قصيدة مدح علي

أبو الحسن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي، ابن عم الرسول محمد بن عبد الله وصهره، يُعتبر من آل بيته وأحد أصحابه. يُعد رابع الخلفاء الراشدين في نظر السنة وأحد العشرة المبشرين بالجنة، كما يُعتبر أول الأئمة عند الشيعة. في هذا المقال، سنستعرض أجمل قصيدة مدح علي ، فتابعونا.

  • قصيدة في مدح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) :  لابن أبي الحديد المعتزلي

قـد قلت للبرق الذي شقَّ الدجى      فـكأنّ  زنـجياً هـناك يـجدَّعُ

يـا برق إن جئتَ الغريَّ فقل له      أتـراك تـعلم من بأرضك مودعُ

فـيك  ابـن عمران الكليم وبعدهُ      عـيسى  يُـقفِّيهِ وأحـمد يـتبعُ

بـل  فيك جبريلٌ وميكالٌ وإسرا      فـيل والـملأُ الـمقدَّس أجـمع

بـل فـيك نـورُ الله جلَّ جلالُه      لـذوي  البصائر يُستشفُّ ويلمعُ

فيك الإمام المرتضى فيك الوصي      الـمجتبى  فـيك البطين الأنزعُ

الضَّارب  الهام المقنّع في الوغى      بـالخوف لـلبهم الـكماة يُـقنّعُ

حـتى إذا اسـتعر الوغى متلظياً      شـرب الـدماء بـغلةٍ لا تـنقعُ

هـذي الأمـانة لا يـقوم بحملها      خـلقاءُ هـابطة وأطـلس أرفعُ

تـأبى الـجبال الشمُّ عن تقليدها      وتـضجُّ  تـيهاءٌ وتـشفق برقعُ

هـذا  هـو الـنور الذي عذباته      كـانـت بـجـبهة آدم تـتطلّعُ

وشـهابُ  موسى حيث أظلم ليله      رُفـعـت لـه لألاؤه تـتشعشعُ

يـا  مـن ردت له ذكاءُ ولمْ يفزْ      لـنظيرها  مـن قـبل إلاّ يوشعُ

يـا  هازم الأحزاب لا يثنيه عن      خـوض  الـحمام مدجج ومدرَّع

يـا قـالع الباب الذي عن هزّها      عـجزت  أكـفٌّ أربعون وأربع

مـا الـعالم الـعلويِّ إلاّ تـربةٌ      فـيها لـجثَّتك الـشريفة مضجعُ

مـا الـدهر إلاّ عبدُك القنُّ الذي      بـنفوذ  أمـرك في البرية مولعُ

بـل  أنـت في يوم القيامة حاكمٌ      فـي  الـعالمين وشـافعٌ ومشفِّعُ

والله  لـولا حـيدرٌ مـا كـانتِ      الـدنيا  ولا جـمع البرية مجمعُ

عـلم  الـغيوب إليه غير مدافع      والـصبح أبـيض مسفر لا يدفعُ

وإلـيه فـي يـوم المعاد حسابنا      وهـو  الـملاذ لنا غداً والمفزعُ

يـا من له في أرض قلبي منزلٌ      نـعم الـمراد الرحب والمستربعُ

أهـواكَ حتى في حشاشة مهجتي      نـار  تـشبُّ على هواك وتلذعُ

وتـكاد نـفسي أن تذوب صبابةً      خُـلقاً  وطـبعاً لا كـمن يتطبعُ

ولـقد عـلمت بـأنّه لا بُـدّ من      مـهـدِّيكم ولـيـومه أتـوقَّـعُ

يـحميه مـن جـند الإله كتائبٌ      كـالـيمّ أقـبل زاخـراً يـتدفعُ

قصائد في مدح الامام علي مكتوبة

قصائد في مدح الامام علي مكتوبة ، في الفقرات السابقة استعرضنا أجمل الأشعار التي أُهديت في مدح الإمام علي. وفيما يلي، نواصل تقديم هذه القصائد، آملين أن تنال إعجابكم.

