محتويات المقال
قصائد مدح كبرياء
الكبرياء هو شعور الفرد بفخره بنفسه وكرامته، ورفضه لأي شكل من أشكال الهوان أو الذل. في مقالنا اليوم، سنستعرض أجمل قصائد مدح كبرياء ، ونتمنى أن تنال إعجابكم.
- يقول الشاعر :
نداؤك يا فؤادَ كفى نداءَ
أما تنفك تسقيني الشقاءَ
أنا ظمآن لم يلمعْ
سرابٌ على الصحراءِ
إلا خلتُ ماءَ وأنت فراش
ليلى كل نور وتبعث
كلَّ برق قد أضاءَ فؤاديْ
قل لها لما افترقنا على شجن
وما نرجو اللقاءَ حببتكِ
ما شدوت شعراً ولكني اعتصرت
لكِ الدماءَ إذا أنا في هواك
أضعت روحي فلست
أضيعُ فيك دمي هباءَ
غرامُكِ كان محراب المصلى
كأني قد بلغتُ بكِ السماءَ
خلعت الآدميةَ فيه عني
ولكن ما خلعت به الإباءَ
فلم أركعْ بساحته رياءَ
ولا كالعبد ذلاًّ وانحناءَ
ولكني حببْتُكِ حبَّ حرٍّ ي
موتُ متى أراد وكيف شاءَ
وحبيب كان دنيا أملي حبه
الحرابُ والكعبةُ بيتُهْ من مشى
يوماً على الوردِ له فطريقي
كان شوكا ومشيتُهْ من سقى يوماً
بماءٍ ظامئاً فأنا من قدحٍ العمرِ
سقيتُهْ خفق القلبُ له مختلجاً
خفقةُ المصباحِ إذ ينضبُ زيتُهْ
قد سلاني فتنكرتُ لهُ وطوى
صفحةَ حبي فطويتُهْ أقبلتُ
للنيلِ المباركِ شاكياً زمني
وقد كثرتْ عليَّ همومي
ومسحتُ كفيْ والجبينَ
بمائهِ علِّي أهدئ ثورةَ
المحمومِ وجلست أنثرُ جعبةً
معمورةً بالذكرياتِ جديدِها
وقديم لهفي لحب مات غيرَ مدنسٍ
وشباب عمر مرَّ غيرَ ذميمِ خان
الأحبةُ والرفاقُ ولم أخنْ عهدي
لهم وصفحتُ صفحَ كريمِ ايخيفُني
العشبُ الضعيفُ أنا الذي أسلمت
للشوكِ الممضِّ أديمي وإذا ونى
قلبي يدق مكانه شممي
وتخفقُ كبرياءُ همومي
اني لأحمل جعبتي متحديا
زمني بها وحواسدي وخصومي
أحني لعرش الله رأساً
ما انحنى بالذل يوماً في رحابِ عظيمِ
شعر عن الشموخ وعزة النفس
من أبرز المعاني التي تغنى بها الشعراء في قصائدهم هي العزة والشموخ والكرامة، والابتعاد عن مواضيع الإهانة. إذ نجد دائمًا في أقوالهم تجسيدًا للعزة والفخر والتحرر من الذل. في السطور التالية، سنقدم لكم أجمل القصائد التي تتناول الشموخ وعزة النفس، فتابعونا.
- شعر عنترة ابن شداد عن عزة النفس
وبـالأمـسِ كـنا نعد رجالاً
وكـدنـا نصدقُ تلك العلامة
فـنزهو بطول الشوارب منا
وصوتٌ غليظٌ وعرضٌ وقامة
حـتى أتيت فصُغت المعاني
فـبـدّل كـلُ دعـي كلامه
لأن الـرجـولـة قول وفعلٌ
وأن الـرجولة تعني الكرامة
وأن الـرجـولة توحيد ربٍ
بـكـل الـعبادةِ ثم استقامة
وأن الـرجـولـة حبٌ لدين
يـكون الجهاد بأعلى سنامه
وأن الـرجـولة زُهد وتركٌ
لـدُنـيـا وجاهٍ رفيع مقامه
وأن الـرجـولة عزمٌ وصبرٌ
على النازلاتِ وعسر الإقامة
وأن الـرجـولـة كـر وفرٌ
ونـصرٌ منَ اللهِ يُرجَى تمامه
شعر عن الشموخ والهيبه تويتر
نقدم لكم في السطور التالية على منصتنا “اقرأ” أجمل القصائد التي تتحدث عن الشموخ والهيبة، والتي يمكن استخدامها كعبارات ومنشورات على صفحاتكم في مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر. نأمل أن تنال إعجابكم :
