هل يجب قراءة سورة البقرة كاملة يوميا

فقد ثبت في الحديث الصحيح أن الرسول ﷺ قال: اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، فإن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة هذا يدل على أن قراءة سورة البقرة، وقراءة القرآن والإكثار من الذكر من أسباب طرد الشيطان والحماية من شره.

هل يجب قراءة سورة البقرة كاملة يوميا
هل يجب قراءة سورة البقرة كاملة يوميا
  • فيشرع للمرأة وللرجل أن يكون لهم نصيب من القراءة في البيت من قراءة القرآن، والإكثار من ذكر الله؛ لأن ذلك من أسباب السلامة من شر عدو الله الشيطان، الله يقول سبحانه: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ [الزخرف:36].
  • ومعنى (يعش) يعني: يغفل ويعرض، فالغفلة عن ذكر الله، وعن قراءة القرآن من أسباب استيلاء الشياطين على الإنسان، وكثرة الوساوس، والهموم، وكثرة القراءة للقرآن، وكثرة الذكر والتسبيح والتهليل والاستغفار من أسباب طرد الشيطان، ومن أسباب سلامة القلب من الوساوس والهواجس الضارة.
  • فنوصي من يستمع هذا البرنامج نوصيه بالإكثار من ذكر الله، من قراءة القرآن في الليل والنهار، في جميع الأوقات في التسبيح والتهليل، فإن هذا كله من أسباب الحماية من عدو الله، ومن أسباب عدم الوساوس ومن أسباب طرد الشياطين من بيتك، نعم.

هل يجوز قراءة سورة البقرة متقطعة في يومين

ليس هنالك وقت محدد تلزم فيه قراءة سورة البقرة، فيجوز لك أن تقرأها كل يوم، أو كل يومين، أو كل أسبوع مرة، غير أن الإكثار من قراءتها والمداومة عليها، أمر مرغب فيه، ومأجور عليه فاعله – إن شاء الله تعالى.

  • فقد روى مسلم وغيره عن أًبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ، وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ، فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ. قَالَ مُعَاوِيَةُ: بَلَغَنِي أَنَّ الْبَطَلَةَ: السَّحَرَةُ.

هل يجوز قراءة سورة البقرة بنية معينة

جوز لك قراءة سورة البقرة مجزأة، بحيث تقسمينها قسمينِ أو أكثر، فتفصلين بين أجزائها، أو مقاطعها بما هو مأذون فيه شرعًا، لكن من الأفضل قراءة ما يريد الإنسان قراءته متتاليًا من غير فصل.

  • قال السيوطي في كتاب الإتقان: يكره قطع القراءة لمكالمة أحد، قال الحليمي: لأن كلام الله لا ينبغي أن يؤثر عليه كلام غيره.
  • وأيده البيهقي بما في الصحيح: كان ابن عمر إذا قرأ القرآن، لم يتكلم حتى يفرغ منه. ويكره أيضًا الضحك، والعبث، والنظر إلى ما يلهي.