محتويات المقال
قصيدة مدح عمر بن الخطاب
أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي، المعروف بلقب الفاروق، هو ثاني الخلفاء الراشدين وأحد أبرز الصحابة الذين رافقوا الرسول محمد. يُعتبر من الشخصيات والقادة البارزين في التاريخ الإسلامي، وله تأثير ونفوذ كبيرين. يُعدّ من العشرة المبشرين بالجنة، كما أنه من علماء الصحابة وزهّادهم. في هذا المقال، سنستعرض أجمل قصيدة مدح عمر بن الخطاب ، ونتمنى أن تنال إعجابكم.
- قصيدة في مدح عمر بن الخطاب
ما منْ حديث ٍ به المُخـْتار يفـْتخرُ
إلاّ وكُنْت الذي يعْنيه يا عُمــــــرُ
والسابقينَ من الأصحاب، ما نقص
عَهْدا، ولا خالفوا أمْراً به أ ُمـــــروا
كواكبٌ في سماء المجدِ لامِعَـــــة ٌ
جباههُمْ تنحَني لله والغـُـــــــــرر
يا راشداً هَـزَّتْ الأجيال سيرَتُـــهُ
وبالميامين حصرا ً تشْمَخُ السِيَرُ
في روضةِ الدين أنهارٌ فضائلُكَ
الـ كُبرى بها الدهرُ والأزمانُ
تنغمرُ ضجّتْ قُريشٌ وقدْ سفـّهْتَ
في علن ٍ أصنامَها وبدا يعْتامُها
الخطـــــــــرُ أقبلْت أذ أدبروا،،أقدمت
إذ ذُعروا وفـّيْتَ إذ غدروا،، آمنْت
إذ كفـَروا لك السوابقُ لا يحظى بها
أحــدٌ ولمْ يَحُز ْ مثلـَها جنُّ ولا بشــرُ
فحينَ جفـّتْ ضروعُ الغيم
قـُلتَ لهُمْ: صلـّوا سيَنـْزلُ منْ عليائه
المَطَـــرُ سَنَنْتَها سُنّة ً بالخير عامــــــــرة ً
ففي الصلاة ِ ضلال ِ الشـّر ِ ينْحسرُ
عام الرمادة ِ أشبعتَ الجياع
َ ولمْ تُسـْرفْ، وقد نعموا بالخير
ِ وازدهرو وَقـَفـْتَ تدْرأ ُ نَهـاّزا ً
ومُنْتفعــــاً فما تطاولَ طمّاعٌ
ومُحْتـــــكرُ تجسَدَ العدْلُ في
أمْر ٍ نهضتَ به ولم يزل عطرُهُ
في الناس ينتشرُ لك الكراماتُ
بحـْـرٌ لا قرار لهُ وأنت كلُ عظيم
فيك يُختصرُ كمْ قلتَ رأيا حصيفا
وانتفضتَ لهُ ووافقتـْكَ به الآياتُ والســُوَرُ
وكمْ زرَعْتَ مفاهيما شمَختَ
بها ما زال ينضجُ في أشجارها
الثمَرُ يفِرّ ُ عن درْبك الشيطانُ
مُتـّخذا درباً سواهُ فيمضي
ما لهُ أثـَرُ وتستغيثُ بك الأخلاقُ
مُؤْمنة ً بأنّ وجهكَ في أفلاكها
قمَرُ عسسْتَ والناسُ تأوي
في مضاجعِهاوكُنْت تسهرُ
حتّى يطلِعَ الّسحرُ القولُ والفعلُ
في شخص اذا اجتمَعَا
تجَسـّدَ الحقّ ُ واهتـزّتْ لهُ العُصُــرُ
- قصيدة في مدح عمر بن الخطاب
حسب القوافي و حسبي حين ألقيها **** أني إلى ساحة الفاروق أهديها
لاهم هب لي بيانا أستعين به **** على قضاء حقوق نام قاضـيها
قد نازعتني نفسي أن أوفيها **** و ليس في طوق مثلي أن يوفيها
فمر سري المعاني أن يواتيني **** فيها فإني ضعيف الحال واهيها
قصيدة عمر بن الخطاب ورسول کسری
أرسل كسرى رسولاً إلى عاصمة الإسلام، المدينة المنورة، لزيارة الملك عمر بن الخطاب، معتقداً أنها مملكة عظيمة. وأمره بأن يراقب كيف يعيش عمر وكيف يتعامل مع شعبه. عندما وصل رسول كسرى إلى المدينة لمقابلة أمير المؤمنين، سأل عن قصره. ضحك الصحابة من سؤاله وأخذوه إلى بيت من الطين، مغطى بشعر الماعز الذي وضعه عمر ليحميه من المطر. نظر الرسل إلى بعضهم البعض، معتقدين أن هذا البيت قد يكون منتجعاً صيفياً أو مكاناً يقضي فيه عمر بعض الوقت مع عائلته، فسألوا عن قصر الإمارة. فأكد لهم الصحابة أن هذا هو القصر. وعندما طرقوا الباب، فتح لهم عبد الله بن عمر بن الخطاب، فسألوه عن أبيه، فأجاب بأنه ربما كان في بستان النخيل.
