قصائد مدح صوفية

تعتبر القصائد الصوفية في حب الله تعالى وسيلة فعالة لشعراء الصوفية للتعبير عن الحب الإلهي بطرق متنوعة، سواء من خلال الألفاظ أو التشبيهات. تحتوي العديد من هذه القصائد على معاني عميقة تتعلق بالحب الإلهي، والاندماج في روح الله عز وجل، والفناء في طاعته والخوف من عذابه. في هذا المقال، سنستعرض أجمل قصائد مدح صوفية .

  • قصيدة قلْبي يُحدّثُني بأنّكَ مُتلِفي :

قلْبي يُحدّثُني بأنّكَ مُتلِفي، روحي فداكَ عرفتَ أمْ لمْ تعرفِ

لم أقضِ حقَّ هَوَاكَ إن كُنتُ الذي لم أقضِ فيهِ أسى ً، ومِثلي مَن يَفي

ما لي سِوى روحي، وباذِلُ نفسِهِ، في حبِّ منْ يهواهُ ليسَ بمسرفِ

فَلَئنْ رَضيتَ بها، فقد أسْعَفْتَني؛ يا خيبة َ المسعى إذا لمْ تسعفِ

يا مانِعي طيبَ المَنامِ، ومانحي ثوبَ السِّقامِ بهِ ووجدي المتلفِ

عَطفًا على رمَقي، وما أبْقَيْتَ لي منْ جِسميَ المُضْنى، وقلبي المُدنَفِ

فالوَجْدُ باقٍ، والوِصالُ مُماطِلي، والصّبرُ فانٍ، واللّقاءُ مُسَوّفي

لم أخلُ من حَسدٍ عليكَ، فلا تُضعْ سَهَري بتَشنيعِ الخَيالِ المُرْجِفِ

واسألْ نُجومَ اللّيلِ: هل زارَ الكَرَى جَفني، وكيفَ يزورُ مَن لم يَعرِفِ؟

لا غَروَ إنْ شَحّتْ بِغُمضِ جُفونها عيني وسحَّتْ بالدُّموعِ الدُّرَّفِ

وبما جرى في موقفِ التَّوديعِ منْ ألمِ النّوى، شاهَدتُ هَولَ المَوقِفِ

قصائد صوفية مغربية مكتوبة

انتشرت قصائد الصوفية في أرجاء العالم العربي قديما وحديثا، ومن الطبيعي أن تصل هذه القصائد إلى المغرب العربي ، وفي هذه الفقرة سوف نتعرف على أروع قصائد صوفية مغربية مكتوبة ، تابعوا معنا :

  • القصيدة ١ :

يا سالبَ القلبَ منِّي عندما رَمقا

لم يبقِ حبُّكَ لي صبرا ولا رَمقا

لا تسألِ اليوم عما كابدت كَبِدي

ليت الفراقَ وليت الحبَّ ما خُلقا

ما باختياري ذقت الحب ثانية

وإنما جارت الأقدارُ فاتَّفقَا

وكنت في كَلَفي الداعي إلى تلفي

مثل الفَراشِ احَبَّ النارَ فاحترقا

يا من تجلى إلى سرِّي فَصَيّرني

دَكاً وهزَّ فؤادي عندما صعقا

انظر إليَّ فإن النفس قد تلفت

وارفق عليَّ فإن الروح قد زَهَقا

  • القصيدة ٢ :

