محتويات المقال
قصائد غير معروف كاتبها
موضوع مقالنا هو قصائد غير معروف كاتبها ، ويسعدنا أن نقدم لكم من خلاله بعضًا من أشهر هذه القصائد التي لا يعرف أحد من هو كاتبها الأصلي.
- قصيدة أم لغز؟
ربما تعد الأبيات القادمة التي ستقرأها أقرب للدعابة منها إلى الشعر، إضافة إلى أنه لا أحد يعرف من هو الكاتب الأصلي لها ولا أظن أنّ أحداً قادر على شرح أبياتها:
سار بأركان العقيش مقرنصاً… وهام بكل القارطات بشنكل
ويسعى دوماً بين هك وهنكل… يقول ما بال البحاط مقرطل
لإن قـرط المحشوط ناء بكلكل… فإذا أقبـل البعراط طـاح بصندل
يكاد على فرط الحطيف يبقبق… يضرب ما بين الهماط وكندل
فيا أيّها البغقوش لست بقاعدٍ… ولا أنت في كل البحيص بطنبل
- قصيدة تُقرأ عامودياً وأفقياً
طالما تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي هذه القصيدة الشعرية التي لا يعرف من قائلها، وما يجعلها فريدة من نوعها هو كون قارئها قادر على قراءتها من اليمين إلى الشمال ومن الأعلى إلى الأسفل دون تغير المعنى.
ألوم صديقي وهذا محال
صديقي أحبه كلام يقال
وهذا كلام بليغ الجمال
محال يقال الجمال خيال
أجمل بيت شعر في العالم
يواجه القراء أثناء قراءتهم للشعر العديد من الأبيات التي قد تكون غامضة بالنسبة لهم، حيث يصعب عليهم فهم معانيها أو شرحها. وتُعتبر هذه الأبيات من أجمل ما في الشعر. ومن بين هذه الأبيات نجد ما يلي:
- لمتنبي في إحدى قصائده التي ترجع إلى العصر العباسي وهو:
عِشِ اِبقَ اِسمُ سُد قُد جُد مُرِ اِنهَ رِفِ اِسرِ نَل
غِظِ اِرمِ صِبِ اِحمِ اِغزُ اِسبِ رُع زَع دِلِ اِثنِ نُل
وَهَذا دُعاءٌ لَو سَكَتُّ كُفِيتَهُ
لِأَنّي سَأَلتُ اللَهَ فيكَ وَقَد فَعَل
- قال الشاعر عنترة بن شداد في قصيدته خذوا ما أسأرت منها قداحي:
خُذوا ما أَسأَرَت مِنها قِداحي
وَرِفدُ الضَيفِ وَالأَنَسُ الجَميعُ
فَلَو لاقَيتَني وَعَلَيَّ دِرعي
عَلِمتَ عَلامَ تُحتَمَلُ الدُروعُ
تَرَكتُ جُبَيلَةَ بنَ أَبي عَدِيٍّ
يُبَلُّ ثِيابَهُ عَلَقٌ نَجيعُ
وَآخَرَ مِنهُمُ أَجرَرتُ رُمحي
وَفي البَجَلِيِّ مِعبَلَةٌ وَقيعُ
أجمل قصائد الشعر العربي الفصيح
هل تبحث، عزيزي القارئ، عن أجمل قصائد الشعر العربي الفصيح؟ نقدم لك في السطور القادمة مجموعة من هذه القصائد، ونتمنى أن تنال إعجابك.
