من هو اكثر نبي يحبه الله
قال تعالى: ( تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ) سورة البقرة: 253 .
- فالنبي صلى الله عليه وسلم هو أفضل الأنبياء وأعلاهم منزلة عند الله تعالى، فهو سيد الأولين والآخرين، وإمام الأنبياء والمرسلين. وكما فضله ربه عز وجل على غيره من الأنبياء، فقد خصه أيضا بأنه لا يؤمن العبد حتى يكون أحب إليه من جميع الخلائق، فقد روى الترمذي عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ: ( إِنَّ اللَّهَ فَضَّلَنِي عَلَى الْأَنْبِيَاءِ. الحديث. وعند مسلم وأبي داود والترمذي واللفظ له: أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ، وَبِيَدِي لِوَاءُ الْحَمْدِ وَلَا فَخْرَ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ يَوْمَئِذٍ ـ آدَمَ فَمَنْ سِوَاهُ ـ إِلَّا تَحْتَ لِوَائِي، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ وَلَا فَخْرَ )
- ولقد ميز الله تعالى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وخصّه بمزايا عن غيره من الأنبياء فقال : ( أُعطيت خمسا ، لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي : نصرت بالرعب مسيرة شهر ، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل ، وأحلت لي المغانم ، ولم تحل لأحد قبلي ، وأعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة ، وبعثت إلى الناس عامة ) .
- فالنبي صلى الله عليه وسلم حبيب الله تعالى لأنه خاتم الأنبياء والمرسلين ورسالته خاتمة الرسالات السماوية وجاء رحمة للعالمين ، وهو خاتم أولي العزم من الرسل ، وهو صاحب الشفاعة يوم القيامة .
- والنبي محمد صلى الله عليه وسلم حبيب الله تعالى لأنه قرن طاعته بطاعته رسوله ومحبته بمحبته رسوله فقال تعالى 🙁 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ) سورة النساء (59)
وقال تعالى 🙁 قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) سورة آل عمران(31)
لماذا الله يحب الرسول
إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- بشر مثل البشر في حياته العادية، كما يدل له قوله تعالى: قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ..{فصلت:6}، وفي حديث الصحيحين: إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون.
- لكن الله -سبحانه وتعالى- اصطفاه للرسالة، وفضله على سائر البشر، وجعله خاتم الرسل، وهو سبحانه: لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ {الأنبياء:23}.
- ومن ثم فتفضيل النبي -صلى الله عليه وسلم- وكذا سائر الأنبياء على بقية البشر تشريف وتكريم من الله تعالى لهم، وليس من اللائق أن نسأل لماذا يفضل الله بعض عباده على بعض؛ فإن الله -سبحانه وتعالى- هو المالك المتصرف في كل الخلائق، فيفضل من شاء لحكمة يعلمها -عز وجل-، يقول سبحانه: وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ {القصص:68}. قال القرطبي: والمعنى: وربك يخلق ما يشاء من خلقه، ويختار منهم من يشاء لطاعته. اهـ.
لماذا فضل الله النبي محمد على الأنبياء
نبينا صلى الله عليه وسلم أفضل الأنبياء ، بل أفضل الأولين والآخرين ، وسيد ولد آدم أجمعين . روى مسلم (2278) عن أبي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ ، وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ(.
- وروى الترمذي (3615) وحسنه ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ ، وَبِيَدِي لِوَاءُ الحَمْدِ وَلَا فَخْر َ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ يَوْمَئِذٍ آدَمُ فَمَنْ سِوَاهُ إِلَّا تَحْتَ لِوَائِي ، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ وَلَا فَخْرَ ) وصححه الألباني في” صحيح الترمذي” .
- وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( فُضِّلْتُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ بِسِتٍّ : أُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ ، وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا ، وَأُرْسِلْتُ إِلَى الْخَلْقِ كَافَّةً ، وَخُتِمَ بِيَ النَّبِيُّونَ ) رواه مسلم ( 523 ) .