  • القصيدة ١ : أنت الحقيقة يا علي ونهجنا

يا خالداً أبَدَ الزمانِ مقاما
لكَ يومَ سُدْتَ تحيةٌ تتنامى

لكَ في الغديرِ كرامةٌ موسومةٌ
في يومِ عيدٍ أبهجَ الإسلاما

يا حيدرُ الكرارُ جئتُ مُبايِعاً
بوَلاءِ حقٍّ يستفيضُ قَواما

هوَ طُهْرُكَ الزاهي ومُنقذُ أُمّةٍ
بِهُدى سبيلِكَ لن تُطأْطِئَ هاما

فأقبلْ مُبايعتي وصِدْقَ مودَّتي
يا سيداً قد حطّمَ الأصناما

وأَغِثْ أمينَ اللهِ عبدَكَ عاشقاً 
فلقد عشقتُكَ حُجَّةً وإماما

يا بيرقَ الهادي الأمينِ محمدٍ
وأبا الأئمةِ طاهرينَ كِراما

يا أيها الكرّارُ في لُجَجِ العِدى
أشهِرْ ثباتَكَ واْمحَقِ الآثاما

بظهورِ منتظَرٍ يُوَحِّدُ صفَّنا
ويحقِّقُ الآمالَ والأحلاما

ويُزيلُ حُكمَ الظالمينَ وفتنةً
نشرَتْ بأرضِ المسلمينَ ظَلاما

فهمُ امتدادُ تواطُؤٍ رفضَ الهدى
وولايةَ المولى الأميرِ خِصاما

رَضعوا مكائدَهم وفاقُوهم أذىً
فاليومَ زادَ حريقُهم إضراما

أسعِفْ أمينَ الله اُمّةَ أحمدٍ
واجبُرْ خواطرَ صابرينَ عِظاما

يتصارعونَ مع النوائبِ شدةً
نزلَتْ بهم ويكافحونَ لِئاما

ويسدِّدونَ إلى الغزاةِ عقابَهم
ويطارِدونَ الحقدَ والإجراما

في عيدِكِ الميمونِ نطلُبُ اُلفَةً
للمسلمينَ ووحدةً وسلاما

وتعاضُداً يحمي البلادَ وأهلَها
وتراحُماً كي نستزيدَ ووئاما

عيدُ الغديرِ لنا بشيرُ تحرُّرٍ
ولِنهضةٍ تستدفِعُ الآلاما

هي نهضةٌ بِلِواءِ صاحبِ أمرِنا
سبطِ النبيِّ مُجاهِداً ظُلّاما

ربّاهُ أَسعِدْنا برؤيةِ وجهِهِ
فهو الغديرُ مُجدِّداً إسلاما

وهو الخَلاصُ لِمنْ توخّى عِزَّةً
عبر السنينَ وعدَّدَ الأيّاما

لكَ يا أميرَ المؤمنينَ تحيةٌ
وقلوبُنا بكَ تستنيرُ هَياما

ونفوسُنا بكَ تستطيبُ شغوفَةً
بعبيرِ نفسكِ مُكرماً مِنعاما

وعيونُنا ترنو إليكَ مُجاهداً
فذّاً نقيّاً لم تُرِدْ أصناما

للهِ درُّكَ مِنْ إمامٍ طاهرٍ
يا نفسَ أحمدَ قائداً مقداما

لن نستعيضَ بِذا (الغديرِ) ولايةً
أبداً ولنْ نتَتَبَّعَ الأوهاما

أنتُ الحقيقةُ يا عليُّ ونهجُنا
نهجٌ تعمَّدَ بالفداءِ وقاما

  • القصيدة ٢:  حجة الله للبرايا علي

يا عليَّ المَقامِ فخْرُكَ بادِ
والورَى شُهَّدٌ وربُّ العبادِ

يا وليدَ البيتِ العتيقِ مكاناً
لم يزَلْ ذِكرُهُ حديثَ المِدادِ

كبَّرَ الرُّكنُ والمَقامُ ابتهاجاً
بوليدٍ أتى بِخَيرِ المِهادِ

كعبةُ اللهِ يومَ ذاكَ استنارَتْ
واستطابتْ بطاهرٍ سَجَّادِ

فهُوَ نَفْسُ الأمينِ طه عَليَّاً
خَصَّهُ الله بالنُّهى والسَّدادِ 

واجتباهُ الهُدى البَشيرُ وزيراً
وهو غَضٌّ مُؤَهَّلٌ للرِّيادِ

سنَّةُ اللهِ في البَرايا لِزَامٌ
أنَّ هذا الوليدَ رَمزُ الرَشادِ

مَن تَولّاهُ أدرَكَ الفَتْحَ حتماً
مَنْ تحاشَاهُ ضَلَّ نهْجَ الوِدادِ

سيدُّ المُتّقينَ نُبْلٌ عَميمٌ
وحليفُ الفِدا بكلِّ اجتهادِ 

وأَخُو أحمدٍ بيومِ التآخي
وبليغُ البيانِ في كلِّ وادِ

وقرينُ البتولِ زهراءِ طهَ
وأميرُ (الغديرِ) يومَ السِّنادِ

أسندَ الله للوَصيِّ مَقاماً
باجتماعِ الرسولِ والأشهادِ

يومَ نادى محمدٌ وهو نورٌ
وعليٌّ بدا بجنبِ الهادي

أطرَقَ الجمعُ للأمينِ سَماعاً
فرسولُ الإلهِ نِعمَ المُنادي

: ذا عليٌّ لهُ الولايةُ بعدي
وبهِ الحقُّ يَقتدي بانشِدادِ

وأَبُو الأوصياءِ حصنُ البرايا
ومُبيرُ العِدى وأَهلِ العِنادِ

ربِّ والِ وَليَّهُ باصطبارٍ
ربِّ عادِ عدُوَّه المُتَمادي

أرهقَتْني الحُروفُ أَعْيَتْ ثناءً
في جَنابٍ يَفيضُ بالأمجادِ

فلَعَمْرُ الوَصيِّ إنّي جَريءٌ
بامتداحٍ يَكِلُّ فيه اجتهادي