ثم أرشده إلى رجل نائم تحت ظل شجرة، وكان يرتدي ثوبًا مكونًا من عدة رقع، دون أي حراسة، وكان هذا الشخص هو عمر بن الخطاب. نتيجة لهذه القصة، قام آنذاك بكتابة مجموعة من القصائد عن عمر بن الخطاب ورسول كسرى، وهي :
وراع صاحب كسرى أن رأى عمرا بين الرعيـــــــة عطــلا وهو راعيــــها
و عهده بملوك الفــــــرس أن لهــــا سـورا من الجند و الأحــــراس يحميها
رآه مستغـرقا في نومــــــه فــــرأى فـيه الجلالــــة في أسمـــــى معانـيـهـــا
فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا ببـــردة كـــاد طــــول العـهــد يبليهــــا
فهان فـــي عينــــه ما كـــان يكـبره من الأكاســــــر والدنيـــا بأيديــــــهــــا
و قال قولـة حــــق أصبحت مثـــلا و أصبح الجيــــــل بعد الجيل يرويهـــا
أمنت لمـــا أقــمت العـــدل بينهـــم فـنـمـت نوم قــــرير العـيــن هانـيـهــــا
شعر عن عدل عمر بن الخطاب
عرف عمر بن الخطاب بأنه مثال يحتذى به في العدل، حيث أسر قلوب الناس وأذهل العقول. كان العدل بالنسبة له دعوة عملية للإسلام، يفتح بها قلوب الناس للإيمان. اتبع في سياسته نهج الرسول (صلى الله عليه وسلم)، حيث كانت تقوم على تحقيق العدالة الشاملة بين الجميع. في هذا المقال، سنقدم لكم أجمل القصائد التي تتحدث عن عدل عمر بن الخطاب، فتابعونا.
- حنين إلى عدل عمر بن الخطاب (قصيدة)
منْ حُرقةِ القلبِ حتى حُرْقَةِ الْبَدَنِ
أجَّجْتَ يا ظُلْمُ فينا ثَورَةَ الشَّجَنِ
لم ننتفضْ لِيُدَارَى مَجْدُ أمَّتنا
أو تمسحَ الدمعَ عنا كَفُّ مُؤتَمَنِ
لكنَّ أُمَّتَنَا غَنَّتْ بِلَهْجَتِهَا
“اِرحلْ” لتُفْلِتَ مِنْ زِنْزَانَةِ الْوَهَنِ
وتشرقَ الشمسُ منْ بطنِ الظلامِ هُدًى
ويَنعمَ الناسُ في عَدْلٍ بلا مِنَنِ
ساءَ الجبابرةَ الْفُسَّاقَ مَوْعِدُنَا
وسَرَّنَا أنهم في سَكْرَةِ الْوَسَنِ
قالوا لهم: إنهم جَوعَى
وغايَتُهُمْ خبزٌ وماءٌ وبعضُ الظلِّ
في السَّكَنِ فصدَّقوهم
وقالوا : نحنُ من دَمِهِمْ
يا قبَّحَ اللهُ جُوعاً جاءَ بِالْفِتَنِ
هذي حكاياتُ حُكَّامٍ رَأَوْا
عَجَباً وهَالَهُمْ مَشْهَدُ
التكبيرِ في الْمُدُنِ فكذبوا
حَدْسَهُمْ واجْتَاحَهُمْ جزعٌ
منْ رايةِ اللهِ، لا مِنْ جُوعِنَا
الْخَشِنِ منْ تونس العز
هلَّ الصبحُ منتشياً بروعةِ الضوء
تَسْرِي في دَمِ الْوَطَنِ فتصهلُ الخيلُ
لا سَاخَتْ حَوَافِرُهَا في التيهِ –
تُعْلِنُ عَودَ الروحِ للزَّمَنِ اللهُ أكبرُ ..