- قال الشاعر عنترة بن شداد في قصيدته هل غادر الشعراء من متردم:
هَل غادَرَ الشُعَراءُ مِن مُتَرَدَّمِ
أَم هَل عَرَفتَ الدارَ بَعدَ تَوَهُّمِ
يا دارَ عَبلَةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمي
وَعَمي صَباحاً دارَ عَبلَةَ وَاِسلَمي
فَوَقَفتُ فيها ناقَتي وَكَأَنَّه
فَدَنٌ لِأَقضِيَ حاجَةَ المُتَلَوِّمِ
وَتَحُلُّ عَبلَةُ بِالجَواءِ وَأَهلُن
بِالحَزنِ فَالصَمّانِ فَالمُتَثَلَّمِ
حُيِّيتَ مِن طَلَلٍ تَقادَمَ عَهدُهُ
أَقوى وَأَقفَرَ بَعدَ أُمِّ الهَيثَمِ
حَلَّت بِأَرضِ الزائِرينَ فَأَصبَحَت
عَسِراً عَلَيَّ طِلابُكِ اِبنَةَ مَخرَمِ
عُلِّقتُها عَرَضاً وَأَقتُلُ قَومَه
زَعماً لَعَمرُ أَبيكَ لَيسَ بِمَزعَمِ
وَلَقَد نَزَلتِ فَلا تَظُنّي غَيرَهُ
مِنّي بِمَنزِلَةِ المُحَبِّ المُكرَمِ
كَيفَ المَزارُ وَقَد تَرَبَّعَ أَهلُه
بِعُنَيزَتَينِ وَأَهلُنا بِالغَيلَمِ
إِن كُنتِ أَزمَعتِ الفِراقَ فَإِنَّم
زُمَّت رِكابُكُمُ بِلَيلٍ مُظلِمِ
ما راعَني إِلّا حَمولَةُ أَهلِه
وَسطَ الدِيارِ تَسَفُّ حَبَّ الخِمخِمِ
فيها اِثنَتانِ وَأَربَعونَ حَلوبَةً
سوداً كَخافِيَةِ الغُرابِ الأَسحَمِ
إِذ تَستَبيكَ بِذي غُروبٍ واضِحٍ
عَذبٍ مُقَبَّلُهُ لَذيذِ المَطعَمِ
وَكَأَنَّ فارَةَ تاجِرٍ بِقَسيمَةٍ
سَبَقَت عَوارِضَها إِلَيكَ مِنَ الفَمِ
أَو رَوضَةً أُنُفاً تَضَمَّنَ نَبتَه
غَيثٌ قَليلُ الدِمنِ لَيسَ بِمَعلَمِ
جادَت عَليهِ كُلُّ بِكرٍ حُرَّةٍ
فَتَرَكنَ كُلَّ قَرارَةٍ كَالدِرهَمِ
سَحّاً وَتَسكاباً فَكُلَّ عَشِيَّةٍ
يَجري عَلَيها الماءُ لَم يَتَصَرَّمِ
وَخَلا الذُبابُ بِها فَلَيسَ بِبارِحٍ
غَرِداً كَفِعلِ الشارِبِ المُتَرَنِّمِ
هَزِجاً يَحُكُّ ذِراعَهُ بِذِراعِهِ
قَدحَ المُكِبِّ عَلى الزِنادِ الأَجذَمِ
تُمسي وَتُصبِحُ فَوقَ ظَهرِ حَشِيَّةٍ
وَأَبيتُ فَوقَ سَراةِ أَدهَمَ مُلجَمِ
وَحَشِيَّتي سَرجٌ عَلى عَبلِ الشَوى
نَهدٍ مَراكِلُهُ نَبيلِ المَحزِمِ
- قالها الشاعر المخضرم كعب بن زهير في قصيدته (بانت سعاد فقلبي اليوم متبول) :
بانَت سُعادُ فَقَلبي اليَومَ مَتبولُ
مُتَيَّمٌ إِثرَها لَم يُجزَ مَكبولُ
وَما سُعادُ غَداةَ البَينِ إِذ رَحَلوا
إِلّا أَغَنُّ غَضيضُ الطَرفِ مَكحولُ
هَيفاءُ مُقبِلَةً عَجزاءُ مُدبِرَةً
لا يُشتَكى قِصَرٌ مِنها وَلا طولُ
تَجلو عَوارِضَ ذي ظَلمٍ إِذا اِبتَسَمَت
كَأَنَّهُ مُنهَلٌ بِالراحِ مَعلولُ
شُجَّت بِذي شَبَمٍ مِن ماءِ مَحنِيَةٍ
صافٍ بِأَبطَحَ أَضحى وَهُوَ مَشمولُ
تَجلو الرِياحُ القَذى عَنُه وَأَفرَطَهُ
مِن صَوبِ سارِيَةٍ بيضٍ يَعاليلُ
يا وَيحَها خُلَّةً لَو أَنَّها صَدَقَت
ما وَعَدَت أَو لَو أَنَّ النُصحَ مَقبولُ
لَكِنَّها خُلَّةٌ قَد سيطَ مِن دَمِها
