْطَانُ بِئْـرٍ في لَبَانِ الأَدْهَـمِ

مَا زِلْتُ أَرْمِيهُمْ بِثُغْرَةِ نَحْـرِهِ  وَلَبَانِـهِ حَتَّى تَسَرْبَـلَ بِالـدَّمِ

فَازْوَرَّ مِنْ وَقْـعِ القَنَا بِلَبَانِـهِ    وَشَكَا إِلَيَّ بِعَبْـرَةٍ وَتَحَمْحُـمِ

لَوْ كَانَ يَدْرِي مَا المُحَاوَرَةُ اشْتَكَى   وَلَكانَ لَوْ عَلِمْ الكَلامَ مُكَلِّمِي

وَلَقَدْ شَفَى نَفْسِي وَأَبْرَأَ سُقْمَهَا        قِيْلُ الفَوارِسِ وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْـدِمِ

وَالخَيْلُ تَقْتَحِمُ الخَبَارَ عَوَابِـسَاً        مِنْ بَيْنِ شَيْظَمَـةٍ وَأَجْرَدَ شَيْظَمِ

ذُلَلٌ رِكَابِي حَيْثُ شِئْتُ مُشَايعِي      لُبِّـي وَأَحْفِـزُهُ بِأَمْـرٍ مُبْـرَمِ

إِنِّي عَدَاني أَنْ أَزوَركِ فَاعْلَمِي      مَا قَدْ عَلِمْتُ وبَعْضُ مَا لَمْ تَعْلَمِي

حَالَتْ رِماحُ ابْنَي بغيضٍ دُونَكُمْ     وَزَوَتْ جَوَانِي الحَرْبِ مَنْ لم يُجْرِمِ

وَلَقَدْ خَشَيْتُ بِأَنْ أَمُوتَ وَلَمْ تَدُرْ      لِلْحَرْبِ دَائِرَةٌ عَلَى ابْنَي ضَمْضَمِ

الشَّاتِمَيْ عِرْضِي وَلَمْ أَشْتِمْهُمَا       وَالنَّاذِرِيْنَ إِذْا لَقَيْتُهُمَـا دَمـِي

إِنْ يَفْعَلا فَلَقَدْ تَرَكْتُ أَبَاهُمَـا    جَزَرَ السِّباعِ وَكُلِّ نَسْرٍ قَشْعَـمِة بن شداد

