من صاحب مقولة الصديق وقت الضيق

من صاحب مقولة الصديق وقت الضيق ؟ في الواقع، لا نعرف من هو القائل الأصلي لهذه العبارة. لكن، ربما بسببها، فقد العديد من الأشخاص أصدقاءهم، لأنهم لم يقفوا بجانبهم في أوقات الشدة، ولم يترجموا هذه المقولة إلى أفعال ملموسة. فهل هذه المقولة تعكس الحقيقة بالفعل؟

من صاحب مقولة الصديق وقت الضيق
من صاحب مقولة الصديق وقت الضيق

عبارة “الصديق وقت الضيق” تعني أن الصداقة الحقيقية تتجلى وتثبت في الأوقات العصيبة والمحن، عندما يواجه الشخص تحديات وصعوبات. في تلك اللحظات، يكون الصديق الحقيقي حاضرًا لتقديم الدعم والمساعدة للشخص الذي يحتاج إليه.

تتطلب بعض الأحكام العامة منا التروي والحكمة، فلا يجوز أن نحكم على علاقة إنسانية بناءً على مقولة شائعة، ونجعلها معيارًا للصديق الحقيقي دون أن نتساءل: لماذا يقف فلان بجانبي في هذه اللحظة الحزينة تحديدًا؟ ولماذا يتجنب مشاركتي في لحظات أخرى؟ أو العكس؟

عندما تجد إجابات منطقية ومقنعة لتساؤلاتك، بالتأكيد لن تكون أحكامك على أصدقائك بناءً على قانون مُعلّب ومستهلك، تداوله الكثيرون وحفظوه جيداً وعملوا به ليكونوا من أولئك الأصدقاء النبلاء، بينما النبل منهم براء.

قال الصديق وقت الضيق كلمات

قال الصديق وقت الضيق كلمات : خالد عبدالرحمن

الصديق وقت الضيق قالها راعي الضيق.
ويوم صرت بضيق جيت أدور للصديق.
أنت الصديق اللي على ضيقي يضيق.
وأنت الرفيق اللي يطاولني الطريق.
تحمل هموم غير همك تسقي الناس من دمك.
ويوم صرت بضيق جيت أدور للصديق.
الصديق وقت الضيق قالها راعي الضيق.
ويوم صرت بضيق جيت أدور للصديق.
أنت الصديق اللي على ضيقي يضيق.
وأنت الرفيق اللي يطاولني الطريق.
تحمل هموم غير همك تسقي الناس من دمك.
ويوم صرت بضيق جيت أدور للصديق.
الصديق وقت الضيق قالها راعي الضيق.
ويوم صرت بضيق جيت أدور للصديق.
أنت الصديق اللي على ضيقي يضيق.
وأنت الرفيق اللي يطاولني الطريق.
تحمل هموم غير همك تسقي الناس من دمك.
ويوم صرت بضيق جيت أدور للصديق.
الصديق وقت الضيق قالها راعي الضيق.
ويوم صرت بضيق جيت أدور للصديق.
أنت الصديق اللي على ضيقي يضيق

مقولة عمر بن الخطاب عن معرفة الناس

يستعرض ابن قتيبة في كتابه “عيون الأخبار” حكاية عن رجل قدم إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليشهد بشهادة، وقد زكاه له رجل آخر، مؤكدًا على صدق كلامه وثقته فيه. فقال الرجل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: “إن فلانًا رجل صدق”.

سافرت معه؟ قال لا، قال: فكانت بينك وبينه خصومة؟ قال لا، قال: فهل ائتمنته على شيء؟ قال لا، قال: فأنت الذي لا علم لك به، أراك رأيته يرفع رأسه ويخفضه في المسجد…وقد وردت هذه الرواية في عدة مواضع منها ما رواه الترمذي في “أدب النفس”.

ويحذرنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أدب التعامل مع الآخرين، والحكم بمعرفتهم، بأنه لا يكفي أن نراهم يصلون ويصومون ويقومون حتى نجزم أنهم صادقين أو على خير، فعلى الرغم من الاعتقاد بأن الرجل الصادق البار يظهر على وجهه نور صدقه، كما يقول ابن تيمية، وكذلك يظهر قبح أهل الفجور على وجوههم، إلا أنه أحيانا يختلط على الناس ذلك.

ففي تعليقه على حادثة عمر السابقة يقول ابن تيمية، أن المنافق قد يظهر الصلاة فمن لم يخبره لا يعرف باطن أمره، فما في القلوب من قصد قد يظهر على الوجه حتى يعلم ذلك علمًا ضروريًا، فيقول أن الإنسان يرافق في سفره من لم يره قط إلا في تلك الساعة، فلا يلبث إلا أن يعرف هل هو مأمون فيطمئن له أو لا، وكذلك الجار يعرف جاره، والمعامل يعرف معامله.

وينقل ابن تيمية رواية أخرى لذات الحديث قائلًا: وَلِهَذَا لَمَّا شَهِدَ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَجُلٌ، فَزَكَّاهُ آخَرُ، قَالَ: هَلْ أَنْتَ جَارُهُ الْأَدْنَى تَعْرِفُ مَسَاءَهُ وَصَبَاحَهُ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: هَلْ عَامَلْتَهُ فِي الدِّرْهَمِ وَالدِّينَارِ الَّذِينَ تُمْتَحَنُ بِهِمَا أَمَانَاتُ النَّاسِ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: هَلْ رَافَقْتَهُ فِي السَّفَرِ الَّذِي يَنْكَشِفُ فِيهِ أَخْلَاقُ النَّاسِ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَلَسْتَ تعرفه، وروي أنه قال: لعلك رأيته يركع ركعات في المسجد.

آية أو حديث عن الصديق الصالح

حثّ القرآن الكريم على حسن اختيار المرء للصحبة التي تنفعه وترفعه في الدنيا والآخرة والتآخي بينهم، ومن الآيات الدالة على ذلك :

قوله تعالى : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا…). [آل عمران: 103]

(وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ). [الحجر: 47]

(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا). [الكهف: 28]

(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ). [الحجرات: 10]

(الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ). [الزخرف: 67]

(وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ). [الحشر: 10]