فَجعٌ وَوَلعٌ وَإِخلافٌ وَتَبديلُ
فَما تَدومُ عَلى حالٍ تَكونُ بِها
كَما تَلَوَّنُ في أَثوابِها الغولُ
وَما تَمَسَّكُ بِالوَصلِ الَّذي زَعَمَت
إِلّا كَما تُمسِكُ الماءَ الغَرابيلُ
كَانَت مَواعيدُ عُرقوبٍ لَها مَثَلاً
وَما مَواعيدُها إِلّا الأَباطيلُ
أَرجو وَآمُلُ أَن يَعجَلنَ في أَبَدٍ
وَما لَهُنَّ طِوالَ الدَهرِ تَعجيلُ
فَلا يَغُرَّنَكَ ما مَنَّت وَما وَعَدَت
إِنَّ الأَمانِيَ وَالأَحلامَ تَضليلُ
أَمسَت سُعادُ بِأَرضٍ لا يُبَلِّغُها
إِلّا العِتاقُ النَجيباتُ المَراسيلُ
وَلَن يُبَلِّغها إِلّا عُذافِرَةٌ
فيها عَلى الأَينِ إِرقالٌ وَتَبغيلُ
مِن كُلِّ نَضّاخَةِ الذِفرى إِذا عَرِقَت
عُرضَتُها طامِسُ الأَعلامِ مَجهولُ
تَرمي الغُيوبَ بِعَينَي مُفرَدٍ لَهَقٍ
إِذا تَوَقَدَتِ الحُزّانُ وَالميلُ
ضَخمٌ مُقَلَّدُها فَعَمٌ مُقَيَّدُها
في خَلقِها عَن بَناتِ الفَحلِ تَفضيلُ
قصائد غريبة الألفاظ
بعض أبيات الشعر العربي تحمل طابعاً غريباً، بينما تعبر أخرى بعمق لدرجة أنك تشعر بأنها قد تداخلت مع روحك. إنها لغة تلامس المشاعر قبل أن تصل إلى العقل. فلن embark على رحلة قصيرة نستمتع خلالها بأجمل الأبيات الشعرية التي تتميز بالغرابة والطرافة والجمال.
- يقول الشاعر الأصمعي :
أَلَمٌ أَلَمَّ أَلَمْ أُلِمَّ بِدَائِهِ.. إِنْ آنَ آنٌ آنَ آنُ أَوَانِهِ.
صـوت صفير الـبلبـلِ.. هيج قلبي الثملِ
وأنت يا سيد لي.. وسيدي ومولى لي
فقال لا لا لا لا لا.. وقد غدا مهرولِ
والخوذ مالت طرباً.. من فعل هذا الرجلِ
فولولت وولولت.. ولي ولي يا ويل لي
فقلت لا تولولي.. وبيني اللؤلؤ لي
والعود دندن دنا لي.. والطبل طبطب طب لـي
طب طبطب طب طبطب.. طب طبطب طبطب لي
والسقف سق سق سق لي.. والرقص قد طاب إلي
شـوى شـوى وشاهش.. على ورق سفرجلِ
ولو تراني راكباً.. على حمار أهزلِ
يمشي على ثلاثة.. كمشية العرنجلِ
والكل كعكع كعِكَع.. خلفي ومـــن حويللي
- قال الشاعر العباسي الحسين بن منصور الحلاج:
يا مُسكّني وسَكَني وسَكِينتي وساكنتي وسكوني وسكوتي
وسِكّتي وسَكْرتي وسُكّرتي وسرّي وسريرتي وسريري وسروري
- قال امرؤ القيس في قصيدته ديمة هطلاء فيها وطف:
دَيمَةٌ هَطلاءُ فيها وَطَفٌ
طَبَّقَ الأَرضَ تُجَرّى وَتُدِر
تُخرِجُ الوِدَّ إِذا ما أَشجَذَت
وَتُواريهِ إِذا ما تَشتَكِر
وَتَرى الضَبَّ خَفيفاً ماهِر
ثانِياً بُرثُنُهُ ما يَنعَفِر
وَتَرى الشَجراءَ في رَيِّقِهِ
كَرُؤوسٍ قُطِّعَت فيها الخُمِر
ساعَةً ثُمَّ اِنتَحاها وابِلٌ
ساقِطُ الأَكنافِ واهٍ مُنهَمِر
راحَ تُمرِيهِ الصَبا ثُمَّ اِنتَحى
فيهِ شُؤبوبُ جُنوبٍ مُنفَجِر
ثَجَّ حَتّى ضاقَ عَن آذِيِّهِ
عَرضُ خَيمٍ فَخُفاءٍ فَيُسُر
قَد غَدا يَحمِلُني في أَنفِهِ
لاحِقُ الإِطلَينِ مَحبوكٌ مُمِر