قصائد في بحر المضارع

نماذج من قصائد في بحر المضارع : يُعتبر بحر المضارع من البحور الشعرية المهملة، ويُقال إنه لا يُستخدم إلا في الأناشيد والتواشيح. سُمّي بهذا الاسم لمشابهته بحر الخفيف. يُصنف بحر المضارع كأحد البحور المركبة، حيث يعتمد بناؤه على تفعيلتين: (مفاعيلن / ب – – -) و(فاعلاتن / – ب – -).

قصائد في بحر المضارع
قصائد في بحر المضارع

بَدا لي عَلى الكَثيبِ
بنَعمانَ ما يَروعُ
رَعابيبُ مِن نُمَيرٍ
جَلابيبُها تَضوعُ
وَوَهبينُ في رُباها
لأَسرابِها رُبوعُ
مَعاطيرُ مِن مَهاها
بِأَرجائِها الفُروعُ

أَيا لَيلُ لا اِنقَضَيت
وَيا صُبحُ لا أَتَيت
وَيا لَيلُ إِن أَرَدتَ
طَريقاً فَلا اِهتَدَيت
حَبيبي بِأَيِّ ذَنبٍ
بِهِجرانِكَ اِبتَلَيت
فَوَاللَهِ لا حُرِمْتُ
كَ فَاِحتَل بِما اِشتَهَيت
وَوَاللَهِ لا قَطَعتُ
كَ إِن زُرتَ أَو نَأَيت
وَلا زِلتُ عاشِقاً لَ
كَ إِن شِئتَ أَو أَبَيت
رَجَوتُ السُلُوَّ عَنكَ
فَهَيهاتَ ما رَأَيت
وهَيهاتَ ما طَلَبتُ
وَهَيهاتَ ما اِبتَغَيت

عُلا طهَ شامخاتُ
عَلى الزهرِ عالياتُ
مَفاعيلن فاعلات
بنورٍ مضارعاتُ

قصائد على بحر المقتضب

قصيدة للشاعر أبي نواس غنتها فيروز بالتعاون مع وديع الصافي، من ألحان الأخوين رحباني، وتتميز ببحرها المقتضب: فاعلاتُ مفتعلن .. فاعلاتُ مفتعلن. تتناول القصيدة ما يلي :

حاملُ الهوى تعبُ
يستخفُّه الطربُ
إن بكى يحقُّ لـــه
ليس ما به لَعِبُ
تضحكيـــنَ لاهيةً
والمُحِبُّ يَنْتَحِبُ
تعجبينَ من سَقَمي
صحّتي هي العَجَبُ
كلمـا انقضى سبَبٌ
عاد لي منكِ سبَبُ

قصائد على البحر الخفيف

كُنْ جَسُـوراً …قصيدة بقلم الشاعر يوسف الحمله على بحر الخفيف

كُنْ جَسُـوراً فَـلِـلـصِّـعَـابِ رِجَالُ
مَا عَــلَا شَأْنُـهُـمْ بِـقِـيـلَ وَقَـالُـوا
قُـمْ فَفِي صَمْتِكَ الحُدُودُ تَـوَارَتْ
وَاسْتَحَالَتْ، بَـلْ سَاءَتِ الأَحْوَالُ
مُذْ كَتَبْنَا وَالسَّوطُ يَجْـلِـدُ فِينَا
سَلْ بَلَى، هَـلْ بَـلَـتْ لَـنَـا أَقْـوَالُ
لَمْ نُفَاخِرْ بِـمَـا مَضَى مِنْ فَعَالٍ
ذَاكَ شِـعْـرِي يُـوَاكِـبُ الأَفْـعَـالُ
أَيـنَـمَـا عِشْنَـا أَوْ مَـرَرْنَـا بِـأَرْضٍ
مَـا وَجَـدْنَـا لِلـنَّـاسِ أَمْنٌ يُـطَـالُ
كَمْ قُلُوبٍ مِنْ نَائِيَاتٍ تَـهَـاوَتْ
وَبُــيُــوتٍ كَـانَـتْ بِـنَـا تَـخْـتَـالُ
عَـنْـكَـبُـوتٌ وَذِكْــرَيَـاتٌ تُنَاجِي
شِـبْـهَ بَـــابٍ تَـضُـمُّـهُ الأَقْـفَـالُ
أَينَ عُمرِي؟ وَزَوجَتِي؟ أَينَ صِهْرِي؟
أَيـنَ طِفْلِي؟ فَقَدْ مَضَى الأَطْفَالُ!
أَيـنَ زَرْعِي؟ خَمَائِلِي؟ أَيـنَ هِـرِّي
هُـــوَ حَـــيٌّ، تَــبْــتَــزُّهُ الأَنْـــذَالُ
أَصْدِقَائِي، وَصُحْبَتِي، وَالمَقَاهِي
دُونَ نَـبْــضٍ، فَلِلــخَــوَى أَهْـوَالُ
وَابنُ قَومِي يَبْكِي هُنَا فَوقَ عَظْمٍ
دُونَ عَــــزْمٍ، فَلِلــوَغَـى أَبْـطَـالُ
قُـمْ وَسَدِّدْ نَـحْـوَ الطُّغَاةِ سِهَامًا
رُبَّ طَـــــاغٍ تَــــــرُدُّهُ الأَشْـبَـالُ
قُـمْ بِـسَيـفٍ، إِذَا أَرَدْتَ مَـــلَاذًا
رُبَّ سَيفٍ لَـمْ يُـخْـزِهِ اسْتِقْلَالُ