حُجَّةُ اللهِ للبَرايا عليٌّ
وصَريخُ الوَفاءِ يومَ المَعادِ

وشَفيعُ المُستمسكِينَ بِصَبْرٍ
إذْ عَتى ظالِمٌ وجارَ مُعادِ

إخوتِي في الوَلاءِ هُبُّوا كِرامَاً
وبيومِ الوليدِ شُدُّوا الأيادي

ذا عليٌّ إمامُ عدْلٍ تجلَّى
كلُّ حقٍّ بهِْ بِفَخرِ امتدادِ

فسلامٌ على عليٍّ وليداً
وهُماماً مُجاهداً للأعادي

وسلامٌ على عليٍّ إماماً
ووَصيّاً لم يُعْيِهِ قطُّ عادِ

وسلامٌ على عليٍّ شهيداً
في خُشوع ِالسُّجُودِ والأورادِ

قصائد خالدة في مدح الامام علي

في هذه الفقرة من مقالنا على اقرأ، سنستعرض أبرز وأجمل القصائد الخالدة التي مدحت الإمام علي، وهي كالتالي :

  • وقال سبط بن الجوزي :

اهوى علياً وإيماني محبتُه        ***         كم مشرك دمُه من سيفه وكفا

ان كنت ويحك لم تسمع فضائله  ***         فاسمع مناقبه من هل أتى وكفى

  • يقول شاعر آخر :

بآل محمد عُرِفَ الصَّوابُ    ***          وفي ابياتهم نزلَ الكتابُ

وهم حججُ الإِله على البرايا      ***          بهم وبجدّهم لا يسترابُ

ولا سيما ابو حسن عليّ          ***           له في الحرب مرتبة تهابُ

طعامُ سيوفه مهجُ الاعادي       ***          وفيضُ دمِ الرقاب لهُ شرابُ

وضرْبَتُهُ كبيعتِهِ بخمّ              ***          معاقدهُا من القومِ الرِّقابُ

عليُّ الدرّ والذهب المصفَّى   ***          وباقي الناس كلهمُ ترابُ

هو البكّاء في المحراب ليلاً       ***         هو الضحاك اذا اشتد الضّراب

هو النبأ العظيم وفلك نوح        ***         وباب اللّه وانقطع الخطاب.

  • لقد اجاد مادح اهل البيت الشيخ الازري (قدس سره) في قوله:

لا فتى في الجود الا علي                ***           ذاك شخص بمثله اللّه باها

لا ترم وصفه ففيه معانٍ                 ***           لم يصفها الا الذي سوّاها

ما حوى الخافقان انس وجن            ***           قَصَبَات السبق الّتي قد حواها

انما المصطفى مَدينةُ علم                ***           وهو البابُ من اتاه أتاها

وهما مقلتا العوالم يسرا                 ***           ها عليّ واحمد يمناها

هل أتى هل أتى بمدح سواه             ***            لا ومولى بذكره حلاها

فتأمل بعمَّ تُنْبئك عنه                     ***            نبأً كل فرقة أعياها

وبمعنى أحبّ خلقك فانظر                ***           تجد الشمس قد أزاحت دجاها

وتفكر بانت منِّي تجدها                  ***            حكمة تورث الرقود انتباها

او ما كان بعد موسى اخوه              ***            خير اصحابه واعظم جاهَا

ليس تخلو إلا النبوة منه                 ***            ولهذا خير الورى استثناها

وهي في آية التباهل نفس               ***             المصطفى ليس غيره اياها

ثم سل انما وليكم اللّه                     ***            ترى الاعتبار في معناها

آية خصّت الولاية للّه                     ***            وللطهر حيدراً بعد طه

لك في مرتقى العلى والمعالي           ***             درجات لا يرتقى أدناها

يا اخا المصطفى لدي ذنوب             ***            هي عين القذى وانت جلاها

كيف تخشى العصاة بلوى المعاصي    ***             وبك اللّه منقذ مبتلاها

مدح أمير المؤمنين علي

عزيزي القارئ، يسر موقع اقرأ أن يقدم لكم أجمل وأروع قصائد المدح في أمير المؤمنين علي. لقد جمعنا لكم مجموعة مميزة من هذه الأشعار لتكون بين أيديكم. تابعونا.