أَعْتَى مِدْفَعٍ شَرُفَتْ به المآذنُ في ليبيا
وفي اليَمَنِ لمصرَ منها أكاليلٌ
مُعَطَّرَةٌ والمغربُ الحرُّ لم يَضْلِلْ
عَنْ السُّفُنِ وسوريا لم تزلْ تهفو
إلى غَدِهَا للهِ ما قدَّمتْ من بَاهِظِ الثَّمَنِ
مِنْ شَرِّ أَشْرارِ خَلْقِ اللهِ قَاطِبَةً بَشَّارُهُمْ
شَعْبَهُ بالْقَتْلِ والْمِحَنِ هيهاتَ أن يحفظَ
التاريخُ صُورَتَهُ إلا لِيَجْعَلَهَا كُرَّاسَةَ
الدَّرَنِ إنا نحنُّ إلى عَدْلٍ.. إلى عُمَرٍ
حَنِينَ مُهْجَةِ ظمآنٍ إلى اللَّبَنِ
لو كانَ ثمةَ عدلٌ لم يَثُرْ أَحَدٌ – يا عَاقِلِينَ
ولَمْ نَصْرُخْ على أُذُنِ لكِنَّهُمْ ظَلَمُونَا
وَاعْتَدَوْا صَلَفاً عَلَى الْعِبَادِ، وَخَانُوا
اللهَ في الْعَلَنِ فَكَانَ مَا كَانَ مِن خَلْعٍ
وَمِنْ هَرَبٍ وَمِنْ تَحَلُّلِ سَفَّاحٍ
على إِحَنِ ومنْ تَفَحُّمِ وجْهٍ غَيْرِ مُحْتَشِمٍ
شاهت وجوهُ ذوي الطُّغيانِ والفتنِ
ولَمْ تزلْ سنَّةُ الرحمنِ سائرةً فليحذرِ
الْخَلْفُ مِنْهُمْ سَطْوَةَ السُّنَنِ
إنا إلى اللهِ نَشْكُو ظُلْمَهُمْ..
فَلَنَا مِنْهُ العنايَةُ لا تَخْفَى عَلَى الْفَطِنِ
من كانَ باللهِ مَوصُولاً ومُعْتَصِماً
فليسَ يُسْلِمُهُ الْجَبَّارُ لِلْوَثَنِ.
قصيدة عن عمر بن الخطاب
تسلسلا مع ما نقدمه في هذا المقال ، نواصل تقدينما لأجمل القصائد الشعرية عن عن عمر بن الخطاب ، ومنها :
- يقول الشاعر :
أيا عمر الفاروق هل لك عودتٌ
فإن جيوش الروم تنهى وتامروا
تحاصرنا ً كالموت ألف قضيةٍ
ففي الشرق هولاكوا وفي الغرب قيصروا
تأخرت يا أغلى الرجال فليلنا
طويل وأضواء القناديل تسهروا
سهرنا وفكرنا وشاخت دموعنا
وشابت ليالينا وما كنت تحضروا
دخلت على تاريخنا ذات مرةً
فرائحة تاريخنا مسكٍ وعنبروا
وراع صاحب كسرى أن رأى عمرا
بين الرعية عطلا و هو راعيها
وعهده بملوك الفرس أن لها سورا
من الجند و الأحراس يحميها
رآه مستغرقا في نومه فرأى فيه
الجلالة في أسمى معانيها
فوق الثرى تحت ظل الدوح
مشتملا ببردة كاد طول العهد
يبليها فهان في عينه ما كان يكبره
من الأكاسر والدنيا بأيديها
و قال قولة حق أصبحت مثلا
و أصبح الجيل بعد الجيل يرويها
أمنت لما أقمت العدل بينهم
فنمت نوم قرير العين هانيها
يا من يرى عمرا تكسوه بردته
والزيت إدمٌ له والكوخ مأواه
يهتز كسرى على كرسيه فرقاً
من خوفه وملوك الروم تخشاه يا رب
فأبعث لنا من مثلهم نفرا يعيد
لنا مجداً أضعناه من صدفت عن الدنيا
وزينتها فلم يغرك من دنياك
مغريها ماذا رأيت بباب الشام
حين رأوا أن يلبسوك من الأثواب
زاهيها و يركبوك على البرذون
تقدمه خيل مطهمة تحـلو مرائيـها
مشى فهملج مختالا براكبه
وفي البراذين ما تزها بعاليـها
فصحت يا قوم كاد الزهو يقتلني
وداخلتني حال لست أدريها
و كاد يصبو إلى دنياكم عمر
ويرتضي بيـع باقيه بفانـيها
ردوا ركابي فلا أبغي به بدلا
ردوا ثيابي فحسبي اليوم باليها