- قصيدة المتنبي
كفى بكَ داءً أنْ ترَى الموْتَ شافِيَا
وَحَسْبُ المَنَايَا أنْ يكُنّ أمانِيَا
تَمَنّيْتَهَا لمّا تَمَنّيْتَ أنْ تَرَى
صَديقاً فأعْيَا أوْ عَدُواً مُداجِيَا
إذا كنتَ تَرْضَى أنْ تَعيشَ بذِلّةٍ
فَلا تَسْتَعِدّنّ الحُسامَ اليَمَانِيَا
وَلا تَستَطيلَنّ الرّماحَ لِغَارَةٍ
وَلا تَستَجيدَنّ العِتاقَ المَذاكِيَا
فما يَنفَعُ الأُسْدَ الحَياءُ من الطَّوَى
وَلا تُتّقَى حتى تكونَ ضَوَارِيَا
حَبَبْتُكَ قَلْبي قَبلَ حُبّكَ من نأى
وَقد كانَ غَدّاراً فكُنْ أنتَ وَافِيَا
وَأعْلَمُ أنّ البَينَ يُشكيكَ بَعْدَهُ
فَلَسْتَ فُؤادي إنْ رَأيْتُكَ شَاكِيَا
فإنّ دُمُوعَ العَينِ غُدْرٌ بِرَبّهَا
إذا كُنّ إثْرَ الغَادِرِين جَوَارِيَا
إذا الجُودُ لم يُرْزَقْ خَلاصاً من الأذَى
فَلا الحَمدُ مكسوباً وَلا المالُ باقِيَا
وَللنّفْسِ أخْلاقٌ تَدُلّ على الفَتى
أكانَ سَخاءً ما أتَى أمْ تَسَاخِيَا
أقِلَّ اشتِياقاً أيّهَا القَلْبُ رُبّمَا
رَأيْتُكَ تُصْفي الوُدّ من ليسَ صافيَا
خُلِقْتُ ألُوفاً لَوْ رَجعتُ إلى الصّبَى
لَفارَقتُ شَيبي مُوجَعَ القلبِ باكِيَا
وَلَكِنّ بالفُسْطاطِ بَحْراً أزَرْتُهُ حَيَاتي
وَنُصْحي وَالهَوَى وَالقَوَافِيَا
وَجُرْداً مَدَدْنَا بَينَ آذانِهَا القَنَا
فَبِتْنَ خِفَافاً يَتّبِعْنَ العَوَالِيَا
تَمَاشَى بأيْدٍ كُلّمَا وَافَتِ الصَّفَا
نَقَشْنَ بهِ صَدرَ البُزَاةِ حَوَافِيَا
وَتَنظُرُ من سُودٍ صَوَادِقَ في الدجى
يَرَينَ بَعيداتِ الشّخُوصِ كما هِيَا
وَتَنْصِبُ للجَرْسِ الخَفِيِّ سَوَامِعاً
يَخَلْنَ مُنَاجَاةَ الضّمِير تَنَادِيَا
تُجاذِبُ فُرْسانَ الصّباحِ أعِنّةً
كأنّ على الأعناقِ منْهَا أفَاعِيَا
بعَزْمٍ يَسيرُ الجِسْمُ في السرْجِ راكباً
بهِ وَيَسيرُ القَلبُ في الجسْمِ ماشِيَا
قَوَاصِدَ كَافُورٍ تَوَارِكَ غَيرِهِ
وَمَنْ قَصَدَ البَحرَ استَقَلّ السّوَاقِيا
فَجاءَتْ بِنَا إنْسانَ عَينِ زَمانِهِ
وَخَلّتْ بَيَاضاً خَلْفَهَا وَمَآقِيَا
تجُوزُ عَلَيهَا المُحْسِنِينَ إلى الّذي
نَرَى عِندَهُمْ إحسانَهُ وَالأيادِيَا
فَتىً ما سَرَيْنَا في ظُهُورِ جُدودِنَا
إلى عَصْرِهِ إلاّ نُرَجّي التّلاقِيَا
تَرَفّعَ عَنْ عُونِ المَكَارِمِ قَدْرُهُ
فَمَا يَفعَلُ الفَعْلاتِ إلاّ عَذارِيَا
يُبِيدُ عَدَاوَاتِ البُغَاةِ بلُطْفِهِ
فإنْ لم تَبِدْ منهُمْ أبَادَ الأعَادِيَا
أبا المِسكِ ذا الوَجْهُ الذي كنتُ تائِقاً إلَيْهِ
وَذا اليَوْمُ الذي كنتُ رَاجِيَا
لَقِيتُ المَرَوْرَى وَالشّنَاخيبَ دُونَهُ
وَجُبْتُ هَجيراً يَترُكُ المَاءَ صَادِيَا
أبَا كُلّ طِيبٍ لا أبَا المِسْكِ وَحدَه
وَكلَّ سَحابٍ لا أخُصّ الغَوَادِيَا
يُدِلّ بمَعنىً وَاحِدٍ كُلُّ فَاخِرٍ