لكل شيءٍ إذا ما تَم نقصان

فلا يُغرَّ بطيبِ العيشِ إنسانُ

هي الأمورُ كما شاهَدتها دولُ

من سَرَّه زَمنٌ ساءَته أزمانُ

وهذهِ الدارُ لا تُبقي على أحدٍ

ولا يَدومَ على حالٍ لها شانُ

يُمزِّقُ الدهرُ حتماً كل سابغةِ

إذا نَبت مَشرفياتٌ وخرصانُ

ويُنتضى كل سيفٍ للفناءِ ولو

كان ابن ذي يَزنٍ والغمد غمدانُ

أين الملوكُ ذوو التيّجانِ من يَمنٍ

وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ

وأين ما شاده شُدادُ في إرمٍ

وأين ما ساسَه في الفُرسِ ساسانُ

وأين ما حازَهُ قارونُ من ذَهَبٍ

وأين عادٌ وشًدادٌ وقَحطانُ

أتى على الكلِّ أمر لا مَرَدَّ لهُ

حتى قَضَوا فكأنَّ القومَ ما كانوا

وصار ما كان من مُلكٍ ومن مَلِكٍ

كما حَكَى من خَيالِ الطَّيفِ وسنانُ

دارَ الزمانُ على دارٍا وقاتِلهِ

وأمَّ كِسرَى فما آواهُ إيوانُ

كأنما الصعب لم يسهل له سَببٌ

يومأً ولا مَلَكَ الدنيا سُليمانُ

فَجائعُ الدهرِ أنواعٌ مُنوَّعةُ

وللزمانِ مَسرَّاتَ وأحزانُ

وللحوادثِ سِلوانُ يُهوِّنها

وما لما حَلَّ بالإسلام سِلوانُ

دَهَى الجزيرة أمرٌ لا عَزاءَ لهُ

هَوَى لهُ أحُدٌ وانهَدَّ ثَهلانُ

أصابها العَينُ في الإسلامِ فارتزأت

حتى خَلَت منه أقطارٌ وبلدانُ

فاسأل بلنسيةَ ما شأن مرسية

وأين شاطبةٌ أم أين جيَّانُ

وأين قرطبة دار العلومِ فكم

من عالمِ قد سَمَا فيها لهُ شانُ

مختارات من الشعر الصوفي

التصوف هو الشوق إلى الله تعالى، وهو تجربة من الحب الإلهي الخالص الذي لا يرتبط بأي غرض أو هدف. إنه حبٌ مجرد، خالٍ من أي مكسب أو مطلب، وهدفه الأسمى هو الحب ذاته. يتحقق هذا الحب من خلال مجاهدة النفس وإدخالها في حالة من الزهد المطلق. وقد شهد تاريخ الشعر العربي العديد من الأشعار الصوفية المميزة. في ما يلي، سنقدم لكم مجموعة من مختارات الشعر الصوفي، تابعونا.

  • القصيدة ١ :

والله ما طلعتْ شمسٌ ولا غربت

إلا و حبّـكَ مقـرونٌ بأنفاسي

ولا خلوتُ إلى قومٍ أحدّثهــمْ

إلا وأنت حديثي بين جلاسِي

ولا ذكرتك محزونًا ولا فَرِحًا

إلا وأنت بقلبي بين وسواسي

ولا هممتُ بشربِ الماء من عطشٍ

إلا رَأَيْتُ خيالًا منك في الكاْسِ

ولو قدرتُ على الإتيان جئتُكم

سعيًا على الوجهِ أو مشيًا

على الرَّاْسِ ويا فتى الحيّ

إن غّنيت لي طربًا فغَنّني أسفًا

من قلبك القاسِي ما لي وللنَّاس

كم يلحوننِي سفهًا دينِي

لنفسي ودينُ النَّاس للنَّاسِ

  • القصيدة ٢ :

يا نسيم الرُّوح قولي للرَّشَا

لم يزدنِي الـِورْد إلا عطشَا

لي حبيبٌ حبّه وسط الحشَا

إن يشَا يمشي على خدّي

مشَى روحه روحِي وروحِي

روحُهُ إن يشا شئتُ وإن شئتُ يشَا…

  • القصيدة ٣ :

وقد كان قلبي خاليًا قبل حبكم

وكان بذكر الخلق يلهو ويمزحُ

فلمَّا دعا قلبي هواك أجابه

فلستُ أراه عن فنانك يبرحُ

رُميت ببينٍ منكَ إن كنت كاذبًا

إذا كنت في الدنيا بغيرك

أفرحُ وإن كان شيءٌ في البلاد

بأسرها إذا غبت عن عيني

بعيني يلمحُ فإن شئت واصلْني

وإن شئتَ لا تصلْ فلستُ

أرى قلبي لغيرك يصلحُ

قصائد الصوفية في مدح الرسول

يسرنا أن نقدم لكم مجموعة من القصائد الصوفية في مدح الرسول، وذلك من خلال السطور التالية. تابعوا القراءة لاكتشافها.

قصيدة المكزون السنجاري

  • لِأَحمَدَ في الذِكرِ وَصفٌ عَظيمٌ رَسولٌ
  • نَبِيٌّ رَؤوفٌ رَحيمُ شَهيدٌ بَشيرٌ
  • سِراجٌ مُنيرٌ كسِميعٌ بَصيرٌ خَبيرٌ
  • عَليمُ نَذيرٌ مُجيرٌ وَلِيٌّ نَصيرٌ وَساعٍ
  • وَداعٍ وَراعٍ حَميمُ كِتابٌ مُبينٌ قَوِيٌّ
  • أَمينٌ مَكانٌ مَكينٌ صِراطٌ قَويمُ
  • ذُكورٌ شَكورٌ صَبورٌ وَقورٌ
  • حَميدٌ مَجيدٌ غَفورٌ حَليمُ

قصيدة جرير

  • إِنَّ الَّذي بَعَثَ النَبِيَّ مُحَمَّدًا
  • جَعَلَ الخِلافَةَ في الإِمامِ العادِلِ
  • وَلَقَد نَفَعتَ بِما مَنَعتَ تَحَرُّجًا
  • مَكسَ العُشورِ عَلى جُسورِ
  • الساحِلِ قَد نالَ عَدلُكَ مَن أَقامَ
  • بِأَرضِنا فَإِلَيكَ حاجَةُ كُلِّ وَفدٍ
  • راحِلِ إِنّي لَآمُلُ مِنكَ خَيراً عاجِلًا
  • وَالنَفسُ مولَعَةٌ بِحُبِّ العاجِلِ
  • وَاللَهُ أَنزَلَ في الكِتابِ فَريضَةً
  • لِاِبنِ السَبيلِ وَلِلفَقيرِ العائِلِ