مقولات ضد العنف
العنف هو استخدام القوة بشكل مفرط تجاه شيء أو شخص، مما يعبر عن ضغط غير مبرر. يمكن أن يؤدي هذا السلوك إلى التدمير، لذا يجب علينا تجنب العنف واتباع نهج معتدل. كما أنه من غير المقبول أن يفرض الأقوياء سيطرتهم على الضعفاء، بغض النظر عن الأسباب. في ما يلي، سنستعرض بعض مقولات ضد العنف .
- العنف وحش مجنون إذا أطلقته لا يمكنك أبداً أن تسيطر عليه ! بلال فضل
- لم يكن الجديد فى هذه المواجهات حدة العنف و وحشيته فحسب، بل قبول الناس له وتعاونها معه. عز الدين شكري فشير
- العنف المتعصب لا يعرف سوى التدمير وسيلة إلى تحقيق الآمال والأهداف بشكل وهمي.مصطفى حجازي
- استعمال العنف يترك أثرا في الوجه لا تخطئه العين— الطيب صالح
- منذ ذلك اليوم الذي قذف فيه الإنسان القديم حيوانا صغيرا بحجر، بدأ أستخدام العنف لصنع الثروة. ألفين توفلر
حديث عن العنف
لقد ورد عن النبي ﷺ العديد من الأحاديث التي تحذر من إيذاء المسلمين، وتتبع عوراتهم، وعيبهم. فكيف يكون الحال مع من يسعى لتتبعهم من أجل إراقة دمائهم؟!
قَالَ اللهُ -جَلَّ وَعَلَا-: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا} [الأحزاب: 58].
وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- قَالَ: صَعِدَ رَسُولُ اللهِ ﷺ المِنْبَرَ؛ فَنَادَى بِصَوْتٍ رَفِيعٍ فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ، وَلَمْ يُفْضِ الإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ: لَا تُؤْذُوا المُسْلِمِينَ، وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ، ولا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ؛ فَإِنَّ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ المُسْلِمِ؛ تَتَبَّعَ اللهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللهُ عَوْرَتَهُ؛ يَفْضَحُهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ رَحْلِهِ».
قَالَ: وَنَظَرَ ابْنُ عُمَرَ يَوْمًا إِلَى البَيْتِ، أَوْ إِلَى الكَعْبَةِ فَقَالَ: «مَا أَعْظَمَكِ! وَمَا أَعْظَمَ حُرْمَتَكِ! وَالْمُؤْمِنُ أَعْظَمُ حُرْمَةً عِنْدَ اللهِ مِنْكِ».
وَهَذَا الحَدِيثُ حَدِيثٌ صَحِيحٌ لِغَيْرِهِ، أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ».
وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- أَنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ: «أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ ثَلَاثَةٌ: مُلْحِدٌ فِي الحَرَمِ، وَمُبْتَغٍ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةَ الجَاهِلِيَّةِ، وَمُطَّلِبُ دَمِ امْرِئٍ بِغَيْرِ حَقٍّ؛ لِيُهَرِيقَ دَمَهُ». أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ.
وَفي «الصَّحِيحَيْنِ»: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «المُسْلمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللهُ تَعَالَى عَنْهُ».
وَقَدْ نَهَى رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنِ الإِشَارَةِ بِالسِّلَاحِ، أَوِ الحَدِيدِ إِلَى المُسْلِمِ، جَادًّا، أَوْ مَازِحًا، أَوْ مُمَثِّلًا، وَبَيَّنَ أَنَّ ذَلِكَ قَدْ يُوقِعُ فَاعِلَهُ فِي حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ, وَأَنَّ ذَلِكَ مَلْعُونٌ إِذَا فَعَلَ, فَكَيْفَ بِمَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ عَمْدًا؟!
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَ-عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «لَا يُشِيرُ أَحَدُكُمْ إِلَى أَخِيهِ بِالسِّلَاحِ؛ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي لَعَلَّ الشَّيْطَانَ يَنْزِعُ فِي يَدِهِ، فَيَقَعُ فِي حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِمُسْلِم.
وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ: قَالَ أَبُو القَاسِمِ ﷺ: «مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ؛ فَإِنَّ المَلَائِكَةَ تَلْعَنُهُ، حَتَّى وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ».