  • قصيدة: حكم سيوفك في رقاب العذل

حـكـم سـيوفك فـي رقـاب الـعذل

واذا نـــزلـــت بـــــدار ذل فـــارحــل

وإذا بــلـيـت بـظـالـم كـــن ظـالـمـا

واذا لـقـيت ذوي الـجهالة فـاجهل

وإذا الـجـبـان نــهـاك يـــوم كـريـهة

خـوفا عـليك مـن ازدحام الجحفل

فــاعـص مـقـالـته ولا تـحـفـل بـهـا

واقــدم إذا حــق الـلـقا فـي الأول

واخــتـر لـنـفسك مـنـزلا تـعـلو بــه

أو مـت كريما تحت ظل القسطل

فــالـمـوت لا يـنـجـيك مـــن آفــاتـه

حــصــن ولـــو شـيـدتـه بـالـجـندل

مــوت الـفـتى فــي عـزه خـير لـه

مـن أن يـبيت أسـير طـرف أكـحل

إن كـنت فـي عدد العبيد فهمتي

فـــوق الـثـريـا والـسـماك الأعــزل

أو أنـكرت فـرسان عـبس نسبتي

فـسنان رمحي والحسام يقر لي

وبـذابـلـي ومـهـنـدي نــلـت الـعـلا

لا بــالـقـرابـة والــعــديـد الأجـــــزل

ورميت مهري في العجاج فخاضه

والـنـار تـقـدح مــن شـفار الأنـصل

خــاض الـعـجاج مـحجلا حـتى إذا

شـهـد الـوقـيعة عـاد غـير مـحجل

ولـقـد نـكـبت بـنـي حـريـقة نـكبة

لـمـا طـعنت صـميم قـلب الأخـيل

وقـتـلـت فـارسـهـم ربـيـعـة عـنـوة

والـهـيـذبان وجــابـر بـــن مـهـلـهل

وابـنـى ربـيـعة والـحـريش ومـالـكا

والـزبـرقـان غـــدا طــريـح الـجـندل

وأنــا ابــن ســوداء الـجـبين كـأنـها

ضـبـع تـرعرع فـي رسـوم الـمنزل

الـسـاق مـنها مـثل سـاق نـعامة

والـشـعر مـنها مـثل حـب الـفلفل

والـثـغـر مـــن تـحـت الـلـثام كـأنـه

بـرق تـلألأ فـي الـظلام الـمسدل

يــا نـازلـين عـلـى الـحمى وديـاره

هــلا رأيـتـم فــي الـديـار تـقلقلي

قـد طـال عـزكم وذلي في الهوى

ومـــن الـعـجائب عـزكـم وتـذلـلي

لا تـسـقـيني مـــاء الـحـيـاة بـذلـة

بـل فاسقني بالعز كاس الحنظل

مـــــاء الــحــيـاة بـــذلــة كـجـهـنـم

وجــهـنـم بــالـعـز أطــيــب مــنــزل

شعر عنترة بن شداد في عزة النفس

سوف نتعرف أيضا من خلال هذه الفقرة من على منصتنا اقرأ على أجمل شعر عنترة بن شداد في عزة النفس :