وَقد جَمَعَ الرّحْمنُ فيكَ المَعَانِيَا
إذا كَسَبَ النّاسُ المَعَاليَ بالنّدَى
فإنّكَ تُعطي في نَداكَ المَعَالِيَا
وَغَيرُ كَثِيرٍ أنْ يَزُورَكَ رَاجِلٌ
فَيَرْجعَ مَلْكاً للعِرَاقَينِ وَالِيَا
فَقَدْ تَهَبُ الجَيشَ الذي جاءَ غازِياً
لِسائِلِكَ الفَرْدِ الذي جاءَ عَافِيَا
وَتَحْتَقِرُ الدّنْيَا احْتِقارَ مُجَرِّبٍ
يَرَى كلّ ما فيهَا وَحاشاكَ فَانِيَا
وَمَا كُنتَ ممّن أدرَكَ المُلْكَ بالمُنى
وَلَكِنْ بأيّامٍ أشَبْنَ النّوَاصِيَا
عِداكَ تَرَاهَا في البِلادِ مَساعِياً
وَأنْتَ تَرَاهَا في السّمَاءِ مَرَاقِيَا
لَبِسْتَ لهَا كُدْرَ العَجاجِ كأنّمَا
تَرَى غيرَ صافٍ أن ترَى الجوّ صَافِيَا
وَقُدتَ إلَيْها كلّ أجرَدَ سَابِحٍ
يؤدّيكَ غَضْبَاناً وَيَثْنِيكَ رَاضِيَا
وَمُخْتَرَطٍ مَاضٍ يُطيعُكَ آمِراً
وَيَعصِي إذا استثنَيتَ أوْ صرْتَ ناهِيَا
وَأسْمَرَ ذي عِشرِينَ تَرْضَاه وَارِداً
وَيَرْضَاكَ في إيرادِهِ الخيلَ ساقِيَا
كَتائِبَ ما انفَكّتْ تجُوسُ عَمائِراً
من الأرْضِ قد جاسَتْ إلَيها فيافِيَا
غَزَوْتَ بها دُورَ المُلُوكِ فَباشَرَتْ
سَنَابِكُها هَامَاتِهِمْ وَالمَغانِيَا
وَأنْتَ الذي تَغْشَى الأسِنّةَ أوّلاً
وَتَأنَفُ أنْ تَغْشَى الأسِنّةَ ثَانِيَا
إذا الهِنْدُ سَوّتْ بَينَ سَيفيْ كَرِيهَةٍ
فسَيفُكَ في كَفٍّ تُزيلُ التّساوِيَا
وَمِنْ قَوْلِ سَامٍ لَوْ رَآكَ لِنَسْلِهِ
فِدَى ابنِ أخي نَسلي وَنَفسي وَمالِيَا
مَدًى بَلّغَ الأستاذَ أقصَاهُ رَبُّهُ
وَنَفْسٌ لَهُ لم تَرْضَ إلاّ التّنَاهِيَا
دَعَتْهُ فَلَبّاهَا إلى المَجْدِ وَالعُلَى
وَقد خالَفَ النّاسُ النّفوسَ الدّوَاعيَا
فأصْبَحَ فَوْقَ العالَمِينَ يَرَوْنَهُ
وَإنْ كانَ يُدْنِيهِ التّكَرُّمُ نَائِيَا
شعر عن الشموخ والهيبه قصيرة
في هذا المقال، نستمر في تقديم مجموعة من القصائد التي تتناول موضوع المدح. ويسرنا أن نشارككم في السطور التالية أجمل الأبيات الشعرية التي تعبر عن الشموخ والهيبة بشكل مختصر.
- يقول الشاعر :
وقالت النفس لما أن خلوت بها
أشكو إليها الهوى خلوا من النعم
حتام أنت على الضراء مضطجع
معرس في ديار الظُّلْم والظُلَم
وفي السرى لك لو أزمعت مرتحلا
برء من الشوق أو برء من العدم
ثم استمرت بفضل القول تنهضني
فقلت إني لأستحيي بني الحكم
الملحفين رداء الشمس مجدهم
والمنعلين الثريا أخمص القدم
ألمت بالحب حتى لو دنا أجلي
لما وجدت لطعم الموت من ألم
وذادني كرمي عمن ولهت به
ويلي من الحب أو ويلي من الكرم
تخونتني رجال طالما شكرت
عهدي وأثنت بما راعيت من ذمم
لئن وردت سهيلا غب ثالثة
لتقرعنّ علي السن من ندم
هناك لا تبتغي غير السناء يدي
ولا تخف إلى غير العلا قدمي
حتى تراني في أدنى مواكبهم
على النعامة شلالاً من النعم
ريّان من زفرات الخيل أوردها
أمواه نيطة تهوي فيه باللجم
قدام أروع من قوم وجدتهم
أرعى لحق العلا من سالف الأمم