فَهَذَا لَا يَجُوزُ، لَا عَلَى سَبِيلِ الجِدِّ، وَلَا عَلَى سَبِيلِ المُزَاحِ، وَلَا عَلَى سَبِيلِ التَّمْثِيلِ، وَأَنَّهُ يَكُونُ مَلْعُونًا إِذَا أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِالحَدِيدَةِ؛ أي: بِالسِّلَاحِ، وَلَوْ كَانَ مَازِحًا, وَلَوْ كَانَ أَخَاهُ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ، كَمَا قَالَ الرَّسُولُ ﷺ.
عبارات عن العنف المدرسي
يُعرّف العنف المدرسي بأنه أي سلوك يُعطّل العملية التعليمية في المدارس، ويمكن أن يحدث في أماكن متنوعة، سواء داخل المدرسة، أو في الطريق إليها، أو خلال أي نشاط خارجي تنظمه المدرسة. وتتعدد أشكال العنف المدرسي، حيث تشمل العنف الجسدي والعنف الجنسي، بالإضافة إلى التنمر بين الزملاء وأي نوع من العنف الخارجي الذي قد يؤثر على البيئة المدرسية.
صنّف التقرير العالمي للعنف ضدّ الأطفال العنف المدرسي إلى الأنواع الآتية:
- العقاب البدني: يُقصد به العنف الذي تُستخدم فيه القوة الجسديّة للتسبّب بالأذى مهما كان مقداره، ويتضمّن ضرب الطالب وصفعه باليد أو باستخدام أداة ما، والحرق، والكيّ، والركل، والخدش، بالإضافة إلى إجباره على اتخاذ وضعيات غير مريحة، أو تناول مواد معيّنة.
- تسلّط الزملاء: أكثر الفئات عرضةً للتسلّط ذوو الإعاقة أو من ينتمون إلى أقليّة عرقيّة أو طائفيّة معينة، ويتّخذ التسلّط أشكالاً عدّة؛ فمنه ما هو مباشر؛ كالمطالبة بممتلكات الآخرين، ومنه ما هو غير مباشر؛ كنشر الإشاعات والأخبار الكاذبة عن تلميذ معيّن، ممّا يجعل الطالب عرضةً لسخرية أقرانه واستهزائهم عند تعرّضه للعنف بشكل متكرّر.
- العنف الجنسي: يكون العنف الجنسي بمعاقبة الطلاب استناداً إلى جنسهم؛ كالعنف البدني الممارس على الفتيات نتيجة قيامهم بسلوك معيّن، والعنف الجنسي، والعنف النفسيّ الذي يُحقّر بعض الطلاب بسبب جنسهم أو لكونهم ضحايا ممارسات غير أخلاقية.
- العنف الخارجيّ: هو العنف الذي يحدث خارج البيئة المدرسية لكنّه قد ينتقل إليها، فالعنف الأسري وعنف العصابات والحروب السياسيّة تُسبّب شعور الفرد بانعدام الأمان والاستقرار ممّا قد يدفعه لاستخدام الأدوات الحادة، والأسلحة الخطيرة.
مقولات عن العنف ضد المرأة
هناك بعض العبارات التي يمكن أن تقال من أجل مساندة المرأة في الدفاع عن قضيتها، وهي كالتالي:
- المرأة يجب أن تعيش بحرية ومن حقها أن تسعد طوال حياتها، وأن لا تخاف أو تتعرض لأي صورة من صور العنف.
- الصمت أمام هذا العنف لن يجعله يتوقف أبدًا.
- كفى أيامًا من الألم والإذلال والخوف والصمت، تمتلك المرأة الحق في الحصول على الحب والسعادة والحرية.
- المرأة يجب أن تخوض معركة من أجل كرامتها ومن أجل المساواة والحرية.
- العنف لا يعني قتل الآخرين فقط بل هناك عنف آخر عند استخدام المرء لبعض الكلمات العدوانية.
- ممارسة العنف ضد المرأة هو الملجأ الأخير للإنسان الغير كفء.
- المرأة تمتلك الحق في التحكم بمختلف شئون حياتها، ولا يمتلك أي شخص الحق في تقييد المرأة أو السيطرة عليها.