  • قصيدة حسناتي عند الزمان ذنوب

حـسـنـاتي عـنـد الـزّمـانِ ذنــوبُ

وفـــعــالــي مــــذمـــة وعـــيـــوبُ

ونـصـيـبـي مـــن الـحـبـيبِ بــعـادٌ

ولــغـيـري الــدُّنــوُّ مــنــهُ نـصـيـبُ

كــلّ يــوْمٍ يـبـري الـسِّـقامُ مـحباً

مـن حـبيبٍ ومـا لسُقمي طبيبُ

فــكــأنّ الــزمــان يــهــوى حـبـيـباً

وكــأنّــي عــلـى الــزّمـانِ رقــيـبُ

إنّ طـيْف الـخيالِ يا عبل يشفي

وَيــــداوي بـــهِ فـــؤادي الـكـئـيبُ

وهلاكي في الحبِّ أهوَنُ عندي

مـن حـياتي إذا جـفاني الـحبيبُ

يـا نـسيم الـحجازِ لـولاكِ تـطفي

نـارُ قلبي أذاب جسمي اللّهيبُ

لــــك مــنّــي إذا تـنـفّـسـتُ حـــرٌّ

ولـــريّــاك مـــــن عُـبـيـلـة طــيــبُ

ولـقـد نــاح فــي الـغُـصونِ حـمامٌ

فـشـجـانـي حـنـيـنُـهُ والـنّـحـيـبُ

بـــات يـشـكـو فِــراق إلــفٍ بـعـيدٍ

وَيــنــادي أنــــا الـوحـيـدُ الـغـريـبُ

يـا حـمام الغصونِ لو كنت مثلي

عـاشـقاً لـم يـرُقك غُـصنٌ رطـيبُ

فــاتـركِ الـوجـد والـهـوى لـمـحبٍ

قــلــبُـهُ قـــــد أذابـــــهُ الـتّـعـذيـبُ

كــلُّ يــومٍ لــهُ عـتـابٌ مـع الـدّهرِ

وأمــــــرٌ يـــحــارُ فـــيــهِ الــلّـبـيـبُ

وبـــلايــا مـــــا تــنـقـضـي ورزايــــا

مــالـهـا مــــن نــهـايـةٍ وخــطــوبُ

سـائـلي يــا عـبـيل عـني خـبيراً

وَشُـجـاعـاً قــد شـيّـبتهُ الـحُـروبُ

فـسـينبيكِ أنّ فـي حـدّ سـيفي

مــلـكُ الــمـوتِ حــاضـرٌ لا يـغـيبُ

وسِــنــانـي بــالـدّارعـيـن خــبـيـرٌ

فـاسـألـيهِ عــمـا تــكـون الـقـلوبُ

كـــم شُــجـاعٍ دنــا إلــيّ ونــادى

يـا لـقوْمي أنـا الـشُّجاعُ المهيبُ

ما دعاني إلاّ مضى يكدِمُ الأرض

وَقــــد شُــقّــت عــلـيْـهِ الـجُـيـوبُ

ولـسـمـرِ الـقـنـا إلـــيّ انـتـسـابٌ

وَجـــــوادي إذا دعــانــي أُجــيــبُ

يضحكُ السّيفُ في يدي وينادي

ولـــهُ فـــي بـنـانِ غـيـري نـحـيبُ

وهوَ يحمي معي على كلِّ قِرنٍ

مـثلما للنسيبِ يحمي النسيبُ

فـدعوني مـن شـربِ كأسِ مدامِ

مـــن جــوارٍ لـهـنّ ظــرفٌ وطـيـبُ

ودعـــونــي أجُـــــرُّ ذيــــل فــخــارٍ

عِـنـدما تُـخـجِلُ الـجـبان الـعُـيوبُ

  • قصيدة : لا تذكري مهري وما أطعمته

لا تـذكُّـريُّ مـهـري ومــا أطـعِمتُهُ

فـيَكونُ جـلدُكِ مِـثل جلدِ الأجربِ

إنّ الـغـبـوق لـــهُ وأنــتِ مـسـواة

فـتـأوّهي مـا شِـئتِ ثـمّ تـحوّبيُّ

كــذب الـعـتيقُ ومــاءُ شــنٍّ بــارِدٍ

إن كُنتِ سائِلتي غبوقاً فاِذهبي

إنّ الــرِّجـال لـهُـم إلـيْـكِ وسـيـلة

إن يـأخـذوكِ تُـكـحّلي وتُـخـضّبي

ويَــكـونُ مـركـبُكِ الـقـعود ورحـلـهُ

واِبـنُ الـنّعامةِ يـوْم ذلِـك مـركبيُّ

إنــي أُحــاذِرُ أن تـقـول ظـعـينتُي

هـــــذا غُــبــارٌ ســاطِــعٌ فـتـلـبّـب

وأنـــا اِمـــرُؤٌ إن يـأخُـذوني عـنـوَة

أقــرِن إلــى شـرِّ الـرِّكابِ وأُجـنبِ

قصائد عنترة بن شداد في الفخر

يقال إن عنترة كان يشعر بالنقص، لذا كان يعوض ذلك بشجاعته وفروسيته. وقد تجلى هذا الأمر أيضًا في أشعاره التي تعبر عن الفخر. سنستعرض بعضًا من تلك الأشعار في هذا المقال، فتابعونا.