  • قصيدة في مدح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام ) : { علي نور الدين العاملي }

قالت تحب أبا بكر وصاحبه

ومن أحبا وذا النورين عثمانا

***

فقلت كلا فلا أهوى لهم أبدا

ولا أحب من الظلال إنسانا

***

هم أغضبوا المصطفى الهادي وبضعته

وصهره المرتضى سراً وإعلانا

***

وافسدوا خطة قد كان دبرها

ليصبحوا بعده في الدين إخوانا

***

وصرحوا أنه يهذي ببغيهم

ليفسدوا رأيه ظلماً وعدوانا

***

ويصبحوا بعده حكام أمته

بدون علم ولا فضل لهم كانا

***

لا تعجبي إنني أهوى أبا حسن

من خصه الله بالتقدير إحسانا

***

هو الوصي لطه والنصير له

وزوج فاطمة الزهراء مولانا

***

ومن له المصطفى أخا وقدمه

على الصحابة قد أعلى له شانا

***

أبو الوصيين للمختار أجمعهم

فلم أجد مثله في الفضل إنسانا

***

حاشا النبي ولولا المصطفى لسما

على النبيين عرفاناً وإيمانا

***

هو الأمير أمير المؤمنين ومن

قد أنزل الله في علياه قرآنا

***

لولا علي أبو الحسنين ما ارتفعت

للدين أركانه أو صرحه أزدانا

***

فاسأل إذا شئت بدراً والنضير وسل

عنه حنيناً ومن في حربها كانا

***

لا سيما وقعة الأحزاب فهو بها

أودى بعمرو لأجل الدين قرباناً

***

قضى عليه وكل الناس شاهدة

من بعد أن عجزوا شيباً وشبانا

***

وقال في يومها المختار قولته

يا ضربة شيدت للدين أركانا

  ***            

قد عادلت عمل الثقلين أو فضلت

بفضلها عمل الثقلين ميزانا

***

فكيف أهوى أناساً بانَ باطلهم

وأحدثوا بدعا في الدين ألوانا

***

منها اجتهادهم في منع فاطمة

من إرثها بحديث كذبه بانا

***

وقصدهم بيتها بالنار توطئة

لكسرهم ضلعها بغيا وعدوانا

***

وغصبهم لعلي وهو سيدهم

حق الخلافة تكذيباً وكفرانا

***

وحربهم لعلي بعدما ثبتت

له الخلافة بالإجماع عصيانا

***

وقتلهم عترة الهادي وقد علموا

بأنها عادلت في الفضل قرآنا

***

وكم وكم بدعة في الدين قد لصقوا

فأصبحت عندهم ديناً وقرباناً

***

أئمة لعبوا بالدين واخترعوا

مذاهباً لرضا السلطان عنوانا

***

أبو حنيفة سن الرأي مجتهداً

وقاس في الدين للسلطان رضوانا

***

والمالكي على نفس الطريق مشى

وقد يخالف بعض الرأي أحيانا

***

والشافعي جرى في الرأي مقتدياً

لمالك واقتفى في الفقه نعمانا

***

والحنبلي على عكس الجميع مضى

في بعض أقواله فقهاً وتبيانا

***

وكلهم عاصروا آل النبي فلم

يراجعوهم ولم يعلوا لهم شانا

***

وكيف جاز لهم إعلان مذهبهم

ومذهب الله في القرآن مذ كانا

***

ومذهب الله محصور بسيدنا

طه وعترته مذ دينه بانا

***

فكيف صح لقوم ينكرون لما

جاء النبي به وحياً وإعلانا

***

أن يصدروا لفتاوى جلها غلط

بل كلها قد أتى زوراً وبهتانا

***

من بعد أن تركوا آل النبي وهم

من قد علمت غذوا من علم مولانا

***

عذاهم المصطفى طه النبي بما

يحتاجه الناس في الأخرى ودنيانا

***

وقال إني سأمضي تاركاً لكم

ثقلين آلي وعدل الآل قرآنا

***

فمن تمسك بالثقلين فاز ومن

عن أهل بيتي تولى بات خسرانا

***

إني تمسكت بالثقلين ملتمساً

من الإله الرضا عني بما كانا

***

ثم الصلاة على طه وعترته

فهم ملاذي بدنيانا وأخرانا