قصائد على البحر السريع

استنادًا إلى ما ذُكر سابقًا حول اعتماد عدد من الشعراء على البحر السريع كإطار لقصائدهم، إليكم نموذجًا من شعر الشاعر العباسي عوف الخزاعي :

إن الثمانين وبلغتها قد أحوجت سمعي إلى ترجمان
وجعلت يني وبين الورى عنانة من غير نسج العنان
صوت يناديني وفي مسمعي منه أغاني أمل مزمع
من أين؟ لا أدري ولكنني أصغي وهذا الليل يصغي معي
يا ليل قد وشحتني بالأسى ما عشت لا أطرح هذا الوشاح
كأن هذا الليل قد ملني أو أنه اشتاق لوجه الصباح
لله در البين ما يفعل يقتل من شاء ولا يقتل
قد عب الموت بأفواهنا والموت خير من حياة الذليل
مقالة السوء إلى أهلها أسرع من منحدر سائل
ومن دعا الناس إلى ذمهِ ذموه بالحق وبالباطل

قصائد على البحر الهزج

البحر الهزج هو أحد بحور الشعر العربي، وقد أطلق عليه الخليل بن أحمد هذا الاسم لأنه يتسم بالاضطراب، مشبهًا إياه بهزج الصوت، أي تردده وصداه. ويعود ذلك إلى وجود سببين خفيفين يتبعان أوائل أجزائه، التي تُعرف بالأوتاد، مما يسهم في إطالة الصوت. سُمي الهزج أيضًا لأن العرب كانوا يغنون به، فهو نوع من أنواع الأغاني. وفيما يلي مثال على البحر الهزج :

أما للرقص هيلان
ة في ليلتنا حصة؟
ألا نجتمع بين الكا
س والنغمة والرقصة
فهذه فرصة الأنس
وقد لا ترجع الفرصة…
وقفنا عند مرآه
حيارى ما عرفناه
عجيب في معانيه
غريب في مزاياه
له سربال جواب
غبار الدهر غشاه
ووجه لوحته الشم
س غارت فيه عيناه
سألنا الناس : من هذا
فقالوا: يعلم الله
فلا تدري بما فيه
ويسهو إن سألناها
كأن في صدره سراً
وذاك السر ينهاه
إذا ما جنه ليل
ترامت فيه نجواه
فيرعى النجم إذ يبدو
كأن النجم مخناه
تراه أن سرى برق
تمناه مطاياه
وإن أصغى لصوت النا
ي أشجاه وأبكاه
إذا أعطيته شيئاً
أبت جدواك كفاه
وفي الدنيا لأهليها
حطام ما تمناه
ألا يا ساكني الدنيا
تعالوا استنطقوا فاه
سلوه ربما المسك
ين سوء الحظ أقصاه
فقالوا أنه صب
وفرط الحب أضناه