محتويات المقال
من صاحب مقولة لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد
من صاحب مقولة لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد ؟ سنكتشف ذلك في السطور التالية. إن معادلات المستقبل لا تنتظر أولئك الذين يعيشون في الماضي. ومن وصايا النجاح التي يجب أن نتذكرها: قم بما يتعين عليك فعله في وقته، لا تفعله “قبل” أو تكون متسرعًا، ولا “بعد” فتكون مؤجلاً. فالعجلة قد تؤدي إلى الندم، والتأجيل يحمل عواقب سلبية. وقد قيل إن “التأجيل هو نتاج التردد”، وهو شقيق التسويف، وجميعهم ينتمون إلى فئة التقصير.
تقول الحكمة العربية : لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد… إنها تقتضي مني ومن كل واحد أنه يجب عليه اليوم إنجاز عمل اليوم، والغد إنجاز عمل الغد وإلا سوف تظل الأمور متراكمة عليه شيئا فشيئا، فنتيجة تنكسر هممه وعزائمه…
يقول عمر بن الخطاب “فإن القوة في العمل أن لا تؤخروا عمل اليوم لغد فإنكم إذا فعلتم ذلك تداركت عليكم الاعمال ، فلم تدروا أيها تأخذون فأضعتم ، فإذا خيرتم بين أمرين أحدهما للدنيا والآخر للآخرة ، فاختاروا أمر اﻵخرة على أمر الدنيا ، فإن الدنيا تفنى وإن اﻵخرة تبقى ، كونوا من الله على وجل، وتعلموا كتاب الله فإنه ينابيع العلم وربيع القلوب.”
إن كثيراً من الناس يغتر بالزمان، إنهم يقولون: ما دام كل يوم تشرق فيه ذات الشمس، وما دامت الساعات تتشابه، والشهور تتوالى، وهناك متسع من الوقت، فلماذا الحرص على إنجاز الأعمال الآن، وليس فيما بعد ؟
غير أن هؤلاء يفوتهم أن الزمان الذي يذهب لا يعود، وأن الساعة التي تنقضي لا يمكن استرجاعها بأي ثمن كان، وأن الشهر الذي يمضي، يموت.. والعمر هو الثمن الذي ندفعه في التسويف، من دون أن نحصل في مقابله على شيء.
لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد في القرآن
التسويف مثل «سأقوم بعمله غداً»، «فيما بعد»، «سأفعل ذلك غداً» دون تقديم مشيئة الله، وقد نهانا الله سبحانه وتعالى عن ذلك في قوله تعالى (ولا تقولن لشيءٍ إني فاعل ذلك غداً * إلا أن يشاء الله…) (الكهف 23 – 24).
فلا تضع في ذهنك إلا ما يجب إنجازه اليوم، ولا تشغل ذهنك بما يجب عملـه في الغد إلا بعد إنجاز عمل اليوم. كان ابن عمر يقول ” إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك فإنك لا تدري يا عبد الله ما اسمك غدا».
قد يكون التسويف هو السبب في التفريط في عمل اليوم و الليلة ، ذلك أن من تعود التسويف أو التأجيل تتراكم عليه الواجبات والأعباء ، وحين يريد الخلاص أو الخروج منها تصبح ثقيلة أو شاقة عليه ، وحينئذٍ لا يكون منه إلا التفريط أو التضييع.
ولعل هذا هو المفهوم من قوله صلى الله عليه وسلم :” بادروا بالأعمال الصالحات سبعاً ، هل تنتظرون إلا فقراً منسياً أو غنى مطغياً أو مرضاً مفسداً ، أو هرماً مفنداً أو موتاً مجهزاً ، أو الدجال فشر غائب ينتظر أو الساعة فالساعة أدهى وأمر “.
وقد وعى ذلك سلف الأمة – رضوان الله عليهم – فحرصوا على اقتناص الفرص واغتنام العمر قبل أن يضيع ، وحسبنا هنا مقالة عمر – رضي الله تعالى عنه – ” القوة ألا تؤخر عمل اليوم إلى الغد “.
ومن وعظه صلى الله عليه وسلم لرجل بقوله 🙁 اغتنم خمساً قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك ).
لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد
يجب أن نفكر رأساً في التنفيذ، وهنا تظهر قدرة الإنسان على اختلاق وتأليف الأعذار، وأسوأ ما تتميز به عملية اختلاق الأعذار هو أننا وعند لحظة اختلاق العذر نبدأ في الاقتناع بأنه حقيقي، كما أن عقلنا الباطن يبدع ويتفنن في اختلاق الأعذار وبمهارة فائقة، فكيف يمكننا أن نتخلص من عملية اختلاق الأعذار؟
اكتب قائمة بالأشياء التي تؤجلها دائماً … حلل هذه القائمة.. لاحظ وجود نمط معين من هذه الأعمال.
وضع وقت محدد للإنهاء من كل مهمة.
أفضل طريقة للتعامل مع المهام التي تؤجلها دائماً هي أن تبدأ بها فوراً، أخيراً لا تتردد وتذكر أن إنجاز مهام عديدة جيدة خير من محاولة إنجاز مهمة واحدة مثالية، تذكر أيضاً حكمة\” لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد إلى الغد\”…فابدأ العمل الآن، وأنجز العمل.
خذ على نفسك عهداً وقل لنفسك لن أختلق الأعذار لتأجيل الأعمال.
تعاهد مع نفسك بأنك لن تقوم – من مكانك ــ حتى تنتهي من الجزء الذي قررت أن تنهيه لهذا اليوم.
شجع نفسك واسألها: ما المشكلات التي سوف أسببها لنفسي حين أؤجل هذا العمل؟ أكتب تلك المشكلات في قائمة، الآن هل تريد فعلاً أن تعيش وسط كل هذه المشكلات؟ اجعل لنفسك حافزاً يدفعك لإنجاز هدفك، أعد لنفسك مكافأة عند الانتهاء من العمل ــ مثلاً ــ كإجازة خاصة إضافية، أي شيء أنت نحبه.
لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد بالانجليزي
لعله واحد من أشهرالأمثال العربية، وله أمثال مشابهة في الكثير من لغات العالم! فمثلاً يقولون في الإنجليزية :
«Tomorrow never comes»
أي «غدًا لا يأتي أبدًا»، بمعنى أنك إن أجَّلْتَ شيئًا للغد، فغدًا هذا لن يأتي، وستبقى تؤجل.
لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد بالفرنسية
لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد بالفرنسية
Ne remets pas à demain ce que tu dois faire aujourd’hui