  • ومن قصائده في الفخر

حَكِّم سُيوفَكَ في رِقابِ العُذَّلِ

وَإِذا نَزَلتَ بِدارِ ذُلٍّ فَاِرحَلِ

وَإِذا بُليتَ بِظالِمٍ كُن ظالِم

وَإِذا لَقيتَ ذَوي الجَهالَةِ فَاِجهَلي

وَإِذا الجَبانُ نَهاكَ يَومَ كَريهَةٍ

خَوفاً عَلَيكَ مِنَ اِزدِحامِ الجَحفَلِ

فَاِعصِ مَقالَتَهُ وَلا تَحفِل بِه

وَاِقدِم إِذا حَقَّ اللِقا في الأَوَّلِ

وَاِختَر لِنَفسِكَ مَنزِلاً تَعلو بِهِ

أَو مُت كَريماً تَحتَ ظُلِّ القَسطَلِ

فَالمَوتُ لا يُنجيكَ مِن آفاتِهِ

حِصنٌ وَلَو شَيَّدتَهُ بِالجَندَلِ

مَوتُ الفَتى في عِزَّةٍ خَيرٌ لَهُ

مِن أَن يَبيتَ أَسيرَ طَرفٍ أَكحَلِ

إِن كُنتَ في عَدَدِ العَبيدِ فَهِمَّتي

فَوقَ الثُرَيّا وَالسِماكِ الأَعزَلِ

أَو أَنكَرَت فُرسانُ عَبسٍ نِسبَتي

فَسِنانُ رُمحي وَالحُسامُ يُقِرُّ لي

وَبِذابِلي وَمُهَنَّدي نِلتُ العُل

لا بِالقَرابَةِ وَالعَديدِ الأَجزَلِ

وَرَمَيتُ مُهري في العَجاجِ فَخاضَهُ

وَالنارُ تَقدَحُ مِن شِفارِ الأَنصُلِ

خاضَ العَجاجَ مُحَجَّلاً حَتّى إِذ

شَهِدَ الوَقيعَةَ عادَ غَيرَ مُحَجَّلِ

وَلَقَد نَكَبتُ بَني حُريقَةَ نَكبَةً

لَمّا طَعَنتُ صَميمَ قَلبِ الأَخيَلِ

وَقَتَلتُ فارِسَهُم رَبيعَةَ عَنوَةً

وَالهَيذُبانَ وَجابِرَ بنَ مُهَلهَلِ

وَاِبنَي رَبيعَةَ وَالحَريشَ وَمالِك

وَالزِبرِقانُ غَدا طَريحَ الجَندَلِ

وَأَنا اِبنُ سَوداءِ الجَبينِ كَأَنَّه

ضَبُعٌ تَرَعرَعَ في رُسومِ المَنزِلِ

الساقُ مِنها مِثلُ ساقِ نَعامَةٍ

وَالشَعرُ مِنها مِثلُ حَبِّ الفُلفُلِ

وَالثَغرُ مِن تَحتِ اللِثامِ كَأَنَّهُ

بَرقٌ تَلَألَأَ في الظَلامِ المُسدَلِ

يا نازِلينَ عَلى الحِمى وَدِيارِهِ

هَلّا رَأَيتُم في الدِيارِ تَقَلقُلي

قَد طالَ عِزَّكُم وَذُلّي في الهَوى

وَمِنَ العَجائِبِ عِزَّكُم وَتَذَلَّلي

لا تَسقِني ماءَ الحَياةِ بِذِلَّةٍ

بَل فَاِسقِني بِالعِزِّ كَأسَ الحَنظَلِ

ماءُ الحَياةِ بِذِلَّةٍ كَجَهَنَّمٍ

وَجَهَنَّمٌ بِالعِزِّ أَطيَبُ مَنزِلِ

  • ومن شعر الفخر لعنترة

سكت فغر أعدائى السكوت

وظنونى لأهلى قد نسيتُ

وكيف أنام عن سادات قوم

أنا من فضل نعمتهم ربيتُ

وإن دارت بهم خيل الأعادى

ونادونى أجبت متى دعيتُ

بسيف حده يزجى المنايا

ورمح صدره الحتف المميتُ

خلقت من الحديد أشد قلبا

وقد بلى الحديد وما بليتُ

وفى الحرب العوان ولدت طفلاً

ومن لبن المعامع قد سقيتُ

ولى بيتٌ علا فلك الثريا

تخر لعظمِ هيبته البيوتُ

  • و يقول عنترة ابن شداد في الفخر

خلقت من الحديد أشدّ قلباً….. وقد بَلي الحديدُ وما بليتُ

وفي الحرب العوان ولدتُ طفلاً… ومن لبن المعامع قد سقيتُ

وإنّي قد شربت دم الأعادي …. بأقحاف الرؤوس وما رويت

قصائد عنترة بن شداد في الهجاء

من المهم الإشارة إلى أن عنترة بن شداد يُعتبر واحدًا من أبرز شعراء العرب في فترة ما قبل الإسلام. اشتهر بشعر الفروسية، ويُعرف بقصائده الجميلة وغزله العفيف بابنة عمه عبلة. في السطور التالية، سنستعرض لكم أجمل قصائد عنترة بن شداد في الهجاء.

  • قصيدة: أعاتب دهراَ لا يلين لعاتب

أُعـــاتِــبُ دَهـــــراً لاَ يــلِــيـنُ لــعـاتـبِ

وأطْـلُـبُ أَمْـنـاً مــن صُــرُوفِ الـنَّـوائِبِ

وتُــوعِـدُنـي الأَيَّــــامُ وعْــــداً تَـغُـرُّنـي

وأعــلــمُ حــقــاً أنــــهُ وعــــدُ كــــاذبِ

خَــدَمْــتُ أُنــاســاً وَاتَّــخَــذْتُ أقــاربــاً

لِـعَـوْنِـي وَلَــكِـنْ أصْـبَـحُـوا كـالـعَقارِبِ

يُـنادُونني فـي الـسِّلم يـا بْـنَ زَبـيبة

وعـندَ صـدامِ الـخيلِ يـا ابـنَ الأطايبِ

ولــولا الـهوى مـا ذلَّ مـثلي لـمثلهم

ولا خَـضـعـتْ أُســـدُ الــفَـلا لـلـثَّعالبِ

ستذكرني قومي إذا الخيلُ أصبحتْ

تـجـولُ بـها الـفرسانُ بـينَ الـمضاربِ

فــإنْ هُـمْ نَـسَوْني فـالصَّوَارمُ والـقَنا

تـذكـرهـمْ فـعـلـي ووقـــعَ مـضـاربـيِ

فـيَـا لَـيْـتَ أَنَّ الـدَّهْـرَ يُـدنـي أَحـبَّتي

إلـــيَّ كــمـا يــدنـي إلـــيَّ مـصـائبيِ

ولَـيْـتَ خـيـالاً مِـنـكِ يــا عـبـلَ طـارقـاً

يرى فيضَ جفني بالدموعِ السواكبِ

سـأَصْـبِرُ حَـتَّـى تَـطَّـرِحْني عَـواذِلـي

وحـتـى يـضـجَّ الـصـبرُ بـيـن جـوانـبيِ

مـقـامـكِ فـــي جــوِّ الـسـماء مـكـانهُ

وَبـاعِـي قَـصـيرٌ عَــنْ نــوالِ الـكَواكِبِ

  • قصيدة: رمت الفؤاد مليحة عذراء

رمــــــت الـــفــؤاد مــلـيـحـة عـــــذراء

بــســهــام لـــحــظ مـــــا لـــهــن دواء

مـــــرت أوان الــعــيـد بـــيــن نــواهــد

مــثـل الـشـمـوس لـحـاظـهن ظــبـاء

فاغتالني سقمي الذي في باطني

أخـــفــيــتــه فـــــأذاعــــه الإخــــفــــاء

خـطـرت فـقـلت قـضـيب بـان حـركت

أعــطــافـه بـــعــد الــجــنـوب صـــبــاء

ورنـــــت فــقــلـت غــزالــة مــذعــورة

قــــد راعــهــا وســــط الــفــلاة بـــلاء

وبــــدت فــقـلـت الــبـدر لـيـلـة تــمـه

قــــــد قــلــدتـه نــجـومـهـا الـــجــوزاء

بـسـمـت فـــلاح ضــيـاء لـؤلـؤ ثـغـرها

فـــيــه لـــــداء الـعـاشـقـيـن شـــفــاء

ســجــدت تــعـظـم ربــهــا فـتـمـايلت

لـــجــلالــهــا أربـــابـــنـــا الــعــظــمــاء

يـــا عــبـل مــثـل هـــواك أو أضـعـافه

عـــنــدي إذا وقــــع الإيــــاس رجــــاء

إن كـــان يـسـعدني الـزمـان فـإنـني

فـــــــي هـــمــتــي لـــصــروفــه أرزاء